لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ | Paranormal

Chapter 15 : "Hostage II"

"رهينة II"

استمتعو بالقراءة
Christina Aguilira : Hurt

"آه" تأن بألم بعد ملامسة اكمام قميصها الباردة معصميها المحروقين من حلم البارحة . تلعن المدعى زين ألف مرة بكل ألم مرت به منذ يوم لقاءها به ..
تنظر لنفسها بالمرآة معدلة خصلة من شعرها خلف اذنها ، تتأكد بأن الحروق مخفية كفاية ليلاحظها شخص عادي ، ثم تصنع طريقها نحو المكتبة متفائلة بيوم احسن و بداية جيدة .

تلمح لوي الجالس على السلالم الممتدة و تشير له بابتسامة ، يأخذها بحضن دافئ "صباح الخير دايزي" تبادله الحضن بسرعة "كيف الاحوال" تسأل بينما تنزل الاكمام نحو الاسفل و تمسكها بأطراف اصابعها "لا شيئ جديد ، اذن متحمسة لاول يوم بالعمل؟" يفتح باب المكتبة سامحا لها بالدخول اولا

"أجل بالطبع" تبتسم و يتجهان نحو مشرفة المكتبة التي تبدو مسالمة و هادئة "مرحبا لابد انكما الطالبان المتطوعان للخدمة الاجتماعية" تسأل بينما تعدل نظارتيها و تبتسم بود مما يجعل كلا من لوي و دايزي مطمأنين

"أجل سيدتي" يجيب لوي "بامكانكم دعوتي سيدة داوستن هيا لأريكم المكان و المطلوب منكم فعله" هي ليست متقدمة كثيرا بالعمر ، تبدو بالستين بشعر رمادي و قامة متوسطة ، تأخذ طريقها داخل المكتبة التي يطغى عليها الهدوء ، لازالت لم تمتلئ بالطلاب ، تنشغل دايزي بمشاهدة الكتب المرتبة بانتظام على الرفوف ، تذكرت سرقتها لكتاب السحر الذي طلبت ليليان و اخفضت رأسها بحرج .. هي لطالما تمنت العمل بمكتبة حيث تقضي وقتها بمطالعة بضع كتب و بالاحرى يمكننا القول انه استجابة لاحدى امنياتها "ها نحن ذا اعزائي ، المطلوب منكم هو ترتيب الكتب حسب الاحرف و المادة حسنا؟"

يومئ كليهما "اجل سيدة داوستن سنفعل" تنسحب المشرفة نحو مكتب الاستقبال ، يضعان حقائبهما جانبا و ينطلقان نحو ترتيب الكتب .

هو ليس بالشيئ الممل بتاتا بالنسبة لدايزي نظرا لحبها العميق للكتب تنظر للالوان و الاحجام المختلفة بين يديها ، مما ذكرها بوالدتها ، هي كذلك كانت عاشقة للكتب لدرجة ان بكل ليلة قبل نوم دايزي تأتي بكتيب جديد لتسرده لها ، تبتسم للذكرى و تأخذ هاتفها و سماعتيها لتضع اغنية هادئة بحيث ترتب بتركيز

تجلب السلم و تضعه مساندا للرفوف لتستطيع ترتيب الكتب بالرفوف العلوية ، "دايزي دعيني ارتبها بنفسي " يأتي صوت لوي "استطيع فعلها لوي لا تخف" تتأكد من عدم تحرك السلم مرة ثانية بحيث تتسلقه ببطئ "هل انت متأكدة بإمكانك فعلها " تخفض بصرها نحوه "أجل اكمل ترتيب الرفوف الاخرى" يومئ لها بشك غير انه ينسحب لاكمال اشغاله .