لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ | Paranormal

Chapter 43 " Maniac "

Enjoy:

Ch.43 | Maniac - مهووس

-

يمرر لمسته على طول ذراعها العارية جاثيا على ركبتيه و على محياه تقاسيم حزينة ، حزينة لدرجة ان عينيه تندتى بالدمع ، هي قد ذكرته بها تشبهها كثيرا و كيف لشخص ان يشبه شخصا آخر لهذا الحد بل و اكثر جمالا ورقة و براءة

يرفع عينيه التي اعادت لونهما الطبيعي لوجهها الابيض النقي و شفتيها المفترقة ببراءة طفلة ، يتتنهد بضيق و تتحرك بمكانها بإنزعاج لذا يقف بسرعة لكنه يصادف فتح عينيها لذا يتراجع للخلف مسرعا ثم يختفي

"زين أهذا انت ؟" تهمس بصوت مبحوح و تحك عينيها لتوضح الرؤية غير ان المكان مظلم فارغ ، تأخذ طريقها خارجا عاقدة الحاجبين لتصادف زين يمشي ذهابا و ايابا يبدو متعمقا بالتفكير

" لما انت مستيقظة ؟" يسأل لتشير بيدها بتوتر نحو الغرفة " هل .. كنت بالغرفة لتوك ؟" يعقد حاجبيه " لا ، كنت هنا " ترمش محاولة استيعاب الامر " اوه.."

ربما فقط تخيلات هكذا فكرت لكنه اقترب منها ثم امسك كلتا يديها " اهناك شيئ تريدين اخباري به؟"
ينظر لعينيها التائهة و جسدها المرتعش " لقد ، لقد ظننت انه انت ، بالغرفة اظن انني فقد تخايلت ظلا او ما شابه "

يحرك رأسه " سحقا.." يتركها ثم يتجه مسرعا نحو الغرفة و تتبعه بغير فهم لما يحصل امامها ، تنظر له يقف بالوسط مغمض العينين و لم تشأ ان تعكر صفو ما يقوم به فملامحه كانت مركزة و رأسه نحو الاعلى و بحركة مفاجئة يفتح عينيه و يهمس

" لقد كان هنا !" تقترب له لتمسك بيديه لكنه يبتعد بحركة سريعة " ماذا هناك زين" يفتح عينيه التي اظهرت شرهما الكامن داخل اللون الاحمر ليصرخ بغضب و يظرب المزهرية المنقوشة من على الرف لتسقط لاشلاء تليها صرخة دايزي الممسكة بفاهها بخوف و ذعر " هاري .. هو قد كان هنا "

يلتفت لينظر لها متجمدة كاللعبة بمكانها ، ترق ملامحه و يقترب لها و بحركة سريعة تبتعد لكنه يقترب و يضمها بينما يقبل رأسها " سيكون كل شيئ بخير بوجودي ، لا تهلعي " يهمس لها لتبدأ البكاء فورا كما لو كانت كلماته اشعارا يسمح لها بإسقاط دمعاتها ، لكنها لم تخف من لمسات الشيطان بقدر ما خافت ان يعود زين لأذيتها ، هي لم ترد رؤية عيناه الحمراوين ، و لم ترد سماع صوت التحطم ثانيا ، ذلك اضحى يرعبها

يرعبها لدرجة انها لم تستطع اغماض عينها للنوم بعد ان امرها بطريقة غير مباشرة و الفضل كان بلمساته و قبلاته اللطيفة حيث انصاعت لها من دون ان تعارض ، ربما قد احتاجت القليل من الراحة لكن النوم اقسم من زيارة جفنيها لذا ، مراقبة السماء المظلمة من سريرها كان افضل لتضييع الوقت ، كما انها كانت خائفة من عودة هاري بشكل ما ، ربما سيتمادى بلممسها ليصير ما لا يحمد عقباه و هي لم ترد ذلك