لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ | Paranormal

Chapter 28 "Psychotic"

Enjoy:
مريض نفسي |  Psychotic

"انا احبك فلا تتركيني كما فعلت ساڤانا بي"

يشهق واضعا كلتا يديه على وجهه بينما يقع على ركبتيه امام المدخل ، تلتفت ببطئ ، ماذا يعني بكلامه و الاهم من هي ساڤانا تلك ..

تقترب اليه و تنزل الى مستواه ، تمسك بكلا كتفيه ليرفع رأسه و ينظر اليهها بعينين حمراوين ، غطت على زرقة عينيه الصافية " انا كذلك احبك لو .. لكن حبي لك لا يتعدى  خانة الاصدقاء ، ارجوك افهمني انا لست مستعدة لاي علاقة بالوقت الراهن"

تمسح عبراته و تنحني لتقبل خده "كن بخير من أجلي" تنهض و تتجه نحو سيارة الاجرة التي كانت بانتظارها ، حيث تنتقل مبتعدة عن منزله ، يشاهد السيارة تبتعد شيئا فشيئا  ، ينهض بتثاقل و يدخل منزله لاعنا مشاعره و شبح الماضي الذي يلاحقه ..

لقد حاول نسيانها ، لكنها كانت حبه الأول الذي تركته و تركت ندبتها و الما بقلبه لم ينسه الا بعد ظهور دايزي بحياته

يفكر بينما هو ملقي على سريره عاري الصدر  ، يعود بذاكرته لأيام طيشه و حب مراهقته.. لكنها الآن من الماضي و لا فائدة من تذكر ميت سوى بالذكرى

وجود دايزي بحياته ساعده على نسيانها ، هي اخرجته من قوقعته التي لم يستطع طبيبه النفسي اخراجه منها هي اعطته السبب، يتنهد بخفوت و يضع ذراعيه اسفل رأسه و نظره موجه نحو السقف ، الى اين ستؤول الايام ، هل سيعتاد الفراق ، ام هو حظه السيئ ، ذكرياته من الماضي مؤلمة كفاية ، لقدد حاول دفنه لكنه يتفاجأ بأنه يعيش بحضن حاضره

لازال يستحضر بألم وجه ساڤانا الخالي من اي ذرة حياة وهي ملقية على سريرها جثة هامدة و بركة الدماء من معصمها تملئ الملاءة  ، لقد كانت تبدو هادئة ، تساءل حينها هل جميع المنتحرين ينعمون بالهدوء لتلك الدرجة ..

لم يعلم ما يتوجب عليه فعله حينها ولم يعلم لماذا قررت الانتحار فجأة ، كل ما قام به هو ضمها و البكاء بحرقة بحضنها ، لم تستطع مبادلته فقد انتقلت روحها لمكان افضل ، هكذا قيل له ، رؤية جثة حبيبته المنتحرة الم بانهيار عصبي و عقدة نفسية ..

هل سيظل يعاني يا ترى ؟ الى متى ستطول المعاناة ؟ يسأل نفسه لكن نفسه تستعصي ايجاد اجابة ، يفتح الدرج بجانبه و يأخذ علبة الدواء الصغيرة ، ينظر اليها ، لقدد مرت مدة طويلة وهاهو يعود ليستعين بها عسى ان تفرج من همه شيئا..

يرفع اصبعه السبابة عند شعوىه بإحساس الخوف يداهمه ، ينظر للسقف  و يبدأ بالحساب "واحد .. اثنان..ثلاثة " عسى ان يبتعد هذا الشعور

تنظر للطريق من النافذة بينما هي بسيارة الاجرة التي تبتعد شيئا فشيئا عن صخب المدينة وازدحامها ، تربع يديها و تضع رأسها على النافذة مغمضة العينين ، لقد مر كل شيئ بسرعة ، لقد اتى اعتراف لوي بوقت غير مناسب البتة ، لقد لعب على اوتار تفكيرها ، لم يجب عليها التقرب منه و اعطاؤه امل..