هذا الحبيب «٥٢»
السيرة النبوية العطرة (ايذاء ابي لهب ، للنبي صلى الله عليه وسلم)
لم تكتفي حمالة الحطب بتحريض ابناءها على تطليق بنات النبي صلى الله عليه وسلم
وظلت توسوس في عقل ابي لهب على رسول الله ، اياك ان تترك محمد خذ على يده ، امنعه ، ستقوم عليكم العرب ، انت عمه أولى الناس به
فلما جهر صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله قرر أبولهب أن لا يتركه [[ بتعاليم من زوجته أم جميل حمالة الحطب]]
صار النبي صلى الله عليه وسلم كل ما أراد أن يمشي ويدعو الناس الى دين الله
كان يمشي أبو لهب وراءه في كل خطوة
ويقول :_ يا معشر الناس تعلمون أني عمه وأنه إبن أخي وأنا أعلم الناس به
إن به مس من الجن ، إن به جنون ، إنه كذا وكذا لا تصدقوه اختلط عليه
[[ فكان يستخدم أي عبارة من اجل ان ينفر الناس من الرسول صلى الله عليه وسلم ]]
فيكون ردة فعل الناس
إذا عمه وهو اقرب الناس إليه يقول عنه ذلك ؟!!
فينفر الناس من حول النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يسمعون كلامه
ومازال أبو لهب يزيد في طغيانه
حتى روى كثير من الصحابة بعد ما أسلموا
قالوا :_ كنا نرى في بداية الدعوة رجل حسن الوجه [[يقصدون ابو لهب لإنه كان جميل الشكل ]]
له ظفيرتين [[يعني مجدل شعره]]
يمشي وراء النبي صلى الله عليه وسلم في الأسواق
كلما دعى رجل إلى الله قام ورائه يكذبه فقلنا من هذا ؟ [[الصحابة ليس جميعهم ، كانوا من قريش في عرب كثير أسلموا خارج مكة فلا يعرفون انه عمه]]
فقلنا من هذا ؟
قالوا :_ هذا عمه ناصبه العداوة
وأصر أبو لهب على كفره ، إلى أن مات أبشع موته ، بعد معركة بدر وصله خبر إنه قريش إنهزمت
فاغتاظ وإنقهر
فوقف يسب النبي صلى الله عليه وسلم .. امام أم الفضل رضي الله عنها زوجة [[ العباس]]
كانت مؤمنة وقد كتمت إيمانها
وكان العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم
مؤمن وكاتم إيمانه ، لما خرج مع قريش ، لمعركة بدر كان مجبراً
وأخذوه المسلمين أسير
ولكن أبو لهب لا يعرف إن العباس كان مؤمن
فجاء أبو لهب الى أم الفضل رضي الله عنها
يسب النبي وكأنه يريد ان يواسيها ، لأن زوجها أسير
فما كان من هذه المؤمنة ، إلا أن قامت إليه
[[ لم تستطع ان تصبر عليه وهو يسب النبي امامها لم تتحمل ]]
فقامت إليه وقد اشتعلت غضباً ، وأخذت عامود الخيمة وضربته فيه فشجت رأسه [[ يعني فتحت رأسه ]]
مع هذا الضربة والقهر الذي هو فيه ، إبتلاه الله بمرض معدي عند العرب
فصاروا الناس يهربون منه وجلس في بيته ، ولا أحد يستطيع ان يقترب منه ، حتى اولاده ، خوفاً من ان يعديهم
فلما مات خافوا أن يغسلوه ويكفنوه
[[والعرب قبل الإسلام كان يغسلوا الميت ويكفنوه ]]
خافوا تصيبهم منه العدوى
فقال أولاده لخدمهم من العبيد ، أن يردموا داره عليه[[هدوا البيت على جسده]]
ثم احضروا التراب ووضعوه فوق حطام البيت ، كي لا تخرج رائحته
[[وسبحان الله قدر الله أن يكون بيت أبو لهب ومدفنه هذا ، مكان دورة المياه للرجال عند أبواب المسعى في مكة في وقتنا الحاضر الآن]]
إهانة في الدنيا والآخرة
وكل هذا كان بسبب حمالة الحطب
[[ عرفتم صفاتها وطبعها ، الكل كان يسمع بحمالة الحطب من غير ان يعرف عنها وعن صفاتها ، فأيّاكم يا نساء الامة المحمدية ان تحملوا صفاتها ، اياكِ ان تفرقي بين ابنك وزوجته ، وتشعلي الفتنة بينهم ،اياكِ ان تشعلي الفتنة بين زوجك و والديه او اخوته ، اياكِ ان تحرضي اخاك على زوجته ، كل من قال لا اله الاالله دخل الجنة ، ولكن قبل دخول الجنة هناك غرفة تطهير في جهنم للعصاة ، اذا كنتِ تحملينا صفات حمالة الحطب ، ستجدينا باب فيها اسمه حمالات الحطب هذا المثوى خاص لكل امرأة كانت تحتّطب على الناس وتشعل الفتنة ، ستجدي ام جميل هناك ستمكثي معها مدة من الزمن في قعر جهنم ، الى ان تتطهري من هذه الصفات ، والذنوب، جاهدي نفسك واقمعيها من الحقد والغل ، سيعوضك الله بصفات يحبها الله ورسوله فالسيرة للتأسي لا للتسلي ]]
{{تبت يدا أبي لهب وتب .. ما أغنى عنه ماله وما كسب .. سيصلى ناراً ذات لهب .. وامرأته حمالة الحطب .. في جيدها حبل من مسد }}
لإنه كان هو السبب الأول لتلك الشرارة التي إشتعلت في قريش من عداوتهم للنبي صلى الله عليه وسلم [[ وكانت تعينه زوجته ]]
لأن قريش أول الأمر لم يعترضوا على رسول الله ، ولكن عندما شاهدوا عمه اقرب الناس إليه ، يعاديه ويصفه بالجنون والكذب
قال الناس :_ إذا كان عمه لا يقف معه ، فلماذا نخاف من بني هاشم ؟؟!!
ولكن هناك ابو طالب ، شريف مكة وكبير بني هاشم
شد على يد النبي صلى الله عليه وسلم ودافع عنه
فلما عرفت قريش
أن أبا طالب وهو شريف مكة وكبير بني هاشم قد وقف مع محمد ، اصبحوا يراجعوا حساباتهم أكثر من مرة ..فأكتفوا بالإستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم .
يتبع استهزاء قريش وما عاناه نبيكم صلى الله عليه وسلم من أذى واستهزاء .
______الأنوار المحمدية______
______صلى الله عليه وسلم _____
لا تنس ذكر الله
موقع المسبحة اونلاين
أنت تقرأ
هذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرة
Spiritualهذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرة منقول للاستفادة ****************** بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. إن الله عزوجل لما أراد أن يخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو أول الخلق نوراً وآخر الأنبياء وخاتمهم ، فنظر الله إلى خلقه فقسمهم فرقتي...