PART 24

606 54 42
                                    

.........

" اخيرا ! "

..........

" أتعلم لما استمتع بليندا ، لأنها وحيدة فحتى هي تقبل بذلك لأن الذي أحبته لا يريد أن يعترف بحبه لها بسبب سبب تافه لأنهما من مكانين مختلفين "

قال لاي بسخرية فتبعه زاك بقوله

" أسمع راهول . . لاي على حق أن هذا سبب تافه ، أنت احببتها لأنك تحبها هي نفسها ، قلبها ، ليس لأنها من هنا أو من هناك ، اعلم أن هناك فرق . . لكن هذا ليس سبب "

: لكن ماذا عن والديها . . " سأل راهول بقلق

: أبي و أمي موافقان على علاقتنا راهول"

قالت ليندا فنظر راهول نحوها يفكر بالأمر ثم ابتسم بخفه فبدأ لاي بالضحك قائلا : : انتي رائعة ماريا خطتكي نجحت"

: لحظة أي خطة" سأل راهول بتعجب

: عندما كانت ماريا تتحدث معك و أنت تركتها دخلت أنا و رأيتها حزينة فسألتها عن السبب . . وقتها نظرت لي و اخبرتني إن راهول يغار مني فلما لا نجعل هذا في صالحنا حيث اعترف لليندا أنني ت
احبها وقتها ستشعر بالغيرة وتعترف لها بحبك . . "

: ها . . . إذا أنتم . . " قال راهول ثم ابتسم وغادر الغرفة فنظرت ماريا لليندا و هزت رأسها لها لتلحق به مسرعة

: أسفه لاي على ما حدث لوجهك . . " قالت ماريا

: ها الآن أنا جمعت بين عشيقين ومن قبل جمعت عشيقين أيضا لكن متى سأجتمع بنصفي الآخر لا أحصل إلا على الضرب " قال لاي لتقهق ماريا على كلامه

: أوه سأدعوا لك عزيزي بأن يجمعك بالغبية التي ستستطيع أن تتحملك " قال زاك و هو يقترب من ماريا و يبتعدان فيصرخ لاي عليه

: أنت هكذا تجرح مشاعري زاك انتظر إلى أين تذهب . . "

" سأخرج مع ماريا . . "

..........

كانا يتمشيان على الشاطئ ، فوقفت ماريا لتسأل سؤال كأن يشغل بالها منذ وقت : زاك . . هل أخبرت أحدا عن علاقتنا من عائلتك . . اقصد هل أخبرتهم من أكون . . "

: كلا ليس بعد . . " أجاب زاك

: أنا خائفة . . اعلم أنهم لن يستطيعوا أن يتقبلوني"

: إن لم يتقبلوكي بينهم فسأتركهم من أجلك . . ' '

نظرت ماريا لامواج البحر بحزن ثم قالت : لكني لا أريد أن اتسبب في تفكيك هذه العائلة"

: كم انتي بريئة و لطيفة . . لا يوجد أحد في طيبتك ، ثم إنها متفككة من الأساس ، اسمعي سنحاول ، نحاول أن نجعلهم يوافقوا على زواجنا "

......

نعم كنا أجمل معا ، ثنائي رائع ، أحببته من أعماق قلبي ، لكن كلما أذكر عائلته الخوف الذي في قلبي يكبر ، لا أعلم ماذا ستكون رده فعلهم ، خاصة والدته . فهي لم تتحملني عندما رأتني مع زاك أول مرة ، ماذا ستفعل عندما تراني وجها لوجه ، ترى ملامحي ، فقط ادعوا الله أن لا تؤذي أحدا أبدا

كان هذا دعائي . . لكنه لم يتحقق ، فما حدث جعلنا نفترق ، حتى قلوبنا وافقتنا على هذا البعد خاصة قلبي كان مرتاحا ببعده . . لا أعلم عن حاله قلبه هو . .

.............

بعد أسبوع كان قد حددت ليندا و راهول موعدا لزفافهما و كنا جميعنا سعيدين بهذا الخبر ، وها هي صديقتي العزيزة تحقق حلمها ، بالزواج من فارس احلامها .

قبل ساعة من الزواج .

: ما رأيك " قالت لزاك و هي تنزل من بيتها ترتدي ثوب أحمر قصير و شعرها مربوط للوراء مع اقراط ذهبية ، نظر لها بدهشة و كأنه يرى ملاكا

: لم أرى أجمل منكي"

لا تبالغ " قهقهت لكنه هز برأسه ثم فتح باب سيارته لتجلس بجانبه : لنذهب "

كان الزواج على الطريقة الهندية حيث ارتدت ليندا ثوب زفاف هندي بلون الأحمر خطف عقل راهول ، بل عقل جميع الناس الموجودين هناك ، لم أرى ليندا سعيدة من قبل هكذا ، . هل سأكون سعيدة في زفافي أيضا ؟ كان زاك يضع يداه على خصري كأنه لا يريدني أن ابتعد عنه . وأجمل شيء في الحفل هو الأغاني الهندية ، برقصاتهم الفاتنة . . بحركاتهم الجريئة و المتقنة ، ودعت ليندا بقوة فهيأ ستذهب لشهر العسل في أوروبا . . سأشتاق لها جدا . . إلى حين عودتها .

. . . . . . .

بعد أن انتهى الزفاف ، اوصلني زاك إلى بيتي و قبل أن أذهب قال و هو يدنو إلي : ماريا هذا لكي "

: ما هذا " قلت وأنا أرى عقد باهر يخرج من بين يديه ، كان هناك قلب في منتصف هذا العقد مذهب بطريقه فنية : : هذا عقد اشتريته لكي اريدك أن ترتديه دائما ولا تخلعيه من رقبتكي . . "

قام بلفها و تلبيسها العقد الذي لمع ما إن لمس رقبتها " تأكد أني إن اخلعه أبدا . . هذا وعد مني . . "

اقترب مني و قبلني على جبيني : انتبهي على نفسك يا ملاكي "

ابتسمت لسماع تلك الجملة ، فكلمه ملاكي كانت تشعرني بالراحة و كأنني ملكه فقط.

. . . . . . . . . . . . . 

مَلحمةٓ درامِيةٓ || الْقَدْر الْعَجِيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن