هذا الحبيب « ٥٧ »
السيرة النبوية العطرة (تعذيب الصحابي خباب بن الأرت رضي الله عنه)
خباب رضي الله عنه ، من السابقين إلى الإسلام، وكان من المستضعفين الذين عُذّبوا ليتركوا الإسلام
سبُي صغيرا من قبيلته تميم، وبيع في مكة فاشترته أم أنمار الخزاعية
فكان يعمل عند أم أنمار [[ الشقية الظالمة ]]
أسلم خباب وهو تحت يدها
فكانت تعذبه عذاب لم يخطر على بال بشر ، كانت تأمر غلامانها [[ العبيد عندها ]]
أن يشعلوا لها الجمر ثم تأمرهم أن يحملوا خباب يجردوه من ثيابه
ثم تقول :_ ضعوه على الجمر على ظهره
[[ أنا أتكلم عن خباب بن الأرت الصحابي ، لا احدثكم عن ممثل أمريكي ، كالذي ترونه بالأفلام ، أتكلم عن صحابي من صحابة رسول الله وكلها أحاديث صحيحة ، وهو بني آدم مثلكم مثله دم ولحم ]]
يجردوه من الثياب ويضعوا ظهره على الجمر
ثم تجلس بجانبه هذه الشقية
وتقول :_ واللات والعزى لا أتركك حتى لا أسمع طشيش الجمر في أذني
[[ يعني لحتى لحمك يذوب ويطفي الجمر على جسدك ولا أسمع الطشيش ، وقتها اتركك ]]
ويغيب رضي الله عنه عن الوعي .. والشقية جالسه جنبه حتى لا تسمع طشيش الجمر
ثم تقول :_ إرفعوه [[وهو بشر و صادق الإيمان ، في العهد المكي لم يكن منافق بل كان الواحد منهم يخفي إيمانه خوف من التعذيب][
ولكن النفس مع التعذيب تضعف ، لأن النفس بشرية
فلما صحي من الغيبوبة والجمر على ظهره بعضه قد سقط والبعض لا يزال منه ملتصق بظهره
قال أين رسول الله ؟
ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان جالساً في حِجر الكعبة ، وإلى جانبه أبو بكر الصديق
يقول خباب :_ وجدته متغشياً ببرده على رأسه
فلما اقتربت وسلمت رفع البرد عن رأسه [[ أي الغطاء]]
وسلم علي فوقفت أمامه
وقلت :_ بأبي أنت وأمي يا رسول الله إلى متى نعاني هذا .. وأشار بإصبعه على ظهره
ألا تستنصر لنا
[[يعني تدعي الله أن يخفف العذاب عنا ]]
قال :_ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وإحمرت عيناه ثم هب صارخاً
وقال :_ ماذا لقيتم في سبيل الله يا خباب [[يعني تعتبر هذا عذاب]]
لقد كان فيمن قبلكم يؤتى بالرجل فتحفر له الحفرة ثم يوضع المنشار على رأسه حتى يخرج إلى ما بين فخذيه [[يعني يقصوه بالنص]]
أنت تقرأ
هذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرة
Spiritualهذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرة منقول للاستفادة ****************** بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. إن الله عزوجل لما أراد أن يخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو أول الخلق نوراً وآخر الأنبياء وخاتمهم ، فنظر الله إلى خلقه فقسمهم فرقتي...