تفقد شهداء أحد - الجزء الثاني

13 2 0
                                    


 تفقد شهداء أحد – الجزء الثاني

__________

وقف صلى الله عليه وسلم على جثة حمزة ومصعب رضي الله عنهما كما ذكرنا وبكى

وأخذ يقف على جثة كل شهيد

فلما رأى في القتلى رجلان من الأنصار [[ كان معروف عنهما أنهما كانا صديقين والجميع يعرف صداقتهما ]]

وكان واحد منهما إسمه

{{ عبدالله بن حِرام }} بكسر الحاء تجنب للفظ كلمة حَرام ، والخطأ الذي يقع فيه الكثيرون يذكرون اسمه [[ عبدالله بن حرام من غير تشكيل ]]

هذا الصحابي يكون [[ والد جابر بن عبدالله الذي له روايات بالحديث عندما تسمعوا حديث نبوي عن جابر بن عبدالله ]]

___________

والآخر اسمه {{ عمرو بن الجموح }}

ذكرت لكم قصته واسلامه في الجزء [[ ١٠٥ ]] كان له صنم مصنوع من الخشب وقد سماه {{ مناف }} يتقرب إليه .. ويسجد بين يديه

هذا الصنم مناف ، كان يلجأ إليه عند المصائب ، او إذا أراد حاجة سجد له وطلب حاجته

كان يحبه أكثر من أهله وماله

وكان شديد الإسراف في تقديسه .. وتزيينه ، وتطييبه ، وتلبيسه

حتى أسلم رضي الله عنه وارضاه

كان طاعن في السن وكان في إحدى ساقيه عرج

____________

عبدالله بن حِرام ، و عمرو بن الجموح

كانا صديقان حميمان

فلما أستعد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

للخروج لأحد

جاء ليخرج مع الجيش {{ عمرو بن الجموح }} وكان له من الابناء خمسة شباب كلهم خرج مع الجيش

قالوا له :_يا ابانا كلنا أعددنا أنفسنا للخروج مع رسول الله

أما أنت فقد عفاك الله ، فلا حرج عليك ، انت كبير بالسن وبك عرج ، فمنعوه من الخروج

فدخل {{ عمرو }} للمسجد ودموعه تسيل على خديه وهو رافع صوته

يقول :_ يارسول الله أنظر لبني هؤلاء ، يقفون بيني وبين الخروج في سبيل الله

فماذا عليهم اذا وطأت بعرجتي هذه أرض الجنة ؟؟

فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إليه والى بنيه

فقال له :_ أما أنت فقد عفاك الله من كبر سنك ، وبلائك [[ اي عرجتك ]]

وأما أنتم فما عليكم أن تمنعوه

لعل الله ان يرزقه الشهادة

____________

فخرج عمرو بن الجموح مع الجيش ، ورفع يديه للسماء

هذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن