...
•| الغضب |•
....
.............
مشت في غرفتها يمينا و يسارا ، تلتفت هنا و هناك ، دخل زوجها عليها و نظر لها مستغربا
: ما بكي ! ! . . "" ابنك زاك . . أنه يريد الزواج بتلك الفتاة التي أخبرنا عنها مسبقا . . "
: وماذا في ذلك " قال الجد الكبير وهو يدخل الغرفة ، نظرت له الزوجة بلطف ثم قالت
: أنها ليست من طبقتنا . . وهي فقيرة وأيضا ليست من بلدنا . . هي غربية عنا فهي عربية الأصل "
الجد ؛ - عربية . . هذا أفضل شيء فعله زاك أنه أحب فتاة عربية .، عليه الزواج بمن يريد سواء كانت عربية ام صينية " نظرت له الزوجة بغضب ثم قالت : لا يهمني إن كانوا صينيات او عربيات أم لا المهم هو إنني لا أريد لابني أن يتزوجها و سأفعل المستحيل كي أبعده عنها حتى لو اضطررت لقتلها أو حرقها . . . "
الجد : - أو حتى كسر قلب ابنك ؟ "
الزوجة : -نعم حتى لو اضطررت لكسره . . "
الجد : - صدقيني وقتها ستعانين بمعاناته . . فالقلب المكسور لا يعود لنبضه من جديد . . "
خرج الجد و الابن من الغرفة . . أما هي فجلست و نظر للمرأة تتمتم ب"ستندمين يا فتاة"
_________________________________
دخل بيتها و جلس بجانبها قائلا : اتقبلين بأن تصبحي أمي أيضا " قال زاك و هو يقترب من والدة ماريا ، هو يريد فعل هذا منذ زمن ، ابتسمت الأم و وضعت يدها على رأسه
: بالتأكيد بني "
: إذا أمي اراك غدا إلى اللقاء " قال وقبلها على خدها ثم اتجه نحو ماريا
: امك أصبحت أمي . . اراك غدا عزيزتي . . اعلم أنه يوم عطله لكننا سنخرج سويا صحيح ؟ "
ابتسمت الأخرى و هي تهز رأسها موافقة
. . . . .
أي ما تشعر به . . فعليك أن تبوح به لأن يوما ما ستفقد ذلك الشيء أو ذلك الشخص أو حتى ذلك النور ، فلكل شخص في هذه الحياة يعتبر أحدا نوره و لمعته في الحياة ، كائنا ما يكون فهو ليس إلا حياتك ، أملك و سببك في العيش . .
صدقني إذا حصلت على أحد أحببته في حياتك فتمسك به بيديك و اسنانك ، لأنك يوما ستفقده ، ربما سيعيده القدر لك لتعود الحياة لك . . و ربما سيكون القدر لئيما ليبعده عنك طوال حياتك . .
لا تهنه أو تعذبه ، فعذابه سيكون عذابك . .
...
نظرت في أرجاء الغرفة و دموعها تنهمر رويدا رويدا . هل يستطيع أحد أن ينسى من أحب . . أو يحاول حتى إن ينساه . . فحتى لو فعل ذلك نار الحب ستحرقه و لهيبة سيذيبه ، أرسم لنفسك بيتا في داخلك من الأحلام ، كي تزوره كل يوم في المنام ، و هذا المنزل سيكون بئر الذكرياات . .
تأكد أنه المكان الوحيد الذي ستأخذ راحتك فيه . .
. . . .
حملت ورقة في يدها و مزقتها إلى ألف قطعه ثم نظرت إلى المكان الذي ستفقد فيه قلبها الآن و هي تذرف دموعها و تنطق بكلمات قد مزقت قلبها . .
{ أحبك مهما طال الزمان و بعدت المسافات }
. . . . . . .
أنت تقرأ
مَلحمةٓ درامِيةٓ || الْقَدْر الْعَجِيب
Romanceو كَانَ الْقَدْرُ رَسْم ليجادلهم . . . . تِلْك الْأَقْدَار الَّتِي تَشَابَكَت بِخَطّ رُفَيْع أَدَّتْ إلَى لِمَعَان الحُزْنُ فِي حَيَاتِهِمْ . . ~ . . هَل الْحَبّ مدمرا لِلْحَيَاة ؟ أُمِّ أَنَّ الْبِشْرَ هُم أَسَاس التَّدْمِير ؟ بَيْن الْمَح...