PART 44

260 28 6
                                    

•| ما بعد الحقيقة |•

...............................................

جردت الكلمات من فمه بل و لم يعد يستطع حتى إن يرمش بعينيه ، لقد تلقى صدمة أخرى ثانية .

تسمر في موضعه كأنه شجرة قد ثبتت في صحراء جرداء ، مازال عقله متوقف عند معرفته بأن والده هو من فعل هذا ، ، لكن صراخها أيقظه نعم صراخها ، ، هي تصرخ لكن من ماذا ! ! و كان صراخها كانت ذبذابات اتجهت إلى قلبه تحركه لتنجده . لم يستطع الانتظار فأسرع بخطاه نحوها لينجدها .

************************

تسمرت في مكانها تراقب من حولها وهم ينظرون لها بكرة وقلبها يبكي بحرقه . فقط كانت تنتظره ليساعدها لكنه لم يحضر ألم يعدها ، مجددا هل تخلى عنها ؟ إلا يريد أن يأتي ليضمها لصدره الدافء ؟ بوجود الجميع مسكها من يدها بعدما كانت تختبئ منه ، ، ليرميها في وسط القاعة ثم يضربها كف خماسي طبع على وجهها و ترك أثر احمرار . نزلت دموعها كالشلال و هي ترى الجميع ينظر لها بكرة .

: عزيزي ما بك لما ضربتها هكذا ؟ " تسائلت زوجته و هي تمسك بكتفه .

: اتتسائلين حقا ! ! من أحضرها إلى هنا ! ! وماذا تفعل هنا ! ! " سأل زوجها فأجابته

: أنها مصممة الحفلات التي حدثتك عنها . "

: كيف تفعلين هذا ! ! ألم تعلمي من هي بعد انسيتي من هذه ! ! " والد زاك بصراخ

" ما الذي ترمي إليه ! ! " سألت زوجها

" إنها حبيبة زاك ، ، تلك التي كانت تعمل معه منذ ثلاث سنوات مضت . " رمى كلامه فصدمت و هي تنظر لماريا الواقفة موطئه رأسها .

" انتي هي تلك الفتاة ؟ " قالت والده زاك وهي تنظر لماريا بصدمة ، ثم ترفع يدها لتضربها لكن توقفها يد أخرى . تنظر بغضب نحوه ثم تصدم لتنزل يدها بسرعة وهي في حالة ارتباك

: أبي ماذا تفعل دعها تضربها فهي تستحق ذلك" قال والد زاك لوالده

: كيف تجرأ على ضربها إنها حبيبة زاك ، أولا ثم إنها ستصبح كنه لي ثانيا ثالثا ، لقد وعدت حفيدي زاك إنني سأساعده ليتزوجها"

قال الجد بثقة وهو يحاول مساعدة ماريا .

: اتساعدها يا أبي ! ! " قال والد زاك بصدمة : نعم اساعدها هل لديك أي اعتراض ! ! " قلل الجد بغضب

: أين هو زاك ! ! " صرخ والده

: أنا هنا " قال زاك و هو يمشي بسرعة نحو ماريا و يمسك يدها ثم يضمها إلى صدره و هو ينظر لوالده بحقد : كيف تجرأ على أن تفعل هذا ! ! ماذا سأقول لخطيبتك الآن ! ! " قالت والدته

: ليس هناك أي داع لتقولي شيئا فأنا أصلا لا أريد هذا الزواج بل أنا سأساعد زاك و ماريا"

قالت ناتالي و هي تتوجه نحوهم و بيدها تخلع الطرحة البيضاء ثم ترميها .

: ماذا تقولين يا بنيتي "خالة ناتالي

: خالتي أنا لا أحب زاك ولا أريد الزواج منه "

خطت نحو زاك ثم ضمت ماريا إليها و هي تحاول تهدئتها ، ترك زاك ماريا بين يد ناتالي و هب نحو والده ، ،

: أبي لقد علمت كل شيء ، ، عرفت ماذا فعلت أنت مع ماريا منذ ثلاث سنين ، ، لقدكنت أنت السبب في فرقنا أليس كذلك" صرخ زاك

: هل هو من فعل ذلك ؟ " سأل جده فهز زاك رأسه .

: نعم فعلت ذلك ، ، "

: ستندم أقسم لك ستندم" قال زاك بغضب

: كيف تجرأ على أن تقول لي هذا الكلام كيف ! " قال والده

: أخبرتك مئة ألف مرة بأنك لم تكن والدي ، ، ذلك الوالد الذي يستحق الاحترام"

: أيها الوغد ! " قال والده لبصرخ الجد عليه " ليس هناك وغد غيرك هنا"

" لقد علم كل شيء ، ، هل تراه لأي أخبره لكنه وعدني أنه لن يخبره إلا إذا أراد الحصول على ناتالي . " 

مَلحمةٓ درامِيةٓ || الْقَدْر الْعَجِيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن