هذا الحبيب « الجزء ٣٤ »

206 33 1
                                    


هذا الحبيب « الجزء ٣٤ »

السيرة النبوية العطرة (زواج النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها)

فأرسلت خديجة رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن بشكل غير مباشر

وقال :_ يا محمد ما يمنعك من الزواج ؟؟

قال له :_ لا أجد ما أتزوج به [[ أي لا يوجد لدي مال لأتزوج كحال شباب هذه الأيام وهذا كان حال نبيكم ]]

فقال له :_ إذا دعيت إلى الشرف والجمال والحسب

فقال له صلى الله عليه وسلم :_ وأين ذلك ؟

قال له :_خديجة بنت خويلد

فقال :_له لقد دعاها سادة قريش و وجهائها من مكة فأمتنعت عن الزواج ورفضت [[ السيدة خديجة تزوجت قبل النبي برجل إسمه (( أبو هالة )) وأنجبت منه طفل إسمه هالة و تربى في كنف الرسول صلى الله عليه وسلم بعد زواجه من خديجة]]

{{رفضت خديجة كل سادة قريش كانت تسمى ( سيدة قريش ) بمعنى السيدة الاولى في مكة ، والآن هي التي تعرض نفسها على النبي لإنها عرفت عن خصائصه وصفاته وأخلاقه الكريمة صلى الله عليه وسلم }}

فقال النبي للرجل :_ إن كُفيت هذا ونعم الزواج [[ هنا صدرت الموافقة منه صلى الله عليه وسلم ]]

لما وصل الخبر لخديجة بموافقته فرحت وتهلل وجهها بالسعادة {{ ومن حقها أن تفرح رضي الله عنها وأرضاها }}

قالت :_ أخبره أن يحضر أعمامه وأنا أحضر عمي

[[ لأن أبوها للسيدة خديجة توفى قبل مدة ، ولها عمها وإسمه عمرو بن أسد ]]

فقام صلى الله عليه وسلم ، بإحضار أعمامه وعلى رأسهم أبو طالب

فلما حضروا قام أبو طالب وخطب

وقال ... الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وجعل لنا بلداً حراماً وبيتاً محجوجاً

وجعلنا الحكام على الناس

ثم إن ابن أخي {{محمد بن عبدالله بن عبد المطلب }}

لا يوزن به فتى من قريش إلا رجح عليه براً وفضلاً وكرماً وعقلاً

وإن كان في المال قَل [[يعني قليل المال]]

فإن المال ظل زائل وعارية مسترجعة

وقد خطب كريمتكم خديجة رغبة ، ولها في مثل ذلك ،وما أحببتم من الصداق فعليّ [[ يعني المهر أنا بتكفل فيه]]

فقام عمها عمرو بن أسد وقال

محمد !!!!!! هو {{ الفحل الذي لا يُقدع أنفه }}

[[ وهذه الكلمة ، كبيرة جداً عند العرب ، فماذا تعني ؟؟

العرب في موسم التزاوج والجماع عند الأبل ، كانوا يستأجروا جمل أصيل من سلالة أصيلة ، حتى يتزاوج مع ناقة وتحمل منه ، فيأتي الجمل من نسل أبوه الأصيل

وإذا جاء أي جمل عادي ، يقترب من الناقة ، لأن موسمه للتزاوج ، وهاجت عليه شهوته

كانوا يأخذوا الرمح ويضربون به أنف هذا الجمل ضربة قوية ، من شدة الوجع تبرد شهوته ، فلا يقرب على الناقة

فيقال {{ قدع أنفه }} أما الجمل الاصيل يقال هذا لا يقدع أنفه ]]

فوقف عمرو بن أسد

وقال :_ محمد !!! هو الفحل الذي لا يقدع أنفه

[[ أي هو الأصيل بن الاصيل من سلالة طاهرة لا يرفض أبداً، ابدا ]] يعني موافقين بكل فخر

وتم الزواج

وعمل أبو طالب وليمة ودعى الناس إليها وقدّم عشرين ناقة صداق ((مهر)) للرسول صلى الله عليه وسلم

وهذا الزواج تم بعد رحلته في تجارة خديجة بأيام وقيل بأسابيع وكانت خديجة تتقدم عليه بالعمر .. يقال أنه كان عمرها 40 سنة وقيل أقل .. ما في رواية ثابتة كم عمرها ولكن كانت تفوقه بالعمر صلى الله عليه وسلم

[[ تنبيه لمن أراد أن يقص السيرة ، لا نقول في السيرة كان فلان اكبر من النبي بكذا وكذا ، فهذا من قلة الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عمه العباس رضي الله عنه كان قريب في السن من النبي ، فلما سألوه الصحابة من اكبر انت ام رسول الله {{ قال رسول الله اكبر ، ولكني ولدت قبله بعامين }} هل رأيتم قمة الأدب مع رسول الله ، من الأدب ان نقول أسنّ منه بعامين او يتقدمه بعامين ، ولا نقول اكبر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ]]

______الأنوار المحمدية______

______صلى الله عليه وسلم _____

لا تنس ذكر الله


اللهم أتم بفضلك عليهم النعم ما ظهر منها وما بطن وأنعم عليهم بالأمن والأمان والسلم والسلامة ، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


هذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن