Chapter 39 " Steelyards Revolution "

8.1K 702 227
                                    

Enjoy:

Chapter 39 | انقلاب الموازين

-

" لن اتسول منك الحب ولو بلغت من الفقر اليك عتيّا ، فلا اسوأ من ان املي عليك كيف ينبغي عليك ان تحبني "

بكثير من الأحيان تترك العنان لخيالك و عقلك ليفكر بحجم الغلطة التي اقترفتها لتستحق شيئا ليس لك به دخل ولو قليلا ، ثم تبدأ بلوم نفسك و جميع من حولك لنفس الشيئ ، تعشق تعذيبك النفسي الذي قررته لتتخذه وسيلة و تهرب بها نحو عالمك حيث ليس هناك من يلومك ، و تحب البقاء منفردا ووحيدا لتعود و تقترف نفس الغلط وتدعو الغفران، لكن ماذا لو هناك شيطانك الذي انت واقع معه و بشدة ..

تمسك حقيبة يدها و تأرجحها ثم تتأفف و تقف بمنتصف الطريق المؤدي لحيث تقطن ، لكنها فجأة سئمت ذلك و سئمت كونها ضحية نفسها ، سئمت من معرفتها انها لن تستطيع كسبه لسبب مجهول ، تبتسم بسخرية فالسبب واضح كالشمس الغير موجودة بصبحية اليوم الضبابي ، لكنها تعود لتختلق اعذارا واهية لتقنع بها نفسها وقلبها الذي لن يكف عن النبض لأجله ، لأجله فقط ..

بطريقة او اخرى ، تجد نفسها بنفس المكان و نفس الحديقة حيث التقت بالشاب المدعو 'هاري' ان لم تخنها الذاكرة الواهية ، تجلس و تتنفس بارتياح و لا تعلم لماذا ارادت و بشدة التحدث معه ثانية ، تلتفت للجهة الاخرى و تنظر للعصفورين اعلى شجرة الصنوبر ، كيف يفرد الصغير جناحه و يضعه حول العصفورة التي تكتفي بالزقزقة و الامر سيان بالنسبة لهما ، قصة حب اعلى شجرة الصنوبر الباسقة حيث لا مجال للتدخل البشري ..

"هل رأيتي كيف يخلص لعصفورة واحدة"

تلتفت بسرعة لمكان الصوت لترتسم ابتسامة ودودة على شفتيها ، لا يهم كيف وصل للمكان لكنه هنا ، تتنهد ثم تعيد نظرها نحو الفوق و تهمس "..اجل " ثم تبتسم بهدوء ، ابتسامة حزينة تضع جناحيها السوداوين لتحجب معان كثيرة و عميقة

" ما الخطب دايزي " تنظر للامام ، مع انها تمنت حضوره ، لم تتوقع سوء سؤاله

"لا شيئ يا هاري .. " تخفض رأسها لتنظر لاصابعها الصغيرة الباردة و تشبكها ببعض بتوتر

" اللاشيء موجع دايـزي ، مؤلم جدّا"

تنظر له من اسفل رموشها ، ينظر بعمق لنقطة مبهمة امامه ، ما قصته هو الآخر ، هل حبّه لا يشعر به ام انه لا يشعر بنفسه حتى يترك المساحة لشخص اخر ، الامر معقد لكل واحد بالنسبة لنا ، تلوي شفتيها و تضم ركبيتها نحو صدرها كعادة صعب التخلص منها

" آهٍ .. لقد قرأت بما مضى عن فلسفة ديكارت بما يخص السعادة و الرغبة ، فرغبات الانسان مختلفة من الشمال للجنوب ، لا تعد ولا تحصى وهكذا طبيعته كإنسان على سائر المخلوقات " ينظر اليها بكامل انتباهه

   لـاَ يفسّـره الـعَــقلْ   |   Paranormalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن