هذا الحبيب - خروج المسلمين لبدر

42 6 0
                                    


هذا الحبيب  – خروج المسلمين لبدر

____

بدر تسمى

{{ بدر الكبرى }}

وتسمى

{{ أم المعارك }}

وتسمى

{{ يوم الفرقان }}

كما سماها الله في القرآن الكريم وبدر هي التي

أحقت الحق وأبطلت الباطل

ويوم نصرت فيه القلة على الكثرة ، فقلبت موازين الكون ، لأن القاعدة الشعبية تقول :

{{ الكثرة تغلب الشجاعة}}

ولكن صدق الإيمان غلب الكثرة ، وجعلت الكفار يولون الأدبار

{{ بدر }}

أعظم درس للمسلمين ، في ظل الظروف التي يعيشونها الآن

__

قرر صلى الله عليه وسلم

أن يترقب قافلة قريش ، عند عودتها من الشام إلى مكة لأن المعلومات التي وصلت النبي صلى الله عليه وسلم

أنها قافلة ضخمة، واستيلاء المسلمين عليها تعتبر ضربة اقتصادية قوية جدا لقريش

وعلم أن هذه القافلة

في طريقها من الشام إلى مكة، وأن هذه القافلة تحمل تجارة ضخمة جداً قوامها

{{ ألف بعير }}

وتقدر قيمة هذه التجارة

{{ بخمسين ألف دينار ذهبية }}

كما علم أن الحراسة التي على تلك القافلة ، حراسة ضعيفة لا تتناسب مع ضخامتها ، وأنها لا تزيد عن سبعين رجل ، وأنها بقيادة سيد قريش

{{ أبو سفيان }}

ومعه أيضاً

{{ عمرو بن العاص }}

وكانت القافلة عند عودتها ، خرجت من الأردن ووصلت بلاد الحجاز

______

وقف صلى الله عليه وسلم ، بين أصحابه

وقال لهم :

هذه عير قريش فيها أموالهم ، فاخرجوا إليها، لعل الله أن يغنمكموها

وكلمة العير

[[ يعني الإبل التي تحمل التجارة ]]

وقال : من كان ظهره حاضرا فليركب معنا

[[ ومعنى الظهر في اللغة يعني الدابة، أي الناقة أو الحصان، فمن كانت ناقته أو حصانه جاهزا فليأت معنا ]]

فجعل بعض الصحابة ، يسأذنون النبي صلى الله عليه وسلم في أن ياتوا بدوابهم من خارج المدينة، فلم يأذن لهم النبي

وقال : لا إلا من كان ظهره حاضرا

[[ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان متعجلا ويخشى أن تفوته هذه القافلة عند رجوعها من الشام ، فعرف الناس أن الرسول لا يريد قتال لأنها عير لقريش فيها سبعين رجل يعني مش مستاهلة ]]

هذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن