هذا الحبيب - هجرة الصحابي الجليل صهيب بن سنان الرومي

54 11 0
                                    


هذا الحبيب – هجرة الصحابي الجليل صهيب بن سنان الرومي

حدث آخر نقف عنده

وكان بين يدي هجرته صلى الله عليه وسلم ، وأختم به هجرة الصحابة

و كي لا نقطع الحديث عن هجرته لأنه قريب وفي نفس يوم هجرته

[[ نحن لم نتحدث بعد عن هجرة رسول الله ولكن نربط الأحداث ببعضها البعض ]]

فممكن استبق بعض الأحداث لتكتمل عندكم الصورة

لما خرج النبي في هجرته مع أبي بكر الصديق

كان في مكة رجل

اسمه {{صهيب الرومي وهو صحابي جليل }}

روى لنا أصحاب السنن واللفظ للبيهقي والإمام أحمد كلهم بسنده عن صهيب

قال .. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخرج معه أبو بكر وكنت قد هممت أن أرافقهما

[[ أي أن يلحق بالنبي ويكسب شرف الصحبة ]]

لنترك نص الحديث ونأخذه بلغتنا هذه الأيام ، كما عودتكم

أراد صهيب الرومي أن يكون الصاحب الثاني لرسول الله في الهجرة

وسمع من قريش أن النبي قد هاجر ، وأعلنت قريش جائزة كبرى

[[ ١٠٠ ناقة من حمر النعم ، لمن يرد محمد علينا ،حياً كان أو ميتاً ، فإن رد الإثنان فله بكل واحد ١٠٠ ناقة .. الناقة من حمر النعم في أيامنا هذه تعدل أغلى سيارة موديل السنة يعني ١٠٠ سيارة موديل السنة افهموها عشان تعرفوا قيمة الجائزة ]]

قال صلى الله عليه وسلم :

{{ فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النَّعَم }}

لان الدعوة الى الله ، هي وظيفة الأنبياء ، وأنت بعد موتهم حملت أعباء هذه الوظيفة

لما سمعت قريش عن الجائزة

انتشرت قريش في كل مكان

لا حباً في أن يردوا محمد ، ولا حب بالشقاوة والمطاردة ولكن طمع بالجائزة

فلما سمع صهيب بالخبر ، أراد أن يلحق النبي بالهجرة وأن يكون مدافع عنه إذا تعرض له خطر

و صهيب كانت تعترف له مكة كلها ، بأنه أرماهم فيها

[[ يعني كان إذا شد قوسه ، ووضع السهم فيه لا يخطئ سهمه ولو كان في خاتم ، يعني لو أراد أن يدخل السهم من حلقة خاتم يدخله ، كان بارع جداً وتشهد له قريش كلها بذلك ]]

قال : فهممت أن ألحق بالنبي

فأمسكني فتيان قريش

[[ والكثرة تغلب الشجاعة ]]

وحبسوني أيام عندهم يتناوبون حراستي

فقمت ليلة أتظاهر أني مريض

هذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن