Chapter 33 "Burn it"

7.7K 626 126
                                    

Enjoy:

نشعر بكثير من الاحيان بالحنين و الرغبة بالعيش بطريقة هانئة و مريحة من غير ما يعيق سيرها ، لكننا ايضا نشعر بالضيق و الكبت الذي يولد الرغبة بالتقرب من اشخاص نحبهم ، فالحنين و الحب لا يفسرهما الكلام ، ولا يكفي الحديث عنه مهما طال الزمن خاصة ان كانت العلاقات جميلة ، ثم تىركناها لاننا لا نقوى على المجاهدة لتبقى مجرد ذكرى ، لكن الحب لا يعني حب المرء لرجل او العكس ، هناك حب الصداقة و الاسرة

لكن .. ما بالك بشخص قضى سبعمائة و واحد وخمسين سنة لا يعرف معنى للعناق و الاشتياق و الحنين، لم يحض بواحد قبلا بل كل ما حضي به كان الدمار و القتل و سفك الدماء بعيدا عن المشاعر

سبعمائة وواحد و خمسين سنة لم يجرؤ احدهم على الاقتراب اليه فهو ابن الاعظم ، فتياتٌ كثر من بنات جنسه ارادوه لكنه كان مشغول بتدمير اشياء و تعلم اشياء اخرى ، و الآن بعد كل هذا الوقت الطويل تأتي شابة لا حول لها و لا قوة و تبث ذلك الشعور المجهول الاسم بين اضلعه ..

و ما بالك بشابة ضعيفة دارت بها الايام و القتها للذئاب الفتاكة لتنتهك حلاوة مرحلة الشباب التي من المفترض ان يقضيها المرء بنحث مسار واضح لسير حياته ، لتجد نفسها امام شيئ لا يتقبله اللاوعي فما عساك الوعي

ارجوك لا تبتعد !" تهمس ضد صدره بينما تضمه اقرب و تسمح لدموعها بالنزول ، الدفئ هو كل ما تشعر به اللحظة ..دفؤه و نفسه الحار ضد عنقها بينما
تتشبث بقماش عباءته السوداء اكثر

يشعر بدقات قلبها المتسارعة هو يشعر بها فقد تلاقت روحيهما بنقطة اشتياق ، لم يحصل معه هذا قبلا او الاحرى لمم يعانقه اي شخص من جنسه فما ادراك بإنسية يكرهها لكنه سخر نفسه لحمايتها

يرمش عدة مرات ولا يقوى على فعل شيئ فهو لا يدري ما يفعله ، وكيف عساه ان يفعل وهو لم يوضع بموقف كهذا لذا يبعدها بخفة و يقف بسرعة " يجب عليك اخذ حبات دواء اوشيئ من ما تأخذوه عند المرض فحرارتك مرتفعة كما ان ضغط دمك منخفض و مناعتك ضعيفة !"

يتحدث بسرعة و تقهقه لشكله بينما تشير بيدها الصغيرة " ما بالك هلع ، انا المريضة هنا " يسرح بنظره بينما يسقي عينيه المتوهجة بنور ضحكتها ، كيف له ان لم ير الضحكة هته ، يدير رأسه للجهة الاخرى و بينما هي تكاد تنهض تعود لتسقط على السرير بفعل الدوار الذي يصيبها " لماذا لم تأكلي آنسة براون"

يتحدث برسمية عكس ما حدث قبل قليل لتنظر اليه بغير اهتمام " ليس لي رغبة بالاكل " تبرز شفتها السفلية بينما يحاول تشتيت نفسه بالنظر للحائط بدلا عنها

" تعالي .." يهمس بينما يحملها
"مم..ماذا تفعل " تتحدث بذهول لكنه لم يجبها و اخذ خطواته نحو المطبخ الصغير حيث وضعها برفق ووضع غطاء دافئا على كتفيها " امهليني خمس دقائق" تكلم بينما توجه نحو البراد

   لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ   |   Paranormalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن