لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ | Paranormal

Chapter 50 " The End "

Enjoy:
Ch.50 | النّـهاية

بعد مرور سبعة أشهر *

يضع لوي صينية الاكل امامها بينما يعدل الغطاء على كلا جانبيها و بنظرة مؤلمة يقرب الملعقة التي للمرة المائة ترفضها " ارجوك كلي ، فقط من اجل الجنين الذي بأحشائك " يهمس ، لقد كان صوته حزينا ، و النظرة المعلقة بزرقاويه آلمتها

تشيح بنظرها نحو النافذة ، و بينما تشبك اصابعها مع بعض فكرت بكم ان ڤينيسيا كانت جميلة بهذا الوقت من السنة ، لكن لا شيئ كان يستطيع اخراجها من دوامة الكآبة التي دخلت بها بعد ذهاب زين ووفاة والدها ، ومازاد الطين بلة انقاد لوي لها من محاولة انتحار ثم اكتشافها بحملها بعد مرور شهر واحد على الحادثة

كل شيئ كان يثقل كاهلها ، فالايام صارت مجرد وقت يمر بدون ترتيب ، اخذت تشتغل اكثر فأكثر محاولة نسيان صورته من خيالها ، لكنه كان مرتبط بها بكل الاحوال فجنينه يعيش بأحشائها و يكبر بشكل طبيعي لكنه مرهق

الهالات السوداء من التعب اسفل عينيها ، جسدها الهزيل الذي صار بضع عظام ملتصقة بجلدها الابيض الفاقد اللمعان ، كله اضافة لعقلها الذي لم يستطع نسيانه حتى بعد زواجها و اقترانها بلوي الذي وعد انه سيظل ملازما لها و لم يكن بوسعها سوى الايماء بموافقة على طلبه ظنا منها ان شيئا سيتحسن ، هي قد اصبحت السيدة توملينسون الآن

زين لم يعد ، و ربما هو لن يعود ، لكنه سكن فؤادها وقلبها ، وهذا ما آلمها اكثر ، لقد حاولت ابتداء حياة جديدة مع شخص هي متيقنة انه يحبها بل يعشقها لدرجة الجنون لكن الشيئ الجيد الذي قامت به هو الابتسام بتزييف له ، و قد شعرت انه ظلم و انتقام لقلبها ، غير ان الطريقة التي ينظر لها بها ، بالاهتمام اللامتناهي الذي لم تحصل عليه من شخص غيره كان كفيل بجعلها تقبل الحياة معه بمدينة بعيدة عن المسكن

" دايزي ، انت تعلمين انه ممن الممكن انك ستخضعين للولادة المبكرة ، وذلك خطير لصحتك فأرجوك كلي ولو القليل " يعيد ملأ الملعقة و توجيهها نحو ثغرها لكنها تغلق عينيها بألم و تحرك رأسها للجهتين " علي ان اشتغل " تدفع الاغطية و تنهض نحو المشغل تاركة اياه يتنهد بأسى

تدخل المشغل الصغير المنفتح من غرفة نومها و المطل على احدى البحيرات الصغيرة الخضراء حيث تشتغل على التصاميم و تنظر للاطفال الايطاليين الصغار وهم يضحكون و يتبادلون الكلمات الايطالية الفخمة الراء

و بينما هي تنظر اليهم بشرود تحسست بطنها المنتفخة و فكرت بكم ستصبح حياتها سعيدة بعد قدوم الطفل او الطفلة لحياتها ، صحيح ان التقدم الذي شهده العالم اصبح يخول معرفة جنس الجنين باكرا بيد انها تركت الامر مفاجأة ، ولو كان زين هنا ستكمل الفرحة ..