الخاتِمـة .

9.7K 651 428
                                    

Enjoy:

الحياة كانت قاسية على فتاة بمنتصف العمر كدايزي ، رغم ان جل ما سعت خلفه كانت السعادة ، هي لم تسعى ابدا لسعادة ابدية لكنها لم تحظى بقليل منها كذلك

لقد كانت غلطتها هو طلب معروف من شريكتها بالغرفة الجامعية المدعوة ليليان ، و الذي يقتضي اتصال روحانيا مع والدتها المتوفاة التي كانت تزورها يوميا بكوابيس مرعبة ، تصيبها بالارق و تفسد يومها

هي لم تكن يوما اجتماعية ، بل قررت الانفصال عن المجتمع وصنع قوقعتها الخاصة ، لكن القادم كان اسوأ

فبعد سرقتها الكتاب الذي طلبت ليليان ، و القيام بما ظنته هي اتصالا روحانيا ، اتضح بعد ايام قليلة انها وقعت بفخ

و دفعت حياتها ثمنا لذلك ، فليليان لم تقم بأي اتصال بل قامت باستحضار لارواح الجن ..

الامر بكامله كان كمصيبة وقعت على رأس دايزي ، اثقلت كاهلها ، جعلت طعم حياتها مرا و ارتها الجحيم بأم عينيه بنظرات زيـن

لقد قتل شريكتها بالغرفة و كان الدور عليها لكنه قرر اللعب بطريقة مختلفة ، فقام بجميع الاعيبه القذرة ، سواء جسديا .. او معنويا

لكن كليهما لم يعلم انهما سيقعا بحب البعض بطرق مبهمة و بطريقة عميقة ، لقد كانت معشوقته و كان الهواء الذي تستنشقه ، لكن الامور اخذت تنعرج و تتخذ طرقا وعرة

فهو كان مهدد ، وهي كانت الضحية ، لذا خير قرار كان ابتعاده عنها للابد ، و العودة لعالمه مع دفن الحب بقلبه ...

الايام كانت صعبة ، و الحمل كان ثقيلا ، و الم حبه كان اشد ، خاصة وانه ذهب و ترك حبلا لن تقطعه ، لقد كانت مرتبطة به مع انها كرهت اللعنة بداخلها ، لكن ذلك الطفل الذي حملته بأحشاءها ليس به ذنب .

شخص واحد .. شخص واحد استطاع ارجاع البسمة للفتاة الفاقدة الامل ، و قد حاول جاهدا ربح قلبها ، و قد نجح تكنيكيا بذلك ، لوي لم يكن همه سوى ان يراها قربه و بين ذراعيه كل يوم ، و قد علم حق علم ان ذلك يحتاج وقتا و قد نجح

لكن القدر كان غير كفوء معه ، فقد اخذها الموت وهي تحاول اخراج المولود الذي اقسم انه سيتخذه كابنه | ابنته .

"

آسف بني لخسارتك .. لقد فعلنا مابوسعنا لانقاذ الام لكن النزيف كان حادا ، الطفلة بصحة جيدة " ثم يلتفت للممرضة بقربه " سجلي ، تاريخ الوفاة هو السادس من سبتمبر الساعة الحادية عشرة والنصف مساء "

كل ذلك و الشاب كان بحالة عدم فهم ، فاهه كان مفتوح و بالكاد كان يتنفس ، يديه على كلا جانبه تنملتا و رجلاه بالكاد حملته ، ولم يكن بوسعه سوى دفع الطبيب جانبا و الدخول لغرفة العمليات ببطئ شديد ، كجسد بلا روح ...

   لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ   |   Paranormalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن