PART 4

1.2K 111 50
                                    

.......

•| القناع |•

. . .

أراد موظفوا الشركة التي تعرفت عليهم ماريا اصطحابها للخروج معا احتفالا بتعينها في الشركة ، فقاموا بالخروج إلى مكانهم المعهود ، حيث كانت أول مرة تقوم ماريا بزيارة ذلك المكان

كان المكان بآخر المدينة حيث هو قريب من الجبال التي تحيطها الغابات ملئ المكان أسواق كثيرة قرب بعضها البعض يبيعون شتى الأشياء ، الجميع يمشون و يضحكون ، منهم من يغني ايضا ، أصوات الموسيقى الآي تعلو مع كل نغمة مختلفة تهدأ النفوس و أصوات البائعين وهم ينادون الزبائن تتعالى .

بدت ماريا سعيدة مع الرفاق فضحكتها كانت مسموعة في المكان ، بعد المشي بعدة أماكن اقتربوا من بائع يبيع الاقنعة التنكرية .

كان راهول و جون واقفين بجانب ماريا و ليندا اللوات لم يتركوا أي متجر إلا و قاموا بدخوله ، فقاما بالانسحاب مدعيين ذهابهما لشراء الطعام و المقبلات ، أما ليندا فقد ركضت نحو متجر في الزاوية يبيع ثياب آخر صيحات الموضة .

تركت ماريا واقفة وحدها أمام متجر الاقنعة ، أخدت تنظر للأقنعة كانت جميلة تلفت الانتباه بأشكالها و ألوانها المختلفة .

.

.

تقدم نحوها و وضع يده على كتفها فالتفت و نظرت له ، كان يرتدي بذله رمادية و شعره الأسود مبعثر بطريقه مذهلة و على وجهه قناعا مرسوما عليه وجه قطة بيضاء ضاحكة .

لم تستطع معرفة هويه ذلك الشخص لكنه اقترب منها أكثر أما هي فقد كانت متسمرة في مكانها ، عينتاه الزرق تشع كأنهما تطلبان منها السباحة فيهما !

مسك يدها و شدها نحوه لتضع يدها خلف رأسه محاولة منع نفسها من السقوط .

نظرت له باستغراب من فعلته التي لم تجد لها تفسيرا واضحا ، و هو اكتفى بالنظر إلى عينتاها .

مازالت غير عالمة عن هويته و لكن الدفء الذي حصلت عليه في هذه اللحظة كان غريبا ، هو أشبه بحلم أو بماء باردة تسكب عليها في يوم حار .

أي شخص قد يفعل بها هذا ! ! من لديه الجرأة ؟

من هو ؟ ! ولما يفعل ذلك ؟ ! ' كانت تساؤلات كثيرة تدور في رأسها " من أنت ؟ ! " خرجت الكلمات من فمها بارتباك ، فأعادها لمكانها و وقف ثواني ينظر لها ثم ذهب بعيدا ، هل إخافته تلك الكلمة بحق ؟ أم هرب خوفا من اكتشاف هويته

" ما بك ماريا ! ! " سألت ليندا  فنظرت لها بوهن ،  كأنها استيقظت من حلم ، لتهز رأسها ثم تلتفت لتعيد نظرها إلى مكان وقوفه مسبقا ، إذا هرب بسبب قدوم ليندا ، هل يعرف رفاقها أيضا ؟ .

" لا شيء ، هيأ لنذهب "

. .

جلست في غرفتها تنظر للقمر من النافذة الصغيرة التي بدت كشاشة تلفاز - من صاحب القناع ذاك ، ولما فعل ذلك ، هل يعرفني ! هل أعرفه ! ! ، يبدوا لي مألوفا ، عينتاه تلك -

و فجأة رن هاتفها فحملته ، نظرت لاسم المتصل ، لكن الرقم كان مجهولا ، ردت عليه لكن لا أحد يرد فرمته بعيدا عنه ، لما يتصلون إذ كانوا لا يريدون الجواب ؟ لم يكتفي ذلك الشخص باتصال واحد بل أعاد ذلك الشخص اتصاله أكثر من مرة

" هي أنت ، من أنت ، توقف عن هذا ، إنك تغضبني ، هل تتصل لسماع صوتي " قالت ثم أغلقت الهاتف بقوة ، لكنها كانت على حق ، فذلك الشخص كان

يتصل بها كي يسمع صوتها ، انها لا تدرك ذلك حتما
، فشخصيتها بريئة ، كأنها طفل حديث الولادة.

بسبب ذلك قلبع هواها من النظرة الأولى ، حيث بدأ يرى وجهها في القمر .

وما أجمل أن تعشق أحدا بريئا ، حيث إمامه ، تنسى العالم ، تنسى الهموم ، حتى الكلام ينتهي بمجرد النظر إلى الأعين ، لكن هل ستهواه كما هواها ؟ ، هل ستعلم أنه يعشقها و يراقبها ليمد لها يد المساعدة في أوقات الضيق .

فتلك البريئة لا تعلم بعد أنها أذابت قلب ، كلا بل قلبين فقلب آخر يعشقها مملوء بريحه عطرها ، و صورة لها يمسكها دائما و ينظر لها فأين ما كان هو ، لم يجد بعد طريقة كي يتقرب منها .

فلا يعلم بعد متى بدأ عشقها .

. . . . . . 

مَلحمةٓ درامِيةٓ || الْقَدْر الْعَجِيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن