Enjoy:
حضـنٌ دافئ | Warm arm
يخفق قلبها لمجرد سماع صوته لتتحول ابتسامتها لعبوس ، تخفض عينيها و تقضم شفتها السفلية يطول الانتظار و يدرك مدى خصوصية الامر ليتدارك الوضع " ليس مهما ان لم تريدي الاجابة"
تنظر اليه و بعينيها نظرة الم و حزن " مهما تهرب المرء من ماضيه سيعود حتما ليذكره بأنه جزء مهم من حياته لذا فالامر سيان بالنسبة لي "
تبتسم بضعف " ابتدأ كل شيئ عندما بلغت السابعة من عمري .. لا اعلم كيف لكنه كان يوم مولدي بالضبط حين اصيبت ووالدتي بنوبة زكام حادة ، لقد كنت طفلة صغيرة همها الوحيد هو اللعب و الحلوى لا غير
هي لم تجعلني اشك بأمرها ولو للحظة و استمرت بإغراقي ببحر حنانها و حبها كأي ام محبة لأسرة ..
لقد شاهدتها تضعف شيئا فشيئا و استمر الامر لشهور ، اصبحت تفقد شعرها ، قوتها ، صوتها و ابتسامتها حتى اصبحت طريحة الفراش "
تمسح دمعتها و تركز بنقطة معينة من دون النظر اليه
" آه ، اني اذكر اليوم الأخير الذي رأيتها به ، كانت بالمشفى مكبلة بالعديد من الاجهزة التي لم اعلم ماهيتها حينها ، لاكبر و أصل لحقيقة انها وسائل العلاج الكيميائي .
تقدم مرضها الخبيث بسرعة ولم يعد للعلاج فائدة سوى انتظار معجزة ، لكن والدتي لم تكن محظوظة كفاية للحصول على واحدة لذلك فارقت الحياة تاركة ابنة ذات ثماني سنوات و اب انعزل عن الدنيا لفراق زوجته الحبيبة .
بدأت اكبر و تمر الايام و انا اشاهده فقط منعزلا بغرفته يدخن و يدخن بدون انقطاع كما لو انه يحاول الانتقام من السيجارة بين يديه
حتى انه وكل مربية لتربيتي و تملص من مسؤولياته اتجاهي ، لم يعلم حينها انني فتاة تحتاج والدا يحميها و يخبرها ان الامر على ما يرام .. "
تشهق بين كلماتها و تضع يديها على وجهها " لم يعد حتى يلتفت لرؤيتي لكن حبي له كان قويا و كنت متفائلة انني سأخرج يوما من المدرسة لاجده ينتظرني ، لكنني كنت اخرج و اجد المربية فقط لدرجة ان زملائي سخرو مني ."
" اعتدت على ذلك ، وهو نسي ان له ابنة و اخذ يسخر طاقاته للكتابة و الكتابة فقط بينما كنت اتصبب عرقا بسبب الكوابيس التي تظهر بها والدتي مرارا و تكرارا "
تحرك رأسها كما لو انها تحاول طرد الصور العالقة بذاكرتها " تخرجت من الثانوية بمعدل ممتاز لذا اخترت الخروج من منزله من دون رجعة لاتحمل مسؤوليتي من دون ان استعين بماله ، وقد حققت القليل لكن الكوابيس التي كانت تراودني شكلت عقدة بسير حياتي ، لدرجة انني طلبت من زميلتي ان تقوم باتصال روحي "
تقهقه بسخرية بينما تنظر نحو الارض ، تعود لترفع عينيها و تجد تقاسيم وجهه باردة لا تفسر شيئا
أنت تقرأ
لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ | Paranormal
Fantastiqueكانـت كوابيسي دائما تتمحـور حول شخص يحاول قتلي ، بالأمـس رأيت وجهه ، لقد كان أنت .. حائزة على #1 تصنيف | رعب