Chapter 31"Warm arm"

7.9K 604 155
                                    

Enjoy:

حضـنٌ دافئ   |  Warm arm

يخفق قلبها لمجرد سماع صوته لتتحول ابتسامتها لعبوس ، تخفض عينيها و تقضم شفتها السفلية يطول الانتظار و يدرك مدى خصوصية الامر ليتدارك الوضع " ليس مهما ان لم تريدي الاجابة"

تنظر اليه و بعينيها نظرة الم و حزن " مهما تهرب المرء من ماضيه سيعود حتما ليذكره بأنه جزء مهم من حياته لذا فالامر سيان بالنسبة لي "

تبتسم بضعف " ابتدأ  كل شيئ  عندما بلغت السابعة من عمري .. لا اعلم كيف لكنه كان يوم مولدي بالضبط حين اصيبت ووالدتي بنوبة زكام حادة ، لقد كنت طفلة صغيرة همها الوحيد هو اللعب و الحلوى لا غير

هي لم تجعلني اشك بأمرها ولو للحظة و استمرت بإغراقي ببحر حنانها و حبها كأي ام محبة لأسرة ..

لقد شاهدتها تضعف شيئا فشيئا و استمر الامر لشهور ، اصبحت تفقد شعرها ، قوتها ، صوتها و ابتسامتها حتى اصبحت طريحة الفراش "

تمسح دمعتها و تركز بنقطة معينة من دون النظر اليه

" آه ، اني اذكر اليوم الأخير الذي رأيتها به ، كانت بالمشفى مكبلة بالعديد من الاجهزة التي لم اعلم ماهيتها حينها ، لاكبر و أصل لحقيقة انها وسائل العلاج الكيميائي .

تقدم مرضها الخبيث بسرعة ولم يعد للعلاج فائدة سوى انتظار معجزة ، لكن والدتي لم تكن محظوظة كفاية للحصول على واحدة لذلك فارقت الحياة تاركة ابنة ذات ثماني سنوات و اب انعزل عن الدنيا لفراق زوجته الحبيبة .

بدأت اكبر و تمر الايام و انا اشاهده فقط منعزلا بغرفته يدخن و يدخن بدون انقطاع كما لو انه يحاول الانتقام من السيجارة بين يديه

حتى انه وكل مربية لتربيتي و تملص من مسؤولياته اتجاهي ، لم يعلم حينها انني فتاة تحتاج والدا يحميها و يخبرها ان الامر على ما يرام .. "

تشهق بين كلماتها و تضع يديها على وجهها " لم يعد حتى يلتفت لرؤيتي لكن حبي له كان قويا و كنت متفائلة انني سأخرج يوما من المدرسة لاجده ينتظرني ، لكنني كنت اخرج و اجد المربية فقط لدرجة ان زملائي سخرو مني ."  

"  اعتدت على ذلك ، وهو نسي ان له ابنة و اخذ يسخر طاقاته للكتابة و الكتابة فقط بينما كنت اتصبب عرقا بسبب الكوابيس التي تظهر بها والدتي مرارا و تكرارا "

تحرك رأسها كما لو انها تحاول طرد الصور العالقة بذاكرتها " تخرجت من الثانوية بمعدل ممتاز لذا اخترت الخروج من منزله من دون رجعة لاتحمل مسؤوليتي من دون ان استعين بماله ، وقد حققت القليل لكن الكوابيس التي كانت تراودني شكلت عقدة بسير حياتي ، لدرجة انني طلبت من زميلتي ان تقوم باتصال روحي " 

تقهقه بسخرية بينما تنظر نحو الارض ، تعود لترفع عينيها و تجد تقاسيم وجهه باردة لا تفسر شيئا

   لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ   |   Paranormalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن