Chapter 10 : "Pain"

8.4K 704 92
                                    

Enjoy:
"Pain" أَلـمْ

اشرقت شمس الامل لتتسلل من بين جفنيها اللذان لم يتذوقا طعم النوم بسبب الكوابيس المرعبة التي أتتها ، رأسها لازال يؤلمها بسبب الضربة التي تلقتها من ذلك الغريب بأحلامها و مجرد تذكر صوته العميق يقشعر بدنها .. لازالت لاتعلم شيئا و لا تتجرأ حتى على التفكير ، هي فقط اكتفت من ذلك

تضع يدها على الشاش و تتوقف امام المرآة الطويلة بمنتصف غرفتها ، جسدها اصبح نحيلاً لدرجة بروز عظامها ، شعرها البني يتساقط ، الهالات السوداء و العينان الذابلتين ، الكدمات و لا ننسى الأظافر المغروسة بيديها الصغيرتين .. لماذا .. لما يا ترى كل هذا يحدث لها هي بالظبط من بين الملايين .

تفتح الشاش ببطئ و تتحسس على الكدمة برأسها ، بإمكانها حتى تحسس الخيط الموجود هناك بسبب انفتاح القليل من فروة رأسها ، تضغط عليه ببطئ فتتألم و تسحب يدها بسرعة

تظل واقفة تتأمل نفسها ، تخلع تيشرتها قليلا لتبرز بطنها التي لم تعد تتذوق الطعام الا قليلاً ، عظام ترقوتها حادة ظاهرة ، فخذيها ازدادت نحافتهم بشكل كبير .. تنظر لإنعكاسها بالمرآه و لا يُعجبها ما ترى ، تضع يدها على انعكاسها و تمرر اصابعها عليه..

و بلحظة لا تقل عن جزء من الثانية يتحول الإنعكاس لشاب ذو ابتسامة خبيثة ، تقفز دايزي خوفاً غير مُصدقة ما تراه ، تِلك النظرة العميقة ، ذلك الوجه المنحوت بدقة ، نفس العينان العسلية ، لا يمكن ان هذا حقيقي ، انه نفس الشاب الذي رأته يوم وفاة ليليان ، انها نفس العينان التي تظهر بكوابيسها

"لا لا هذا لا يُعقل" تهمس لنفسها بينما تحرك رأسها يمينا و شمالا بغير تصديق ، لم تعد قادرة على رفع رأسها لرؤية المرآة ، لم تقوى حتى على النهوض

يطرق الباب و ترفع رأسها بسرعة بينما يطل لوي

"صباح الخ.." يغلق الباب بسرعة بينما لا تفهم هي شيئا لما الكل يتصرف بغرابة!

تقف بصعوبة و تنظر ببطئ نحو المرآة لتعلم سبب خروج لوي المفاجئ هاه ، ارتدت تيشرتها و السروال بسرعة و خرجت باحثة عنه

"صباح الخير لوي" تقول بابتسامة صفراء ، هذا لا يعني انها تنافقه ، لكن من سيبتسم بحق الإله بينما يمر بما تمر به الآن

"ص-صباح الخير و آسف على اقتحام الغرفة ، لقد اردت الإطمئنان عليك فقط " يقول بسرعة و وجه محمر فهو خجل من رؤيتها شبه عارية

فاجأته بحضن ، حضن دافئ و أمِنْ ، غرست رأسها بصدره بينما هو منصدم من حركتها العفوية تلك فازداد احمراره ، رفع يده ببطئ و حاوطها بها اما الأخرى وضعها على خصلات شعرها البني المختلطة بقليل من الأشقر ولفها على احدى اصابعه ، وضع انفه بشعرها و استنشقه ببطئ كما لو انه يحاول تخزين رائحته برأتيه ، لم يدم ذلك طويلاً فدايزي ودعته لتذهب لمحاضراتها

   لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ   |   Paranormalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن