هذا الحبيب – قرار الهجرة
بعد ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قريش برحلة الإسراء .. وطلبوا منه أن يصف لهم المسجد الأقصى ، ووافق وصفه للمسجد ، ثم طلبوا منه أن يخبرهم عن قافلتهم القادمة من الشام .. فوافق كلامه عن القافلة كل الوصف .. فما كان من أبوجهل وهو ممثل لقريش إلا أن قال
[[ أشهد يا محمد أنك ساحر]]
{{ نظرة عامة }}
لوضع النبي صلى الله عليه وسلم الآن في مكة
قلنا أن العام {{ العاشر }} من البعثة أطلق عليه عام الحزن
[[ تخيلوا عشرة أعوام ، ليش أسبوع ولا شهر ولا شهرين ولا ثلاثة بل {{عشرة اعوام }} في كل يوم استهزاء بدعوته وأذى في الطريق في السوق عند الكعبة وتعب نفسي وحصار ....إلخ ]]
في هذا العام فقد النبي صلى الله عليه وسلم
عمه {{ أبو طالب }}
الذي كان يوفر له الحماية من بطش قريش
زوجته {{ السيدة خديجة رضي الله عنها }}
التي كان يأوي إليها
اشتد جداً إيذاء قريش للرسول صلى الله عليه وسلم
حتى قال :
{{ ما نالت منى قريش شيئًا أكرهه حتى مات أبو طالب }}
في هذا الوقت بدء النبي صلى الله عليه وسلم ، يفكر في الهجرة من مكة
يجب أن يترك مكة ، هو والمسلمون ، ويذهبوا إلى مدينة أخرى تكون عاصمة دولتهم ، ومركز للدعوة إلى الله
أصبح الوضع في مكة صعب جداً
لا أحد من أهل مكة يريد أن يدخل في الإسلام
ومن يدخل في الإسلام يكتم إيمانه خوفاً من بطش قريش وبلغ إيذاء المسلمين ، وإيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم ذروته
حتى استطاعت قريش ، تشويه صورة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وخارج مكة
في مكة وصل الحال
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي ، فرآى امرأة عجوز
تحمل حزمة حطب ، وهي متعبة ، تمشي قليلاُ ثم تقف ، والعرق يتصبب منها
فما كان منه صلى الله عليه وسلم ، إلا أن اتجه إليها وحمل عنها الحطب
ومشى وهي تمشي خلفه ، وفي الطريق
قالت له هذه العجوز :
يا بني ليس عندي ما أكافئك به إلا أن أقدم لك نصيحة !!!
[[ وكانت النصيحة في تلك الأيام كنز ثمين ، كان الرجل إذا كان في سفر ، فيأتي رجل إليه يقول أقدم لك نصيحة وتعطيني ناقة ، فيقول له أجل ، فيقول له لا تذهب من هذا الطريق لأن فيه كذا وكذا ، اذهب من ذلك الطريق ، ولذلك يقال في أيامنا كانت النصيحة بجمل ]]
أنت تقرأ
هذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرة
Spiritualهذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرة منقول للاستفادة ****************** بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. إن الله عزوجل لما أراد أن يخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو أول الخلق نوراً وآخر الأنبياء وخاتمهم ، فنظر الله إلى خلقه فقسمهم فرقتي...