(( غزوة ذات الرقاع ، والسرايا ))
_____________
انتهينا في الجزء السابق من {{ رسالة النجاشي }}
وتحدثنا قبل الرسائل
عن غزوة {{ خيبر }} والتي انتهت بانتصار ساحق للمسلمين وهزيمة منكرة لليهود
وتخلص النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود الذين قاموا بتجميع الأحزاب على المدينة المنورة
واستطاع قبل خيبر ان يدخل مع قريش في صلح {{ الحديبية }}
والتي في بنودها وقف القتال بين المسلمين وقريش
{{١٠ سنوات }}
وبدأت أعداد كبيرة من العرب في الدخول في الإسلام وأخذت قوة المسلمين تكبر وتنمو
__________
ولكن نبينا صلى الله عليه وسلم ، لا ينسى من غدر به ، ولا يقبل المذلة صلوات ربي وسلامه عليه
أتذكرون قبيلة {{ غطفان }} ؟؟
كم مرة غدورا بالمسلمين ؟؟
ثم كان لهم الدور الأكبر في غزوة {{ الأحزاب }} حين حاصروا المدينة {{ ٦ آلاف }} مقاتل ، وكانوا على وشك الإشتراك مع اليهود في خيبر
وغطفان هي مجموعة كبيرة من القبائل الشرسة المرتزقة الذين يعيشون على السلب والنهب وقطع الطرق
لم ينسى لهم هذه المواقف صلى الله عليه وسلم ، من الغدر
نبينا لا يرضى الذل فهو قدوة لكل القادة صلوات ربي وسلامه عليه
___________
ولذلك قرر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، تأديب {{ غطفان }} وبعض القبائل التي تأمرت على المدينة
فلم تكن هناك لحظة ضائعة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وحياة هذا الجيل من الصحابة، وهذا يفسر لنا هذا الكم الهائل من الأحداث والانجازات التي وقعت في تلك الفترة القصيرة
وكان النبي صلى الله عليه وسلم
قد سمع ايضا باجتماع قبيلتين من غطفان
وهي {{ بني أنمار }} و {{ بني مُحارب }} وأنهم يريدون الإغارة على المدينة
____________
فخرج صلى الله عليه وسلم ، بنفسه الى ديار {{ غطفان }} في جيش قوامه {{٧٠٠ }} مقاتل
وهو عدد قليل نسبيا في مواجهة {{ غطفان }}
لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يكن يريد ترك المدينة بلا جيش يحميها
ولم يكن مع المسلمين سوى {{ ٦٠ أو ٧٠ }} بعير
فكان كل ستة من الصحابة يتناوبون ركوب البعير الواحد وسار الرسول مسافة كبيرة بجيشه في عمق الصحراء
أنت تقرأ
هذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرة
Spiritualهذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرة منقول للاستفادة ****************** بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. إن الله عزوجل لما أراد أن يخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو أول الخلق نوراً وآخر الأنبياء وخاتمهم ، فنظر الله إلى خلقه فقسمهم فرقتي...