Chapter 46 "Agony"

6.9K 501 153
                                    

Enjoy:

Ch.46 | عذاب

مُرهقہ جداً ليس جسدياً فقط ،
بل أيضاً شىء بداخلي
لا أكاد أفهمه ،
رباه اسألُك الراحة لِ قلبٌ أتعبه
ما يحدث!

_

الضمير يستيقظ ليـلا ليذكرها بأن حبها له لم يكن سوى غلطة نابعة من عدم حسن تفكيرها بالعواقب ، لكن داخليا ، و بمكان عميق داخلها تعلم ان حبها كان نقيا صافيا خاليا من اي شائبة لكنه لم يكن ليستحقه ..

تغمض عينيها و تتكئ بظهرها ضد خشبة السرير ، وهنا حيث اشتعلت النيران داخلها كأنها انتظىرت الانتهاء من مشاركتهم العشاء و الهروب نحو الاعلى بأكثر سرعة ممكنة ، تضم رجليها نحو صدرها و تسمح لعينيها بذرف الدموع بهدوء ، كما لو انها بمحاولة فاشلة لتنقية روحها من ذاك الحب الدّنس

تشعر بالتعب ، جسدها منهك ، الصراع بداخلها مستمر ولا تعلم من الفائز بعد ، الامان لم يعد موجودا حولها ليدفئني ، الابواب تبدوا بعيدة لا تستطيع الوصول لها ، لا هي بعيدة لن تصل و لن تعاود المحاولة مجددا

الموت ، لم تفكر بذلك سوى الان ، كيف يبدو ايقاعه هادئا بالمسامع ، نطقه سهل ، تريد تجربته ، تريد الهدوء ارجوكم ، تريد الامان

عينيها تذرف الدموع بغير توقف لما ؟ هل هما منزعجتان من حقيقتها ، لماذا لا يقومان بمواساتها بالابتسام ولو لظرف صغير ؟

اين المفر الان ، لماذا الكل يبدوا سعيدا بينما هي لاتفعل ، الضغط يدهسها بقدميه الحافية ، ماذنبها ليحصل ذلك ، عندما تقول انها لم تعد احتمل ، فهي تعنيها

ان بعد الفرقة ، يصبح كل شيئ بطيئ ، حتى الساعات تصبح حارقة

داخلها نيران لن تطفؤها مياه النهر الجارية لا ، هي فقط ستزيد من هيجانها و تطاير السنتها ، تحرقها و تعذبها ، تأخذها بعيدا ثم تلقينّها لبحر الظلمات حيث لا نور بعده

تسبح نحو الاعالى في محاولة للوصول و استنشاق الهواء ولو لمرة واحدة ، لكنها لم تفلح فقد اعتادت الفشل ، لذا تركت العنان لجسدها ليهوي نحو الاسفل ، تغلق عينيها فهذا ما تجيد فعله من دون تألم .

العذاب بداخلها يشتد ، الم صدرها اشتد ، صداع رأسها اشتد ، تفتح عينيها ببطئ و من دون تكبد عناء مسحهما ، تفتح النافذة الصغيرة بغرفتها و تتشبث بالشجرة ذات الاغصان الممتدة نحو النافذة ثم تقفز على الارضية الصلبة لفناء المنزل ، لقد شعرت بالاختناق حقّا ، ارجوكم اخبروه انه عذبها و اتقن ذلك فليرأف بها ..

تأخذ طريقها نحو التّل ، الهواء بارد عكس داخلها ولم تحب الامر ، الشوارع ممتلأة و اصوات القبلات و الضحكات بين الاحباء عالية تؤلم اذنيها ، تضع يديها حول اذنيها و تجر رجليها بسرعة متخطية الاكتاف التي اصطدمت بها " اصمتوا .. ارجوكم " تهمس بينما تجد نفسها ابتعدت عن الضوضاء و اخذت تصعد بهرولة للاعلى حيث ارتمت على الارضية و صرخت بأعلى صوتها

   لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ   |   Paranormalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن