هذا الحبيب - معركة بدر الكبرى - الجزء الثاني

66 9 2
                                    


هذا الحبيب – معركة بدر الكبرى – الجزء الثاني

___

بعد أن صف صلى الله عليه وسلم أصحابه ، صفوف متراصة و ربط المعسكر بالسماء لا بقيادات الأرض

قال لأصحابه : لا تحملوا عليهم حتى آمركم

[[ أي لاتقاتلوهم حتى آمركم ]]

فإن أكتنفوكم

[[ أي باغتكوم هجوم عليكم فجأة ]]

فانضحوهم النبل فإن الخيل لا تُقبل على النبل ، ولا تسل السيوف حتى آمركم

__

ثم دخل على العريش يدعو ويناجي ربه

فمازل يدعو ، اللهم وعدك الذي وعدتني

إن تغلب هذه الفئة بالأرض ، لن تعبد فمازل يدعو حتى رأى جبريل على رأس الملائكة ، يقود عنان فرسه قد نزل إلى أرض المعركة بألف من الملائكة

قال تعالى :

{{ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }}

أرءيتم

( وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ )

صحيح الملائكة نزلت

ولكن مع ذلك النصر من عند الله

[[ أي من غير الملائكة الله قادر على نصركم ، ولكنكم بشر تعتمدون على المحسوس والملموس فرؤية النبي للملائكة وقد أخبر أصحابه والصحابة يثقون بنبيهم محمد ، زاد ذلك في عزيمة المسلمين في المعركة وثبت أقدامهم وكانت بشرى لهم لتطمئن قلوبهم ]]

____

بدأت المعركة

وقد بدأ الهجوم من قبل المشركين ، وكان تحكم المسلمين في مصدر الماء يغيظ المشركين جدا

فخرج من قريش أحد فرسانهم المشهورين وهو

{{ الأسود بن عبد الأسد}}

وكان رجلا شرسا سيء الخلق

وكان شديد العداوة لرسول الله

[[ وجاء أنه أول واحد يوم القيامة يعطى كتابه بشماله هو الأسود بن عبد الأسد ]]

وأقسم ليشرب من الحوض أو أن يهدمه

فصرخ وقال: أعاهد الله لأشربن من حوضهم ، أو لأهدمنه ، أو لأموتن دونه

فانطلق إلى اتجاه حوض المسلمين

فتصدى له

{{ حمزة اسد الله ورسوله }}

هذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن