Enjoy:
Ch.40 : Love kills | الحـب يقتل-
" شعرت بالكثير ، هو لم يفعل "
تفتح عينيها بمكان منير صاف و تلتقي بالبياض و السكون الذي افتقدته منذ مدة ، تنهض ببطئ و تلتفت بمكانها عدة مرات ثم تقع بنظرها لملابسها البيضاء ، شبه فسان ابيض حريري يعانق سيقانها الخالية من اي خدش او دم " هل أنا ميتة ؟"
ترفع نظرها نحو الافق المعكوس لحيث تنتمي ، ليس هناك اي سماء يزينها ضباب لندن الرمادي او شمس الصيف المشرقة ، لا شيئ سوى البياض
تأخذ طريقها ببطئ نحو الامام ، لكن ليس هناك طريق ، تشعر كما لو انها عمياء تفتقد الطريق المستقيم " هل من أحد هنا؟" تصرخ وصداها هو الشيئ الوحيد الذي يجيب لتتأكد من وحدانيتها ، هل حتى بالممات ستبقى وحيدة تتعذب من سوء الوحدة و قهر الصبر ؟
تستمر بالمشي لمدة ليست بالطويلة ، لا تشعر بالعياء ولا الجوع او العطش ، و بطريقة ما قد اعجبها الوضع فأذنيها افتقدتا الهدوء و السكينة كما هو الحال مع بدنها ، تنظر للارضية الشبه زجاجية و تنحني لتدق عليها بيدها و ليس هناك صوت ثم تعقد حاجبيها و تهمس " غريب .."
نقطة سوداء بعيدة تترنح امامها لتزيد من حدة سرعتها ثم الهرولة لتقترب منها لكنها كلما اقتربت تزداد النقطة ابتعادا ليصيبها الم بالرأس ، الم حاد يكاد يفتك بها ، تسقط على ركبتيها ممررة يددها على شعرها ثم تئن بألم ، تفتح عينيها بمكان مظلم اسود
تقف بهلع و تنظر لثوبها الاسود ، ثم تلتفت برعب لصوت الحشائش التي تصدر صوتا يؤلم المسامع " ما كان هذا " تنظر لأيديها برعب التي اخذت تتحول لكدمات و ازرراق ، الجرح بيدها على المعصم الايسر اخذ ينزف ولا شيئ آلمها كألم قلبها
تسقط ارضا و تضع يديها على اذنها حيث ان الاصوات اخذت تتعالى شيئا فشيئا " واللعنة المقدسة لقد افسدتي كل شيئ بسبب مشاعرك الغبية ! ليس هناك مشاعر من الاساس ، الا تدركين انك مجرد مشكلة عويصة علي حلها ، لقد فتحت على كلينا ابواب الجحيم ، لقد هدمت ما بنيته لسبع قرون بسبب غباءك ايتها العاهرة!" تتنفس بصعوبة و تحكم اغلاق عينيها لكن الامر مؤلم كفأس تضرب على رأسها بقوة تتحرك للامام و الخلف " اصمت.."
تهمس بخفة و صوت يكاد يكون مسموعا " أصمت سحقا!" تصرخ لتجد نفسها بمكان مغاير كليّا
"سحقاً " تشتم تحت انفاسها بعد رؤية الفستان الأحمر القاتم ، هو كان كسائر الفستانين الابيض و الاسود ،هل هي تعبير عن مراحل حياتها ، التي تحولت من الهدوء للظلام ثم .. الحب ، ام هو عذاب الدنيا الثانية التي لطالما تساءلت عنها هناك حيث يجد الحبيب محبه ، و اليتيم والديه ، لكن كل شيئ هنا كان عكس تخميناتها
المكان مملوء بالورود السوداء التي تحب ، تبتسم ثم تقترب من احداها لكن الورود ليست بتلك الجمالية فشوكها قد انغرز بسبابتها لتسقط قطرات الدم منه " لماذا كل شيئ جميل يتحول لضدي "
تنتحب و تقف بسرعة بعد رؤية الورود تتحول للون الاحمر و يزداد حجمها لتلتوي سيقان الورود حول سيقان دايزي التي بالفعل اخذت تنزف " آه"
" هل يؤلمـك ؟" ترفع بصرها للصوت الذي تعرف جيدا صاحبه ، يقف هناك بنظرة رقيقة لتبتسم له و تقرب يدها للامام كي يمسكها ، لكنه لم يفعل بل فضل النظر لها " لقد سألتك هل تؤلم!"
