Enjoy:
Ch.44 | خيـانة عظمى
-
من يومها ، كلمات هاري الذي لم يعد ليزعجها ضلت راسخة بذهنها المشتت لتعود وتتهرب من اسئلة زين بما الذي يشغل بالها ، فتتحجج بتعب او ارهاق اللمتحانات و المراجعة حيث انها تأمل التخرج من الجامعة بتوقعات ممتازة و راضية لانها تستحق
" دي ..؟" يسأل بنبرة متحيرة ليخرجها من دوامة الافكار تلك
تتمتم بصوت منخفض بينما تلعب بخصلاته ووهو متكئ ضد فخذها " هل تستمعين لما اقول حتى ؟ امر تشتت ذهنك اصبح يرعبني " تخفض ببصرها اليه و تمرر يدها على طول وجنته " فقط تخيلات لا معنى لها ، لا تشغل بالك " يمسك بيدها الاي تلعب على وجنته و يقبلها " اخبريني .. "
تتنهد بقلة حيلة " لا اعلم اين هو لـوي حتى ، هو قد ذهب ولم يعد حتى ليتصل ، لا اريد منه الظن انني انسانة ناكرة للجميع كما ان مشاعري اتجاهه كانت صادقة من صديقة لصديقها "
" هل تشعرين بالذنب لانك لم تمنحيه قلبك ؟" يسأل و تضرب يده بخفة " اتحاول اختبار صبري ايها المجنون!" يبتسم " مجنون بك انا .. " تبتسم بدورها و تجول ببصرها بعيدا " هو كان صديقا جيدا اتمنى عودته "
" دايزي اهناك شيئا محددا كنت تريدين فعله بالماضي و لم تتح لك الفرصة لفعله؟"
تقرن حاجبيها لأسئلته الغير منتَظرة البتة و بسرعة يضيئ وجهها بابتسامة خبيثة " اجل .. كنت لأتحداك بكل مرة سخرت فيها مني لاخبرك انك يوما ما ستقع بحبي سيد متملّك " تحرك حاجبيها لينفجر ضاحكا على براءة و سذاجة اختياراتها
" لالا فعلا " تبرز شفتها السفلية متبنية التفكير العميق ثم تحرك رأسها " الكثير من الاشياء صراحة"
ترفع كتفيها وتقهقه بحرج " حددي فقط شيئا واحدا و سأجعله يتحقق " ترفع له حاجبا تهكميا " بالكاد تمزح"تريح ظهرها ضد الاريكة و تبعد خصلة ملتصقة بخذها لكن النظرة بوجهه نفت جميع معاني المزاح " جديا زين ؟" تقفز بدهشة و يومئ ، تتحرك بعدم ارتياح و ينهض من على فخذها ليتخذ وضعية القرفصاء امامها و ينظر لها مباشرة " فكري بشيئ واحد ، شيئ واحد فقط " تخفض بصرها و تهمس
" اردت فقط .. توديع والدتي و الهمس لها بكمية حبي الكبير اتجاهها " ترفع بصرها المدمع اليه لتجد الملامح التي اعتادت و التي تجمع بكلمة واحدة ، متألم و مشفق يضع يده على كلا كتفيها " اغمضي عينيك .."
تفعل كما امرها بحيث تغمض عينيها بهدوء " والآن حاولي افراغ ذهنك والتركيز على شيئ واحد فقط وردديه داخليا " تومئ و تأخذ نفسا عميقا ثم تزفره ببطئ شديد ليتحول كل شيئ للأسود و تبدأ نفسها الداخلية و عقلها الباطني باسترجاع الاحداث بسرعة
كأنه سباق مع الزمن الماضي " و الآن استرخي .." يهمس و بلمح البصر تجد نفسها بداخل المشفى قبل حوالي اثني عشر سنة تفتح عينيها على مصرعيها و تنظر لجانبها حيث تجد رجلا رفقة فتاة صغيرة يدخلون غرفة من المشفى ، لقد كان والدها وهي عندما كانت تبلغ ثماني سنوات فقط بثوبها الابيض المنفوش و شعرها المربووط باعتدال
أنت تقرأ
لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ | Paranormal
Paranormaleكانـت كوابيسي دائما تتمحـور حول شخص يحاول قتلي ، بالأمـس رأيت وجهه ، لقد كان أنت .. حائزة على #1 تصنيف | رعب