Enjoy:
Ch.3 | spiritual connectionالقوة ، هي قوة الصمود أمام المتاعب التي تواجهك بشكل يومي ، كذب من قال أنها القوة الجسدية ، فحتى لو كانت عضلاتك من فولاذ وكنت فاقدا للحنكة ، فصدقني أن جناح بعوظة سيرديك أرضا
مرت المحاضرات بشكل روتيني ، و غير خالية من مضايقات توملنسون و أصدقاؤه ، الشيئ الذي كان يثير غضبها ، لكن و كما قال هتلر سلفا " لا تجادل الاحمق فلن يستطيع الناس التفريق بينكما " اليس كذلك؟
تأخذ مقعدا لها بالحديقة ، حيث الصغار يلعبون و اصوات ضحكاتهم تتعدى الافق البعيد ، تأخذ احدى الروايات المستعارة سابقا و تفتح على الصفحة التي توقفت عندها آخر مرة ، لقد كانت محبة للكتب بشكل كبير ، و احسن شيئ بإمكان احد تقديمه لها هو كتاب و حبذا لو كانت اوراقه صفراء قديمة
"
"و اذا رأيت اعمى يسير في الظلماء و في يده فانوس ، فاعلم ان وراء سعيه لذة الوصول الى ساعة المشاهدة .
و اعلم انه يرى اكثر مما يسمع ، وان عينيه تنظران الى مسافة ابعد مما يضيئ فانوسه ، فما اجمل العمى اذا كان على هذه الحال و ما اعزه في هذا العصر .و اذا رأيت رجلا انقطع عن الكلام وما هو بأخرس ، فاعلم انه لا يكف عن الكلام ، فما احوجنا الى حاسة بها نسمع.."
تلقي نظرها للساعة المشيرة للسادسة مساء و تغلق الكتاب لتعيده لحقيبة يدها ، لديها فراغ لا بأس به نظرا ان يوم غذ عطلة نهاية الاسبوع فلا مانع من تناول عشاء صينيا بالخارج .
تجلس على الارضية الدافئة بالمطعم ، الطاولات الصغيرة كانت مرتصة بشكل افقي ، وقد سبق و قرأت ان الصينيين يزودون الارض بأنابيب للتدفئة تجنبا لأمراض العظام ، المكان صغير ومع انه كان مكتظ بالزوار الا انه كان مليئ بجو عائلي ، مع أنها كانت تجلس لوحدها فلا ضرر من مشاهدة الآخرين وهم يتشاطرون ذلك
تنتهي من تناول عشاءها اللذيذ ، والذي كان عبارة عن سوشي و صلصة حارة ، التجربة ليست سيئة لكن عليها العودة بسرعة للحرم وذلك ما فعلته .
و للمفاجأة "ليليان " كانت موجودة سابقا بالغرفة الامر الذي كان غريبا ، تحييها دايزي مع ان جل ما تلقته هو نظرة سخرية ، و صفر جواب
تغير ثيابها لأخرى مريحة ، مع عدم نسيان سقي نبتة الصبار الموضوعة على رف النافذة الصغيرة ، هي بطريقة ما صديقتها ، فبعد خروج ليليان تجلس و تخاطبها كما لو كانت انسانا ، و ربما بأعماقها هي مؤمنة ان النبتة ستكتم اسرارها ولن تخبرها لأحد .
تتقلب بفراشها ، لا نوم كالعادة ، تنظر للساعة قربها والتي كانت تشير لمنتصف الليل ، تسمع صوت خشخشة لتنظر للجهة المقابلة و تلمح ظلا يتسلل خارجا و من غيرها "ليليان"
الفضول كان يأكل دايزي حية ، ولم تكن لتدعها بسلام الا وان تكتشف ما تفعله الفتاة ذات الاصول المكسيكية و من دون تكبد عناء الانتظار ترتدي جاكيتا خفيفا على ثياب نومها و القلنسوة لتغطي ملامحها .
أنت تقرأ
لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ | Paranormal
Paranormalكانـت كوابيسي دائما تتمحـور حول شخص يحاول قتلي ، بالأمـس رأيت وجهه ، لقد كان أنت .. حائزة على #1 تصنيف | رعب