.....
•| من انت لتمنعني |•
......
كانت جالسه في بيتها عندما اتصل عليها جاد و قال إنه يريد أن يأتي لمقابلتها في بيتها ، استغربت الأمر لكننها وافقت في النهاية ، و بعد ساعات أتى جاد و كان يبدوا متأنقا ، يحمل في يده باقة زهور حمراء جميلة " واو تبدوا رائع "
" حقا . . أمم ألن تدخلينني "
" أسفه تفضل . . "
دخل أمامها و دخلت هي بدون أن تغلق الباب ، جلس في الصالة الصغيرة ثم دخلت أم ماريا ، كانت هي أيضا تبدوا جميلة ، ابتسمت له و أشارت له بالجلوس " اجلس يا بني " جلس بجانب ماريا و ابتسم لها " كيف حالكي سيدتي . . كيف اصبحتي بعد تلك العملية ! ! " سأل فأجابته بصوت واهن
" بخير . . شكرا لك على سؤالك"
" أمي هذا جاد الذي اخبرتكي عنه . . . "
" واضح تماما يا بنيتي . . " قالت وهي تنظر لبنيته القوية " ماريا احضري له شيئا كي يشرب . . " طلبت الأم من ماريا لذا أسرعت ماريا بالذهاب للمطبخ و تحضير الشراب ، و بعد دقائق احضرت أكواب عصير و وزعتهم على الموجودين ، كان لا يشيح نظره عنها ، نظرت ماريا له منتظرة تفسيرا لقدومه ، فقرر الكلام بعد أن وجد نفسه مجبورا
" أمم لقد أتيت اليوم . . لأني أريد أن أطلب منكي شيئا يا سيدتي " قال و هو يوجه نظره لوالدتها التي استغربت ثم سألت بتعجب " أنا ؟ . . وماذا بإستطاعتي إعطائك ؟ "
: : أريد ابنتكي . . اقصد أريد أن أطلب يدها . . "
نظرت له ماريا دون استيعاب مما سمعته ، عند تفكيرها بالأمر مجددا هي لم يكن لديها أي مانع لهذا الشيء ، هي تراه شخصا رائعا بالفعل ليتعاشر
أنزلت رأسها بخجل و هي تبتسم فضحكت والدتها
" تريد خطبة ابنتي . . هل تحبها ! "
: : نعم . . أحبها . . " أجابها بسرعة كما لو كان ينتظر هذا السؤال ، بل هو كتم في قلبه الكثير ، نظرت ماريا له ثم ابتسمت لسماع ذلك ، هل يحبها أحد ما حقا ؟ " أسمع بني إنا ليس لدي مانع لهذا الشيء ، لكن على ماريا أن توافق " أجابت الأم و هي تنظر لابنتها و تسألها بعينيها لتقوم ماريا بالهمس لها
" أمي افعلي ما تريدين . . من أين ساحصل على شخص أفضل من جاد . . ؟ "
قالت تماما ناسية شخص قد دخل فصول قصتها الطويلة و وضع النقط على الحروف "_ رائع إذا أنا موافقة و ابنتي موافقة ولا أحد يرفض هذه العلاقة فلما نتأخر . . "
" لكن أنا غير موافق . . . " قال زاك الذي دخل على حين غرة ، واقفا أمام الباب فنظرت له ماريا بصدمة ثم استقامت متعجبة من قدومه " زاك ما الذي تفعله هنا . . !. " سألت ماريا باستغراب ليقوم جاد بالوقوف و الغضب يعلو وجهه " و من حضرتك كي لا توافق "
" حبيبها . . حبيب ماريا . . "
نظرت ماريا حولها وهي تحاول أن تبعد وجهها عن جاد كي لا تواجهه ، مشى جاد نحو ماريا ثم امسك معصمها لتلتفت نحوه " هل هذا حقيقي . . هل هو حبيبك ! "
لم تجبه بل فضلت الصمت ، بدأ يهزها ، فلم يعجب الأمر زاك وقام بإمساك يداه و أبعده عنها " لا أسمح لك بلمسها " نظر جاد لماريا و الحزن يعتليه ثم خطى خارج البيت ، نظرت ماريا لزاك ثم ركضت تبكي إلى غرفتها .
. . . . . .
. . .
. . .
كانت مشيتها تعلن حربا تبدأه الآن ، هي لن تسمح لأحد بأن يقوم بالتحكم بحياتها عوضا عنها فدخلت مكتبه بغضب و قالت بينما هو يقرأ الملفات
" كيف تجرأ على فعل ذلك . . كيف . . من أنت لتمنعني عن ذلك . . ؟ "
وقف حين سمعها تصرخ في وجهه فاتجه نحوها ببرود " لا تنسي أنك قبلتي أن تكوني حبيبتي المزيفة . . و عليكي التقيد بالأمر . . و الآن اخرجي . . واسمعي إذا قابلتي ذلك الشاب مجددا فسأقتله "
هي أرادت رفض الأمر ، أرادت الصراخ بوجهه لكن ضعفها أوقفها ، لم تشئ أن تقوم بعصيانه في هذا الاتفاق فنظرت له بصمت ثم خرجت معلنة غضبا في داخلها . .
. . .
أنت تقرأ
مَلحمةٓ درامِيةٓ || الْقَدْر الْعَجِيب
Romanceو كَانَ الْقَدْرُ رَسْم ليجادلهم . . . . تِلْك الْأَقْدَار الَّتِي تَشَابَكَت بِخَطّ رُفَيْع أَدَّتْ إلَى لِمَعَان الحُزْنُ فِي حَيَاتِهِمْ . . ~ . . هَل الْحَبّ مدمرا لِلْحَيَاة ؟ أُمِّ أَنَّ الْبِشْرَ هُم أَسَاس التَّدْمِير ؟ بَيْن الْمَح...