Enjoy:
Daisyflower | زهـرة الأقحوان
-
صدمة؟ صدقوني هي لم تحتج ذلك و خاصة بوقت كهذا ، كل شيئ انقلب بلحظة رفعها الهاتف لتلقي رسالة من رقم طال غيابه ، حتى كادت ارقامه تصبح غريبة على ذاكرة النسيان ، لكنها تمنت ارجاع الزمن للوراء و تحطيم الهاتف بدل فتح الرسالة وقراءة المحتوى ، أصبح كل شيىء يلوح في الافق و الذكرى تعبر مخيلتها بسرعة الضوء بعالمها الخاص الذي لا يستحمل العيش به ، ذلك العالم الرمادي و لعل زين هو النقطة المشرقة التي تضيئ به .
هل تخطى كل شيئ بتلك السرعة ليقرر الزواج ، و اي حب هذا الذي سيمنح الزوجة الجديدة وهو لم يمنح حبا لفتاته الصغيرة التي قضت ليالي من دون نوم خوفا من اشباح اسفل السرير التي تخدشه مرارا و تكرارا بأظافرها المتسخة لتثير الرعب بقلبها الهشّ ، و خوفا من صوت الرعد و البرق الذي ينير عتمة غرفتها بليالي ديسمبر المظلمة ، و خوفا من فقدان روحها وسط الزحمة بشوارع لندن الفسيححة ، لتعود وترفع رأسها نحو القمر و تناجي صورة والدتها ، هناك حيث القمر اطار لصور ارواح الموتى .. سيتزوج
سيتزوج و ينسى ذكراه القديمة ، زوجة استنزفت حياتها في سبيله فمن يحب قد وهب نفسه و وجدانه للحبيب من ددون رجعة بل تأبيد ، احبته و انجبت ثمرة حبهما داعية ان يقوم برعايتها بعد ان انتقلت من دار الظلم التي كل من عليها فانٍ ، نحو خاصة الرحمة و الالوهية ، كيف تجرأ على ذلك .
"أخبريني ماذا هناك؟" يمسك بكتفها و لا تبدي اي ردة فعل بل تحرك رأسها بعنف يمينا و شمالا و تبدأ دموعها بالنزيف حيث تكاد تختنق من اضطراب انفاسها " لا لا .. لا يعقل" تمسك برأسها بين يديها و تقف لتتحرك بلا وعي وسط غرفة المعيشة الصغيرة ذهابا و ايابا بخطى متعرجة
" لا ، ارجوك اخبرني ان ما قرأته ليس صحيحا و انها اوهام و ستزول ، أجل ستزول ! " تشير نحو الهاتف ثم تبتسم بلا معنى من وسط عبراتها التي لا تنفك عن الانهيار الواحدة تلو الاخرى
ينظر اليها بغير فهم ، ليدوي صوت تحطيم الاثاث القليل بفعل قبضتها " اخبرني انه ليس صحيحا للعنة!" تبدأ بضرب كل ما تصادفه امامها و تصرخ بهيستيريا كما لم تفعل من قبل ، يدها تنزف لكن ذلك لم يوقف نزيف قلبها المتعب ، الى ان شعرت بالحضن الدافئ حيث تشبثت " شش-"
يهمس و يبقي رأسها على صدره " استرخي" يمرر يده على طول ظهرها بينما يشعر بأنفاسها المتذبذبة و ذلك يزيد من ألمه ، لم يرها منهارة هكذا كاليوم ، لقد عذبها بقسوة لكن ذلك لم يؤثر معها كما الآن ، رؤيتها تخرج عن رشدها كان كفيلا بخدشه من الداخل فما بالك بها باللحظة تلك ؟
تضرب على صدره بقبضتها و تشهق بألم " لماذا .. فقط لماذا يحصل لي ، بماذا أخطئت لأستحق العذاب " تعود لتتشبث به بيدها المدمية و صوت عويلها يملأ المكان ، طفلة هي تحت سقف الشيطان و سجن الغرباء ، بائسة هي تحت قبضة الزمن ، فاقدة الامل هي بمكان مجهول و كم صعب ان تصرخ بلا صوت .
أنت تقرأ
لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ | Paranormal
Paranormalكانـت كوابيسي دائما تتمحـور حول شخص يحاول قتلي ، بالأمـس رأيت وجهه ، لقد كان أنت .. حائزة على #1 تصنيف | رعب