لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ | Paranormal

Chapter 25 " Long Night"

Enjoy babies
Long night | ليـلة طويلة

Sleeping at least : Im gonna bee

-

" اظهر نفسكك .. هنا و الآن !"

هو كان كنذير شؤم ، صوت الرعد دوى بالمكان لكن ذلك لم يعد ليؤثر عليها ، تقف بثقة وسط الظلمة لتسأل شيئا لا مرئيا للظهور ، لا صوت هناك سوى الرياح القوية ، شجاعتها تلك قد اتت من اللامكان ، هي قد داقت ذرعا ، هي سئمت اللعب مع ظل و الخوف منه لذا ستكون شجاعة لليلة .

"اخاف عليك مما سترينه آنسة براون " يهمس بصوت به قليل من التردد لكن البرود طاغٍ ، هو الآخر لا يهتم لما سيحدث " خوفي قد استنزف و بسببك " تبتسم بألم و تنظر للأمام بنظرة منكسرة

" هل تعلمين ما قد يحصل حينها .. " تومئ بشدة ضاغطة على قبضتيها

قلبها ينبض بسرعة و انفاسها تتسارع شيئا فشيئا ، الامطار تضرب الزجاج بقوة و العاصفة خارجا قوية ، الاشجار كما لو انها ستقتلع من مكانها ، تشعر كما لو ان زلزالا برأسها ، يقشعر جسمها و تزداد حرارة الغرفة عكس الخارج ، تغمض عينيها جراء الالم الحاد بعروقها ، تتنفس بصعوبة و تشعر كما لو انه سيغمى عليها

" لا تخافي .." يهمس

صوت خطوات تقترب من مسامعها كمطرقة تضرب برأسها ، تغمض عينيها بشدة كما لو ان الخطر اقترب ، ندمت للحظة لما اقدمت عليه لكن الحقيقة انه عليها مواجهة ما ستراه

" بإمكانك فتح عينيك الآن "

تأخذ نفسا عميقا و تحاول التحكم بردة فعلها ، تراه هناك واقفا بالزاوية ، جسم متوسط الطول بعباءة طويلة سوداء و قلنسوة تغطي نصف الوجه ، الخوف يعتريها و شجاعتها تسقط ارضا و تحاول ايجاد مكان تختبئ منه ، يرفع رأسه ببطئ ، عينان حمراوين كالجمر غاضبتين ، تتراجع خطوة للخلف و تشهق ، يبدأ برفع القلنسوة و تزفر بهلع ..

بشرة مسمرة ، و تقاسيم وجهه منحوثة بدقة و جمالية ، شعر متوسط الطول حالك السواد ، حاجبان و رموش كثيفة ، عينان واسعتين حمراوين و لحية خفيفة تبث الرجولية بوجه ملائكي ، لوحة فنية بكل ما للجمال من كلمة

تضع يديها على فمها و ملامح الدهشة بادية عليها " اهذا .. انت " تهمس مشيرة اليه

"كما ترين .." يزفر و يمشي بخطوات متزنة اليها " هذا لا يعقل .." تهمس و تسقط مغشيا اليها

يجري بسرعة البرق ليضعها بين ذراعيه قبل ان تصطدم بالارض " لهذا لم اردك ان تري ما انا عليه" يهمس بقلق و يحملها للسرير حيث يضعها برفق هناك ، ينظر لتقاسيم وجهها البريئة ، هي كانت اول مخلوق بشري يراه ، اول من جعلته خائر القوى ، اول من انصاع طائعا لأمرها " لماذا ؟" يسأل و يلمس مكان ذاك القلب المتحجر

يلمس خصلات شعرها ، يشتم رائحته التي تحيي نفسه الميتة ، يمرر يده على خذيها " فلتنامي بسلام" يهمس و يختفي تاركا اياها بدوامة الاحلام ..
الليلة الممطرة بالفعل طويلة ، كما لو انها لا ترد الانتهاء