Chapter 30 "Painful"

8.1K 593 138
                                    

Enjoy :
Painful | مـؤلم


تشهق بخفوت ليظهر زين بجانبها و يلحقها بصمت " انظر الى هذا الصغير .." تحرك الكلب ذو الفرو البني " اظن ان رجله مكسورة " يتحدث بينما تحرك الكلب الجريح ببطئ و تدلك فروة رأسه "ستكون على مايرام " تحاول رفعه لكن وزنه الثقيل لا يساعد

"تنحي سأقوم بذلك " يتحدث و تنظر اليه بنظرتها البريئةتلك التي تجعله يشيح بنظره بعيدا " اشكرك ز..زين" تبتسم اليه و تعيد انتباهها نحو الكلب الذي سبق ان ضمدت جرحه بمساعدة زين

" هو من فصيلة الذئاب ." يميل رأسه و ينظر مباشرة بعيناه " عمره تحديدا خمس سنوات ، فصيلته لها القدرة على الطاعة و يجري من خمس و ستين الى مائةة ميل "

تضع يديها على رأسها و تحركه بغير فهم " هل يتوجب عليك تقديم تقرير شامل لأي شيئ " يهمهم " نسيت و بإمكانه العيش ست عشرة سنة " يبتسم ليغيظها ، تزفر بغضب و تنهض من مكانها ناحية المطبخ

زجاجات الكحول تملئ الطاولة ، رائحة الدخان تكاد لا تترك فراغا لهواء نقي يتنفسه المرء ، شاب حزين يتكئ على ذراعه بالارض الباردة يرتجف خوفا و عيناه تكاد لا تنتهي من ذرف الدموع

الاكياس السوداء تحت عينيه و شعره الريشي المبعثر ، السيجارة بين اصابعه و كلماته المتقطعة ، الثقب بقلبه و حزنه العميق و احباطه كلها تنذر بدخوله دوامة الاكتئاب الحاد من جديد

يسمع رنين هاتفه المزعج ، يبحث بيده بخمول عن موقعه ، يظهر اسمها المدون ب "ضوء القمر" لكنه لم يخضع للقلب الذي بدء بضخ الدماء ، لم يهتم لصوت عقله الذي يصرخ بأن يجيب .. هو فقط اكتفى بعدم الرد و الاستمتاع بعذابه البطيئ ، تستمر بالاتصال و يستمر بالتجاهل ليأخذ الهاتف و يضعه على الصامت

تمشي ذهابا و ايابا بغرفة المعيشة بينما تقضم اظافرها من دون شعور " توقفي عن فعل ذلك " تتجاهله و تستمر بالاتصال بالشخص الذي نسيت امره لأسبوع كامل ، كيف قمت بهذا ؟ تسأل نفسها بينما تثبث عينيها على شاشة هاتفها

"هو لن يجيبككِ على كل حال " يتمتم و يشيح بنظره للنافذة ، لقد اثارت انزعاجه بتنقلها هنا و هناك ، ذلك يوتره و يشتته بحق

" الن تكف عن التدخل بأموري بحق الاله !" تنفجر عليه بصوت غاضب " ليس من مصلحتك رفع صوتك علي " يجيب من دون النظر اليها مما يزيد من غضبها

"هل تمازحني ؟" تضع كلتا يديها على جانبي خصرها بحركة عفوي ليأتيها رده " صدقيني المزاح ليس من عادتي " تضرب كتلة البرود غضبها لتأخذ معطفها و تتجه لوجهة واحدة

تدق الباب لكن ما من مجيب " لوي ارجوك افتح " تعيد قرع الجرس ، تنظر بالانحاء و تتذكر مكان وضعه المفتاح الاحتياطي ، تبتسم ببلاهة بينما تمسكه بيديها كما لو انها وجدت الكنز المدفون

   لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ   |   Paranormalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن