Enjoy:
Ch.48 | wedding partyفـصل الربيع ، كان دائما الفصا الأمثل لحفلات الأعراس ، تقف بابتسامة واسعة و تنظر للحديقة بإعجاب ، بالاخير جهدها لم يذهب سدى ، لقد فعلت المستحيل لجعله يوما يستحق الذكر بالنسبة لوالدها الذي للأسف لم تقضي معه الكثير لذى فاليوم هو كعربون بداية جديدة لكليهما ..
الورود البيضاء من الياسمين معلقة حول الاشجار و تقود مباشرة للممر حيث سيمر الزوجان ، الكراسي على كلا الجانبين مرتصة بشكل جيد ، كما انها تفقدت الانارة التي ستستخدم بعد غروب الشمس وفرقة الموسيقى الكلاسيكية ستحظر بعد ربع ساعة من الآن ، أي كل شيئ كان يفوق توقعاتها
تشعر بأنفاسه الحارة تلفح عنقها و يطبع قبلة رطبة بينما يحاوط خصرها بشدة من الخلف ويضع ذقنه على كتفها " حبيبتي بارعة هاه "
" هل تظن ان العشب مجزوز ببراعة ، اخاف من ان الفرقة تتماطل و لا تأتي ، تخيل ان لم تكن الاطع-"
يقاطعها بدغدغتها باستخدام انفه لتبدأ بمحاولة بائسة للهرب من بين يديه " اقسم لك ان كل شيئ يخطف الانفاس .. فقط مثلك بهذا الثوب جميلتي"
تبتسم باتساع بعد سماع صوت هاري المنزعج من ياقته " هيه دايزي أرجوك ساعديني بإصلاح هذا الشيئ !" يندفع مسرعا نحوها غير ان زين يمسكه من مرفقه و يبتسم له بخبث " دعني اصلحها لك بنفسي "
"لماذا انت لئيم !" يبرز شفتيه بغضب مصطنع
"ولماذا انت مزعج كاللعنة ؟" يجيب زين ببينما يعدل الياقة ويحرك هاري بمزاح
ولم يكن بوسعها سوى الابتسام على ما آلت الامور اليه ، لم تتصور يوما ان كليهما سيعودان بهذا الشكل بل لم تتخيل ان صداقتهما استطاعت كسر قيود الكراهية وحب الانتقام
و ان تساءلتم كيف حدث كل ذلك ، دعونا نعود قليلا بالزمن نحو الوراء ..
***
كل شيئ مر بمخيلته كالطيف ، و اصدر عقله الاشارات بأنها اللحظة الحاسمة و انها لخير فرصة ، يده الممسكة بالفتاة الصارخة متعرقة بها رجفة لا يعلم مصدرها بل لم يحس بالتخدير و عدم القدرة على الاستيعاب سوى الآن
صوت زين المتألم الممسك بكاحله المترجي ان لا يفلتها ، دماغه التي اخذت تعيده نحو الوراء لليوم المشؤوم حيث شهد مجزرة حبيبته ، للظلمات التي سكن و الدمعات التي اراق
دايزي ستتوفى سوى تركها الآن او لا ، بينما هو سيتلذذ بطعم الانتصار الذي تطلبه سنين التخطيط له و سينعم بالثأر ليستطيع رؤية نظرات البؤس على وجه زين ، سيستطيع سماع نحيبه بينما هو سيرتشف نخب الانتصار على عرش الحكم ..
عينيه مترقبة ، هو مشوش ، الاصوات اخذت تصغر شيئا فشيئا ، و بلمح البصر لم يشعر الا وهو يرفعها بسحبة واحدة نحو الاعلى مستعينا بساعده و القليل من قوته المتبقية من صراعه مع زين ..
أنت تقرأ
لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ | Paranormal
Paranormalكانـت كوابيسي دائما تتمحـور حول شخص يحاول قتلي ، بالأمـس رأيت وجهه ، لقد كان أنت .. حائزة على #1 تصنيف | رعب