Enjoy:
"Nightmares" الكـوابِيسترتب الغرفة الصغيرة بإتقان والتي كانت تحتوي فقط على ضروريات طالب جامعي ، سريرين متوازيين احداهما كان بحال فوضى عارمة وهو العائد لليليان ، و التي كعادتها لم تكن بالمضجع نظرا لأن الساعة قد تعدت الخامسة حيث ان الجميع ينتهي من يوم دراسي طويل .
تمسح النافذة الصغيرة ، الرف الوحيد الموجود و تعدل حاجيات ليليان قليلا ، هي لم تكن من محبي الفوضى ، و تلك كانت فرصتها لتعديل الغرفة و تنظيفها
تعقد حاجبيها بينما تضع المنشفة الصغيرة من يديها ، و بعد التحقق من ان الباب مغلق تتقدم لإمساك كتاب اسود غريب الشكل موضوع على سرير ليليان ، تحمله بين يديها ووزنه الثقيل كان ملفتا للانتباه ، تفتح احدى صفحاته العشوائية محاولة اشباع فضولها
اوراقه كانت صفراء تنم عن قدمه ، ورائحتها اكدت ذلك ، تقلب شفتيها بحزم و تعيد قلب الاوراق لتستقر على رسم نجمة خماسية تتقاطع بداخلها عدة كلمات بلغة تبدو قريبة من اللاتينية القديمة
" بحق رحمة الاله ماذا تفعلين !" تقفز مباشرة من مكانها بينما يقع الكتاب من بين يديها و تلتفت لرؤية ليليان التي اندفعت بغضب لرفع الكتاب المبهم بالنسبة لدايزي
" اا.. انا .. لم-" تتمتم بتوتر " اياكِ .. ولمس حاجياتي أحذرك دايزي ِ " تهمس بحدة و حنق مشيرة بإصبعها السبابة للفتاة التي لم تجد سوى الايماء بخوف ، حتى ان همسها لإسمها اوقف الشعيرات على طول عمودها الفقري ، فتاة متسلطة كليليان ، غير مهتمة و منغلقة آخر همها سيكون معرفة اسم شريكتها بغرفة الجامعة
ترتمي على سريرها بتعب ، تطلق تنهيدة عميقة وهي تنظر لليليان التي تمشي ذهابا وايابا بالغرفة بينما تتمتم بشتائمها التي تقبلتها دايزي بصدر رحب ، تعلم انه من قلة الادب التطفل على حاجيات الاخرين ، لكن فضولها كان اكبر من ان يذكرها بما تعلمته قبلا
ترفع كراسة رسمها و تضعها على مقربة منها ، تغمض عينيها متذكرة الألم الذي مرت به ، الاحتياج للدفئ ، انعدام الامل ، فقدان الثقة ، عدم الشعور بالانتماء
لقد كانت بعالمها الخاص الذي تهرب اليه بوحدتها ، حيث تجد الذكريات التي تعيش عليها ، حيث تكون هي الحقيقية ، تجرفها الذاكرة لسنوات مرت ، تحديدا بيوم احتفالية بمنزل احدى صديقات والدتها ، و حيث كان الجميع مستمتع اخذت هي بتجربة الكعوب العالية المرتبة بمدخل المنزل
كما انها تذكرت اليوم حيث حصلت به على اول دراجة بعجلتين ، الدراجة باربع عجلات بالخلف لم تكن دراجة حقيقية ، لقد كانت تبحث عن المغامرة حيث اخذت تجربها مرارا وتكرارا لتسقط و تجرح ركبتها ، لم تنكر كم ان والدتها وبختها ، لكنها رأت الخوف بعينيها ومحاولاتها الفاشلة بكبح دموعها
أنت تقرأ
لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ | Paranormal
Fantastiqueكانـت كوابيسي دائما تتمحـور حول شخص يحاول قتلي ، بالأمـس رأيت وجهه ، لقد كان أنت .. حائزة على #1 تصنيف | رعب