تتحول فجأة النظرة الرقيقة المليئة بمشاعر مجهولة الاسم لاخرى كلها شر و جحيمية ، نظرة قد سبق و رأتها بكل كلمة جارحة القاها ، و بكل تعنيف اصدره بحقها سواء جسديا او معنويا فهو ألم بالنهاية
" ارجوك خلصني من الألم " تهمس له بصوت متألم و يميل بعنقه و ينظر بفضول و استمتاع " لا .. لا انا استمتع هنا صدقيني " ، تتسمر بمكانها و يزداد صعود الاشواك لتلامس فخذيها و تغرز لتصرخ بألم كأنها ثعابين ذات سم لاذع " تب-ا ل-ك" تهمس من وسط انينها لتصل الاشواك لمكان وجوده ، لقلبها حيث يسري السم بدماءها و عروقها ثم تغمض عينيها باستسلام فربما الحب قاتل يرتدي قناع السلام
تفتح بصرها لتلتقي عينيها بسق غرفتها الابيض ، تنظر له لثوان او دقائق لتكتشف انها لم تنل مرادها ، وحتى الموت لم يكن متساهلا ليتركها تنعم به ، تلتفت بنظرتها لمكان النافذة حيث يقف ظهره مقابلا لها ، تتنهد بخفوت وترفع معصمها حيث هناك خط بسيط يبين اثر الخدش .. او محاولة انتحار فاشلة
" لقد وقفت بطريق موتي .. " تهمس و لا يتكبد عناء الالتفات " هل امر الانتقام جعلك تنقذني لتكمل انتقامك بنفسك " تبتسم بألم و تشعر بدمعة ساخنة تجري على خذها ثم تتنفس بتكتم
" لماذا فقط اخبرني لماذا تستمر بأذيتي .." تضع كلتا يديها على وجهها و تبكي بهدوء ، بألم ، و بتعب فلقد سئمت كل شيئ و اصبح امر الموت شيئا محببا لنفسها
" البكاء لن ينفعك بشيئ ، انقذتك و انتهى "
تنهض من مكانها بخطوات متعرجة مضيقة عينيها لتصل و تقف مباشرة خلف " انقذتني هاه " يلتفت و ينظر لها بعيناه الحمراء كالجمر ، ذلك لم يعد يخيفها ، امر انه غاضب اصبح بديهيا " انت اعدتني للجحيم بأم عينيه ، اسألك بأعز ما تملك ما ذنبي " تنهي كلامها لتعلم انها متعلقة بياقة عباءته السوداء و تترجى بعينين دامية
يبعد يديها بحركة سريعة ليدفعها على الحائط و يضع كلتها يديه حوله محاصرا اياها و تغمض عينيها واضعة اذرعها محاولة لحماية نفسها الضئيلة امام جبروت شيطان
" تسألينني لماذا انقذتك للعنة اليك الجواب ، لقد انقذت اعزّ ما املك لانه السبب ببقائي ووجودي .." يتنهد بغضب و تنظر لصدره الذي يتصاعد و ينخفض بسرعة و انفاسه الغير منتظمة ، تبعد يديها بهدوء لتجد وجهه مقابلا لخاصتها ، ينظر بعمق داخل عينيها ثم يهمس بصوت رقيق
" ان كان انقاذك شيئا خاطئا ، فسأستمر بإنقاذك .. و ان كان حبك غلطة بحق نفسك ، فاعلمي انه أحسن شيئ حصل لي لسبع قرون من حياتي ، و ان كان اعترافي سيفتح ابواب الجحيم و يعرض كلينا للخطر فاعلمي انني احبك .. آنسة براون لقد اوقعتي الشيطان بحبّك "
One touch and I was a believer
Every kiss it gets a little sweeter
It's getting better
Keeps getting better all the time, girlThey don't know about the things we do
They don't know about the I love you 's
But I bet you if they only knew
They would just be jealous of us ..
أنت تقرأ
لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ | Paranormal
Paranormalكانـت كوابيسي دائما تتمحـور حول شخص يحاول قتلي ، بالأمـس رأيت وجهه ، لقد كان أنت .. حائزة على #1 تصنيف | رعب