هذا الحبيب - إسلام سعد بن معاذ رضي الله عنه

67 9 0
                                    


هذا الحبيب – إسلام سعد بن معاذ رضي الله عنه

ذهب

{{ مصعب بن عمير }}

معهم إلى يثرب

[[ المدينة المنورة ]]

ونزل ضيف عند أسعد بن زرارة

وأصبح مصعب يبيت عنده ، وفي النهار يذهب ويدعوا الناس إلى الله

وكان يجتمع بهم بعد العصر في بستان ، ويقرأ عليهم القرآن ويعلمهم تعاليم الدين

وكان أسعد بن زرارة ، له ابن خالة وهو سيد الأوس

اسمه {{ سعد بن معاذ}}

وانتشر الخبر بالمدينة ، أن أناس اتبعوا دين القرشي ، وأن محمد قد أرسل رجل من أصحابه ، يعلمهم هذا الدين الجديد

ويوم من الأيام

ذهب أسعد بن زرارة وأخذ معه مصعب ، إلى بستان قريب من بستان سعد بن معاذ

وكان هذا البستان يجتمع من حوله شباب يثرب

فأخذ مصعب إليه وجعله يقرأ القرآن هناك بصوت مسموع فاجتمع الشباب حوله يستمعون

[[ قريش كانوا سادة وكثير منهم كبير بالسن ، وكفروا أغلبهم برسول الله ودين الله ]]

في المدينة قبل خمس سنين قامت حرب في منطقة اسمها بعاث وسميت الحرب

{{ يوم بعاث }}

وكانت بين الأوس والخزرج ، قُتل فيها كبار الأوس والخزرج واستلم السيادة شبابهم

وانظروا إلى دور الشباب في المجتمع

[[ وقارن بعض شبابنا اليوم عقلهم وتفكيرهم كرة القدم والفريق الفلاني وأنواع السيارات ]]

اجتمع الشباب حول مصعب ، وهو يقرأ القرآن ويرتله كما أُنزل وكما تعلمه من النبي صلى الله عليه وسلم

فنظر إليهم سعد من بستانه فغاظه ذلك ، وقد تجمع الشباب حوله

فقال لابن عم له واسمه

{{ أُسيد بن الحضير }}

قال : يا أسيد لا أب لك

[[ وكلمة لا أب لك ليست شتيمة كلمة تودد عند العرب فيها مدح للذي تتكلم معه .. مثل يعني الذي لا يعتمد على أبيه .. هو رجل يعتمد على نفسه يعني أنت رجل قد حالك ]]

قال: يا أسيد لا أب لك

قال : نعم يا سيد قومه

قال : ألا ترى ما يصنع ابن خالتي أسعد بن زرارة ، واللات لولا صلة الرحم بيني وبينه لقمت ومنعته ، ولكن لا أحب أن تخسر ذمتي

اذهب إليه أنت يا أسيد ، هو والقرشي الذي معه، فامنعهم عما يفعلوا

قال أسيد : أجل يا سيد قومه حباً وكرامة

هذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن