هذا الحبيب « ٥٨ »

188 24 1
                                    


هذا الحبيب « ٥٨ »

السيرة النبوية العطرة (الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه)

هذا الصحابي الجليل ، في قصته العبرة والموعظة

لذلك سأتناول قصته كاملة ، من غير اجزاء

وهي رسالة الى المستضعفين في الأرض الى المظلومين

فلا تعتقدوا أن الله غافلا عما يعمل الظالمون

عبدالله بن مسعود رضي الله عنه

هو صاحبي جليل وحقاً إنه جليل

والرجال ليست بالمظاهر

من هو هذا الصحابي ؟؟

فلنسمع من حبيب القلوب صلى الله عليه وسلم لنعرف قدره

قال {{ مَن أحب أن يسمع القرآن غضاً طرياً كما أنزل من الله فليسمعه من عبد الله بن مسعود }}

عبدالله بن مسعود كان يقرأ القرآن كما يقرأه جبريل غضاً طرياً كأنه يتنزل من الوحي الآن

هذا الصحابي الجليل كما وصفه الصحابة

[[ قصير ، أسمر اللون ، نحيف الجسد ]]

و قريش كانت تعامل الناس على الأمور الظاهرة

وبما أن إبن مسعود بهذه الأوصاف ، لم تسمح لنفسها تسميه [[ راعي غنم ]]

فأطلقوا عليه إسم رويعي الغنم [[يعني أقل من مستوى راعي الغنم ، يعني راعي مصغر ]]

والسبب ؟!

لأنه كان لا يرعى إلا في مواسم معينة مثل الصيف ، أما إذا كانت الرياح شديدة ، لا يخرج لأن الهواء لا يحمل العنزة ، ولكن الهواء كان يحمله هو من شدة نحافته [[ نسميه الآن قطعته صغيرة ]] رضي الله عنه وارضاها

فلا يستطيع أن يسرح بالأغنام خوفاً أن يطير من شدتها فسمي [[ رويعي الغنم ]]

نأخذ صورة ثانية صادقة عن نحافته وصغر جسمه وكيف كان ملفت للنظر في أعين الناس !!!

لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكان واقف في بستان أبي طلحة الأنصاري

فوقع نظر الحبيب صلى الله عليه وسلم على قطف رطب

فيدرك ذلك أبو طلحة

[[ يعني الرسول رأى قطف رطب على النخلة من نظرته عرف الصحابة ان النبي أحب ان ياكل منه ]]

فقال ابو طلحة :_ بأبي انت وامي يارسول الله هل أحضره لك ؟!!

قال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ نعم لا بأس

فأسرع ابن مسعود مسرعاً قبل أبي طلحة ليكون هو من يحضر القطف للنبي

فصعد للنخلة متسلقاً عليها [[ وهو يتسلق عليها والصحابة كلهم ينظرون إليه ]]

هذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن