Enjoy:
"Who are you" مـنْ أنت"أنتِ مدينه لي بالشكر عزيزتي Z.M" قرأت الكلمات بصوت مرتفع ينتهي بالهمس
هي لا تعرف احدا اسمه يبدأ بتلك الاحرف ؛ اهو انسان يتعقبها ؟ ام هو مجرم؟ هل هو بشري بالأساس؟
ضحكت دايزي بقهقهة على ما يحصل ؛ عالمها تحول للاسوء خلال ليلة و ضحاها
تلك الاحرف قد شاهدتها قبلاً .. لكن لا تعلم مصدرها ، أخذت هاتفها بين يديها و حقا مَرت مدة منذ آخر مرة تفقدته ، بضع مكالمات من والدها و رسالة منه ابتسمت بسخرية و مسحت المكالمات و الرسالة ووضعت الهاتف جانباً
قررت الرسم قليلاً لعلها تنسى ، لطالما كان الرسم ملاذها للخروج من واقعها .. اخذت ورقة بيضاء صافية و اقلامها البيضاء و السوداء بالتدرج
مررت اصابعها على تلك الورقة الموجودة بين يديها ، تلك العسليتان و النظرة الحادة ، الوجه المنحوت المنتهي بذقن خفيف ، الرموش و الحاجبين الكثيفة ، و الشعر الاسود كالليل ببريق لامع ..وجدت نفسها ترسمه ، لا تعلم لماذا ، لقد اصبح يظهر لها كثيراً و هي تؤكد على نفسها انه وهمٌ لا الّا.
بدأت برسم انحناءات الوجه ، الانف الحاد و الشفاه الممتلئة مروراً بعينين تخترقهما النظرة المخيفة التي اقشعر لها بدنها .. الشعر الكثيف و العروق البارزة..
رفعت الرسمة امامها و تأملت جماله بها ، لماذا يفعل بها هذا ...؟ وضعتها جانبا بعدما دونت الحرفيين "Z.M" و القت نظرة للساعة التي تشير لمنتصف الليل ، وقفت امام النافذة الصغيرة لغرفتها الشبه فارغة ، تضم سترتها الرمادية اقرب لجسدها الهش ، الشتاء على الابواب و السماء مبلدة غيوما تخفي وراءها القمر المُنير ، تستنشق الهواء بعمق و تغمض عيناها ، تشعر بالهواء البارد يلفح عنقها لتقلصه بطريقة عفوية ، اللمسات تذهب على طوله مسببة لها القهقهة ، نفس اللمسة تمر على اصابعها الصغيرة فتفرقها لتترك له الحرية بلمس يديها هي تشعر الآن به
"دايزي.." يهمس ذلك الصوت الأجش
لا تجيب فبدنها مقشعر و افكارها مختلطة
كسفينة اتاهت البوصلة فأظلت الطريق
يهمهم الصوت بعمق فتشعر بتنفس حار على وجهها .. لمسات و همهمة"م-من أنتَ" جمعت شتات نفسها و سألت الشئ الوحيد الذي يدور منذ شهر الى الآن بعقلها ..
صمت طويل قطعته الكتابة التي ظهرت على الزجاج المليئ بقطرات الندى و الضباب "Z.M"
انه معها بنفس الغرفة يمشي ذهاباً و اياباً ، ينظر كيف تتعرق بشدة و تتلوى و يبتسم بشر ، هو بداخل احلامها و معها بداخل الغرفة و بنفس الوقت..
#Daisy's P.o.v
اقف وسط ساحة فارغة ، السِنة النار تكاد تحرق جلدي ، الناس يهتفون بـ"إحترقي إحترقي" ، اللهب يتصاعد و احاول جاهدة تفاديه ، اهو الجحيم يا ترى ؟ رجلاي لا تستطيعان حملي ، الحرارة مرتفعة و اصوات صراخ الناس تملأ مسامعي ، اضع يداي على اذني و اتقرفص ثم اصرخ بكل ما لدي من قوة
أنت تقرأ
لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ | Paranormal
Paranormalكانـت كوابيسي دائما تتمحـور حول شخص يحاول قتلي ، بالأمـس رأيت وجهه ، لقد كان أنت .. حائزة على #1 تصنيف | رعب