هذا الحبيب - الهجرة .. خيمة أم معبد

80 11 1
                                    


هذا الحبيب  – الهجرة .. خيمة أم معبد

مضى صلى الله عليه وسلم في هجرته ، حتى إذا كان في القديد

كان هنالك خيمة لامرأة خزاعية ، يصفها أصحاب الحديث مشهورة بكنيتها

{{ أم معبد .. اسمها عاتكة }}

يقول أصحاب الحديث في وصفها

كانت أم معبد امرأة برزة جلدة

[[ معنى برزة أي تبرز للناس في الطريق ، وتستقبل الرجال لأنها امرأة عفيفة شريفة مسنة ، جلدة أي قوية لا يستطيع أحد أن يدوس طرفها ]]

تختبئ بفناء خيمتها

[[ أي تجلس في ساحة خيمتها والاختباء ، هو أن تضع قطعة قماش على ظهرها وكتفها وتجمع عليه رجليها ، هذا اسمه اختباء ، مثل تلف حالها في بطانية ]]

وكانت تطعم وتسقي ، وتستضيف المسافرين وهي لا تعرفهم .. امرأة معروفة

الكل يعرفها

وكان أبو بكر صاحب القوافل والتجارة يعرفها

فقال أبو بكر :

بأبي وأمي يا رسول الله

هناك خيمة أم معبد ، لعلنا نجد عندها شيء نشتريه

فاتجهوا إلى خيمتها

فسلم عليها النبي صلى الله عليه وسلم

وقال : يا أم معبد هل عندك من طعام أو تمر نشتريه

؟ فقالت :

والله لو كان عندنا شيء ما أعوزناكم [[ أي للشراء ]]

فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :

يا أم معبد هل عندك من لبن ؟

قالت : لا والله

فنظر إلى طرف الخيمة فوجد شاة

قال : ما هذه الشاة يا أم معبد ؟

قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم

[[ يعني ضعيفة ما فيها حيل تمشي وما بتقدر تلحق الأغنام ترعى معهم ]]

قال : هل بها من لبن ؟

قالت : هي أجهد من ذلك

قال : أتأذنين لي في حلبها ؟

قالت: والله ما ضربها من فحل قط

[[ أي لم تحمل ولم تلد حتى تحلب يوم من الأيام ]]

قال :ش-أتأذنين لي أن أحلبها يا أم معبد ؟

قالت : فشأنك إن رأيت منها حلبا فاحلبها !!

فدعا النبي بالشاة

[[ أي قال قربوها فقربها أبو بكر ]]

يقول : أبو بكر فمسح صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة ظهرها وساقيها

هذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن