PART 8

928 86 27
                                    

....

•| الاستغلال |•

.

.

.

كانت جالسه في مكتبها تنظر للاشيء ، عندما بدأت بتذكر ما أخبرها به لاي البارحة ، أليس طلبا غريبا لكن إن كانت ستحصل على بعص المال الذي يمكنها أن تعيل به عائلتها فهذا سيكون جيدا ، فكرت هكذا لكنها سرعان ما شاورت عقلها مجددا رافضة الطلب ليقطع حبل أفكارها صوت هاتفها و هو يرن لتحمله و تجيب عليه .

: مرحبا من معي ! ! - "

: مرحبا آنسه ماريا أنا لاي -"

" أوه هذا أنت سيدي -"

: نعم ، ألم تفكري بعرضي بعد - " صمتت قبل أن تجيبه ثم أردفت بتردد " فكرت لكن لا أعلم أن كنت سأوافق"

" اسمعي آنسه ماريا بقبولكي هذا العرض ستجنين الكثير من المال الذي تستطيعين إعالة عائلتك بها -"

" اممم سأرى -" أجابت و أغلقت الهاتف فورا ، عقلها الآن يجمع شتاته

.

.

.

.

في صباح اليوم الثاني ، كانت تمشي مرتبكة حيث دخلت مكتب المدير زاك ، كان لاي يجلس هناك على الكرسي كما يفعل منذ عودته ، مع زاك يتحدثان نظر لاي لها و ابتسم ثم قال بدون مقدمات

: آنسه ماريا هل وافقتي على العرض- ؟ "

نظر زاك لها بأمل حارصا على موافقتها

: أنا ، ن ن نعم وافقت - "

.

.

.

بعد ذهاب ماريا إلى مكتبها و خلوا مكتب زاك نظر له لاي بطريقه تثبت أنه بحاجة ماسة إلى المدح فورا على النتيجة التي حققها

: أرأيت لقد وافقت لأنها بحاجة إلى مال كي تعيل عائلتها "

: نعم ، لكن ماذا أفعل الآن " قال زاك بتعجب بعدما نظر إلى النافذة التي في الخلف

: عليك أن تعشش في رأس أمك إنك تحب فتاة ما لكن إياك أن تفعل شيئان " لاي بحذر حارصا على إخبار زاك كل شيء كي لا يقع في خطي ثم أردف

أولا أن لا تخبر أمك عن اسم حبيبتك التي هي ماريا أو حتى تجعلها تراها لأن لو أمك علمت شيئا عن ماريا هذه فربما تؤذيها أو تقتلها حتى لا تخبرها أنها سكرتيرتك أخبرها إنك تعرفت عليها من صديق لك فأحببتها "

فكر زاك بكلامه الذي بدأ منطقيا ، والدته ليست تلك المرأة الرقيقة لكي لا يخاف منها بل عليه الحذر

: معك حق ، سأبدأ الخطة من اليوم "

.

.

.

دخل بيته الكبير أو لنقل قصره الكبير حيث بدأ الخدم بإلقاء التحية عليه ومنهم من يختبئ منه ، اتجه إلى غرفته ، ذلك المكان الوحيد الذي يختبئ به من العالم الخارجي ، رمى نفسه على الفراش وخبئ وجهه في الغطاء ليقطع خلوته أحد يدخل عليه اتضح أنه أحد الخدم الذي قال بإيجاز

: سيد زاك أن السيدة الكبيرة تود رؤيتك "

رفع رأسه و نظر للخادم ثم تنهد قائلا : أخبرها إني قادم "

وقف زاك و نظر لملابسة التي بدت غير لائقة لمقابلة والدته ثم قام بتغيرها ، و قبل أن ينهي دخل أخيه الصغير ذوي عشر سنوات زين و بدأ بالكلام الذي يكره زاك سماعة فصرخ زاك عليه ليخرج مبتعدا عنه و الحزن يعلو وجهه

: توقف عن ذلك وأخرج من هنا "

مشى زاك و ذهب إلى غرفة والدته التي لطالما شكلت رعب له ، فتح الباب لينظر إلى أمه التي تجلس على الكرسي و تقرأ بمجلة و عند انتباهها له

ابتسمت و دعته لدخول : كيف حال عزيزي الصغير "

نظر لها ببرود فهذا هو زاك بارد في كل شيء حتى أعصابه باردة ، لم يجبها بل صمت ثم تنهد و قال

: لما طلبتيني - "

: آه إلا يمكنني أن أطلب من ابني إن أراه لأعرف إن كان بخير أم لا ؟ أجابت وهي تمد يدها نحو ولدها

فإبتعد زاك كي لا تصل يدها إليه فشعرت والدته برغبته بالبقاء بعيدا عنها كعادته

: انتي لم تطلبيني كي تريني أو تعرفي إني بخير بالتأكيد طلبتيني كي تتحدثي عن تلك العجوز الشطماء التي تريدينني أن اتزوج بها لكن أمي هذا لن يحدث في الأحلام حتى ، أنا أحب فتاة أخرى و سأتزوج بها "

لمجرد سماع كلمة فتاة أخرى ثار الدماء في جسدها لتصرخ : من هي تلك الفتاة "

: ليس من شأنك "

: بلى هذا من شأني أنا أمك و" ، ، ، قاطعها زاك صارخا

: أمي ، عن أي أم تتحدثين الآن تأتين وتقولين أنكي آمنا بعد أن تركتينا أنا و زين لمدة طويلة "

: لكن وقتها كنت أنا . قاطعها بوقوفه ومضيه إلى الباب و فتحه ، و قبل خروجه ألقى نظرة عليها و قال : إنا لن أتزوج أحدا آخر غير الفتاة التي أحبها "

. . . . . . . . . 

مَلحمةٓ درامِيةٓ || الْقَدْر الْعَجِيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن