Chapter 49 "Everything has changed"

5.8K 516 145
                                    

Enjoy:
Ch| كل شيئ تغيّر

تستيقظ بألم مبرح بسائر الجسد ، تبتسم بخجل بعد تذكر احداث الليلة الماضية ، لا احد جعلها تشعر كما فعل ، كل شيئ كان استثنائي ، كل شيئ كان جيد

تمرر يدها عبر مكانه حيث غفت بين احضانه ، لكن المكان لم يكن سوى فراغ بارد ، يضخ قلبها بين اضلعها بقوة وهي تجلس بخوف على السرير " زين .."

تهمس ، لكنه لم يكن هناك ليجيب النداء ، تحاول النهوض كالمجنونة لكنها تمسك بأسفل بطنها بينما تتأوه وتعاود دفع نفسها نحو الاعلى بيننما تهرول باحثة عنه بكافة المنزل .. زين لم يكن هناك

تمسك وجهها و الرعشة بسائر بدنها " لا - لايمكن ، الهي ليس الآن " تمشي مسرعة نحو الغرفة بينما ترفع هاتفها لتفقد اليومية ، ولقد كان الواحد و الثلاثين من الشهر اي ما يعادل انتهاء الشهرين و فتح الجحيم ثانية

ينزلق الهاتف بهدوء من بين كفها لتسقط على ركبتيها و تبكي قلبها الذي ذهب من دون وداع و لا كلمة ، الامر كان صعبا ، والليالي كانت خائنة ، والقدر كان ساخرا

هل اختار اسعد ايام حياتها ليحولها للأسوء ، ليغيب شمسه عن سمائها ؟

" الم يكفيك ما فعلته بي ! هل انت تملك قلبا حتى ! من الذي سيحظنني ، من الذي سيخبرني انني اجمل ما حصل بحياته ؟ من الذي سيقبلني و يحميني بعد ذهابك ! لقد مزقتني و احرقت القلب الغبي الذي احبك ، كفاية .. كفاية عذابا انا ارجوك!"

تصرخ بينما الدموع شلال منهمر من مقلتيها ، لكنه لم يكن سوى كلمات عابرة ، هيهات هو لم يكن هنا ..

بينما بنفس اليوم و اللحظة ، شخص آخر بصدمة كان يجلس بزاوية غرفته و فاهه مفتوح بينما يتنفس بصعوبة ، صحيح انه لم يأتي للحفل فقط لان والده ممول الفلم ، بل لانه اشتاق لها و بعد نزول طائرته بنفس اليوم اتى مسرعا لينصدم بحصولها على شريك ، و اين هو من كل هذا ؟

كل ما رآه و ادركه بالليلة الماضية كان حائلا بينه و بين النوم بل و العالم الخارجي ، هو يعلم انها رقيقة و ستكون منهارة كاللعنة بغرفتها ، لكن الامر بأسره كان صعبا للفهم ، لماذا لم تتقبل حبه و تقبلت حب شيئ ليس طبيعي ، شيئ كان خارجا عن فطرة البشر

اخذت الايام تمر ببطئ عكس سابقاتها ، الكون صار مظلم لفتاة اتخذت الكرسي امام النافذة مكانا لها عسى ان يظهر زين ليأخذها لوطنها ، لحظنه ، تترقب بهدوء ودموع جافة على الخذين ، ليلها اصبح كنهارها ، وشمسه اصبحت كقمره

فالشخص الذي كان الضوء المنقذ اصبح وميضا هاربا ، اتعبها النحيب ، اتعبها الهلاك الذي اخذت تعيشه يوميا ، تحملت الكثير لكن ذلك لم يكن في الحسبان

تغمض عينيها بأسى محاولة تذكر ذكرياتهما معا ، او حتى العيش بالخيال الاهون من الواقع في محاولات اغلبها فاشلة ..

   لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ   |   Paranormalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن