لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ | Paranormal

Chapter 6 : "Dream"

Enjoy:
"Dream" حُلـم
Sia - Big girls cry

*ممكن تسمعوا للاغنية و انتو بتقرأو الشابتر ده هي جد جد معبرة و مناسبة .. قراءة ممتعة

إِننا احيانا نعتاد الحزن حتى يصير جزءاً منا ونصير جزءا منه
بحيث عين الانسان تصبح ترى الوانا وتفقد القدرة على ان تَرى غيرها
..ولوْ حاول أن يرى ما حوله لإكتشف أنّ اللون الأسود جميل ، و لكِن الأبيض أجمل منه ، و إن لون السّـماء الرّمادي يُحرك المشاعر و الخَيال ، ولكن لون السماء أصْفى في زرقته ، فيبحث عن الصفاءِ ولو كان لحظةً ، و يبحث عن الوفاء و لو كان شاقا و متعبا ، و يتمسك بخيوط الشمس ولو كانت بعيدةً .

اغلقت دايزي مذكراتها بعد يوم طويل من محاولة النسيان فكلمات والدة ليليان لازالت راسخة بذاكرتها مع انها حاولت تناسيها

الامطار لازالت تنزل حبالا من السماء لتتمسك بها آمالُ البعض ، وضعت مذكراتها جانبا و التحفت بغطاءها الدافئ

وجهها مقابل لمكان نوم ليليان و الذي لم يعد الا مكان ا فارغا ..هل سيشاركها احد الغرفة ؟ هل سيتقبلونها ؟ هل ستعتاد وحدةً اشد من وحدتها القاتلة؟

اغمضت عينيها محاولة النوم او بشكل افضل تُوهم نفسها بنومةٍ هنيئة .

.
.
.

"مرحباً دايزي الخائفة" يقول صوت رجولي حاد من اللامكان

"منْ أنت ؟" تحاول الرؤية لكن الظلام يحول دون ذلك ، يتراءى لها فقط الخيال ..تتقدم للامام محاولة ايجاد مصدر الصوت لكنها تدور حول نفسها فقط كما لو انها بدوامة ترجعها لنقطة البداية

"لا أستطيعُ رؤيتكْ ؟" تمد يديها امامها ببراءة بينما تتخد خطوات صغيرة ..

"داخِل عقلكِ " يرد نفس الصوت بخشونة و همس

تزداد عزيمتها في الاقتراب من الصوت فتتقدم اكثر و اكثر

"لاَ تقتربي أَكثر أُحذركِ ! " يصرخ الصوت بتجهم

"هل أستَطيع رؤيتكْ" ببراءة و صوت خفيف حزين تجيب

"ستفعلِي عمّا قريب .. بالمناسبة أنا أسوأُ كوابيسكِ " يبدأ الصوت بالابتعاد تتبعه ضحكة تجهمية تبث الخوف في النفوس .. احست دايزي بأنفاسها تنقطع و تسقط شيئا فشيئا في الظلام ...

.
.
.

"آه أيّ حلم بحق الإله هذَا" تهمس لنفسها بينما تضع يدا على عنقها تدلكه برفق ، العرق يملؤها بينما ترجف في خوف .. القت نظرها على الساعة بجانبها لتجد الثالثة عند منتصف الليل .. كما العادة .. الغريب هو ان الحلم لم يتعلق بوالدتها ، كيف و لماذا ، طيلة عشر سنوات او اكثر كانت جل احلامها متعلقة بأمها .. لما اليوم بالتحديد . هي ليست قادرة على تحمل كل تلك الاحداث المتتالية .. ليست بقادرة .