Chapter 35 "Bleeding"

8K 623 202
                                    

Enjoy:

Part 35 | Bleeding

الغضب كلمة صغيرة ذات مفعول كبير ، ليس مشكلة فالجميع يغضب أليس كذلك .. لكن المشكلة هي كيفية افراغه ، فشخص كزين لم يكن كتوما بشأن كبح ذلك الغضب صدقوني بل كان سهلا ان ينفجر كقنبلة ذرية بوجهها

" هل تمازحيني !" يمسك برأسه بغضب و يتراجع ليضرب الزجاج بقوة ليتناثر لحبات متناهية الصغر، تشهق و تلتصق بظهر الاريكة بينما كلتا يديها تبدآن بالارتجاف ، لكن الامر لم يعكس كم بدا شهما بالنسبة لها لذا اكتفت بالنظر للوجه الملائكي الذي لا يمث لصاحبه بِصلة

هي لا تفهم لماذا يستمر بإيذاءها دون اي سبب مقنع مرات و أخرى و يستمر بلعنته الابدية ربما ، و لا تفهم لماذا انجذبت لطرقه العنيفة اللعنة ، لا لا هي ليست واقعة له لكنها لا تستطيع الكف عن النظر ليعينه المتوهجة ببريق أحمر ينير بالعتمة عند الغضب ، للطريقة التي يعض بها شفته السفلية عندما لا يستطيع كبح نفسه بحيث يمرر اصابعه الطويلة بخصلاته السوداوية كسواد الليل بليلة غائمة ، الامر مشتت و جنوني لكنه بطريقة او بأخرى له تفسير منطقي هي لا تريد الاعتراف به لنفسها لكنها متأكدة من انه يجعل قلبها يدق كما لم يسبق من قبل ان فعل

يقترب بهدوءاليها بينما تحولت ملامحه بسرعة لاخرى متفهمة و رقيقة بعد رؤيتها ترتعش ،ينخفض لمستواها و يمسك كلتا يديها اللتان لا تنفكا الارتجاف بين خاصته

" أأ .. لا تخافي ، ردة فعلي كانت مبالغ فيها لكنني امر بضغوط ارجو منك ان تتفهمي الوضع "

ترجف شفتيها معلنة البدأ بالبكاء و كم كره رؤيتها تضعف بسببه لذا اكتفى بإدخالها لحضنه و السماح لها بالافراغ عما بداخلها

يمرر يده على طول ظهرها " شش" يهمس و يعود ليمرر يده على شعرها و يقبله بهدوء " آسف لذلك "

ينطق بلا وعي ،و الرحة الالهية لقد كانت اول مرة يتأسف لأي شخص او يبرر سبب غضبه ، الهي لقد خضع فؤاده و انعقد لسانه ، لكن عقله كان مشغول بشيئ ثانٍ أكبر ، تنظر لعينيه بعمق و تهمس بعينين مترجيتين " أرجوك لا تغضب ثانيةً"

يومئ اوتوماتيكيا من دون النظر لها ، لتبتسم بإشراق و تمسح دمعاتها بسرعة

كيف سيتعامل مع الأمر الآن ، هو بالفعل أتى ليقلب الموازين عليه و هو يعلم نيته التي لا تمت للصلح بصلة ، لطالما حسده و فعل المستحيل منذ اكثر من خمسمائة سنة فقط ليأخذ مقامه و مرتبته ، و هذا ما كرهه زين بالفعل نسبه و مقامه بالجحيم ، لكنه متأكد من شيئ واحد ، أنه اذا لُمست صغيرته ولو بخدش فهو مستعد للتدمير ..

لذا اكتفى بالذهاب و المجيئ في محاولة لتهدئة اعصابه ريثما تعود " زين هل هناك خطب ما ؟" تتحدث بينما تقف بالمنتصف و بيدها القليل من رقائق الذرة

   لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ   |   Paranormalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن