Enjoy:
Ch.47 | الحب حرب و الحرب حبالتـصنع ، اسوء من شعورك بالفراغ ، حيث تجد نفسك بموقف انحيازي ، تتصنع الابتسامة حيث يضحك الآخرين و انت على المائدة
تتصنع الاهتمام حيث والدك يسرد شيئا ما يعبر مسامعك ولا تتكبد عناء تحليله وتستمر بهز رأسك فقط كموافقة حتى ولو كانت تذكرة للجحيم ، و تتصنع الاكل حيث ان شهيتك آخر ما تفكر به ، تتصنع السلم والهدوء بحيث ان عقلك يكاد ينفجر من شدة التفكير
لقد فكرت التهرب من الحقيقة لكن اين المفر بعدْ ، فالحقائق التي واجهتها ماهي سوى أقدار ، و اينمت هربت ستجدها تلاحقها ، كما انها ستزيد يوما بعد يوم ، و ستجد نفسها مضطرة لمواجهتها بعد ان استفحلت ، وعندها ستسقط خاسرة بعد ان ضيعت الكثير
وهي كانت ضحية التصنع ، حيث انها تستيقظ لترتدي ابهى الحلل ارضاء لابتسامة والدها وحنية خطيبته التي بعد ايام قليلة ستصبح زوجته ، تجلس على المائدة و تأكل الكثير مع ان الماء اصبح مرا ، تزيف القهقهات بعد مزحات والدها ، ثم تبتسم هنا وهناك ، ذلك كان دورها بالصباح
اما بالليل ، فقد اعتادت التسلل كالمراهقات بفضل الارق الذي يصيبها ، ليس هناك نوم ، بل فقط هي مجرد ذكريات عابرة تتسلل لمخيلتها و تأخذ النوم برفقتها ،لتتجه نحو التل وتبكي يومها كمراهقة فاشلة ، وهي تعلم حق علم انها بالفعل مجرد مراهقة بجسد بالغة
بعد مرور اسبوع بدى وكأنه دهر ، تجلس بالظلمات التي تحيط بها وتشعرها بالفراغ فقط ، و الوحدة المؤرقة الموحشة ، تنظر بشرود للاشيئ
كل شيئ بالايام الماضية ، و مع انها كانت فقط حوالي السبع ايام معدودة على طرف الاصابع ، لكنها كانت تضع اطرافها الخشنة حول عنقها مانعة غاز الاوكسجين من التسلل لرئتيها ، وهكذا الحال معها
مرورا بالازقة التي تخطياها معا ، الى المقاهي حيث قضوا المواعيد ، والشاطئ حيث تبادلا بضع قبل ، الموسيقى و الاصوات الليلية ، الاحضان التي امست باردة بدل حضنه الدافئ ..
و بينما هي جالسة تحت ضوء القمر ، هو كان يراقبها كما كان يفعل طيلة الايام الفارطة ، وهو فقط تأكد انها تحتاجه و الجحيم كالهواء الذي تستنشقه ، تشتاق له ، و لا تنفك التفكير سوى به ولا احد سواه
"تَبقى هُناك أحَاديث مخبئه بَداخلنَا ؛
إنْ تَحدثنَا بَها أبكتَنا ؛ وَ إنَ كتمناها أوَجعتنَا"يتحدث و تلتفت لشمالها حيث الصوت قد اتى ، لكنه كان مجرد صوت لم تعلم منبعه " من هناك !" تسأل و تسمع خشخشة بالارض ، تترقب بعينان جاحظتين يملؤهما الخوف ليظهر هـاري بقامته الفارعة الطول السواد واضع كلتا يديه بجيوبه بينما يتقدم بخطىً هادئة ..
لقد رأى الخوف بعينيها الصافية التي و بشكل ما اتخذت لونا رماديا صافيا ، و لقد شعر بالالم فقد عانى مثله بيوم من الايام الغابرة ، ألمٌ يتسلل للوجدان و يقتل بالثانية ألف مرة ، قتلا بطيئا مريرا
أنت تقرأ
لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ | Paranormal
Paranormalكانـت كوابيسي دائما تتمحـور حول شخص يحاول قتلي ، بالأمـس رأيت وجهه ، لقد كان أنت .. حائزة على #1 تصنيف | رعب