..
| الرجل الغريب |
...قررت عائلة زاك القيام بحفلة ترحيب بالضيوف الذين سيحضرون الزفاف ، بالاضافة الى ترحيب بعودة زين و إنهاءه دروسه .
لذلك سعت ماريا بكل اجتهاد ان تقوم بصنع حفلة رائعة كالقبل ، لهذا لم تترك خيار سوى العمل ليلا نهارا .
بالطبع كون زاك يقوم كثيرا بالنظر اليها بينما توجه العمال و تتصل بالمتاجر ، حاولت الحديث معه لأخذ رأيه في الحفلة كما فعلت مع نتالي ، فقد سألتها عن انواع الزهور التي تحبها و ما الى ذلك .
لكنه رفض الحديث عن اي شيء ، جل ما قاله انه يكره كل شيء.
زاك كان كثيرا ما يبدو محبطا و منزعجا ، كما انه يفرغ غضبه على الجميع من حوله ، لم يكن يعامل احد برفق ، بل البرودة كانت مصير الكل .
و اخيرا قدم وقت الحفلة ، على الرغم من وجود الكثير من الرفاق و الأشخاص من الطبقة العليا لكنه لم يرد الحديث مع احد ، الا ان والدته اجبرته على الحديث مع الكثير من رجال الأعمال.
كانت ماريا موجودة في الكواليس معظم الاوقات ، لم ترد ارتياد الحفلة ، فهي ستتعرض للطعن من قبل نظرات زاك .
لكنها كانت تحب الامر ، فكرة رؤيته كل يوم جعلتها سعيدة ، انها تراه من جديد! امامها ، لا ينفك ينظر لها حتى مع نظراته الغاضبة معظم الاوقات .
...
" زاك بني ، دعني اعرفك على نيكولاس ، انه اهم رحل اعمال في الشرق "
" سررت بمعرفتك " تحدث زاك ليصافح الاخر الذي ابتسم
" لقد وددت رؤيتك منذ زمن ، فقد سمعت الكثير عن اعمالك الرائعة سيد زاك ، كما ان السيدة الكبيرة ارادت دايما دعوتي "" و انت اخيرا اتيت و لبيت هذه الدعوة "
" بالمناسبة الحفلة رائعة ، احببت الزهور ، انها لا تملك عطرا كثيرا يزعج الضيوف "
" لقد ارسلنا بطلب مصممة حفلات مشهورة ، هل تود مقابلتها ؟ "
" ساكون سعيدا لذلك سيدتي ، انا ساود ان اقيم حفلة لوالدتي لاحقا "
" سأحضرها اذا "
ذهبت والدة زاك تاركة الإثنين بحدقان ببعضهما فقط ، الى ان تحدث نيكولاس " اتعلم رأيت اعلان العرض القادم من منتجات شركتك ، ايمكنني الحصول على اولى الاصدارات ؟ "
" بالتأكيد ، انت فقط ارسل لي عنوانك و سابعث لك الكثير "
" سيدي لقد احضرت المصممة " التفت نيكولا ليقابل ماريا التي ابتعدت قليلا عند رؤيته
" نيكو ؟ ماذا تفعل هنا ؟ "" هل تعرفينه ؟ "
" نعم سيدتي ، انها صديقتي ، على الرغم انني لم ارها لمدة ، لكنني حقا سعيد لرؤيتها "
ابتسمت ماريا بإرتباك ثم نظرت بطرف عيناها الى زاك الذي اشتعل غضبا ." سعيد انك تعرفها اذا " قال زاك مستهزءا الى ان شعر ان احدهم يلتصق به ، التفت ليقابل ناتالي التي ابتسمت له بدفء
" من هذا الوسيم ؟ "
" انت العروس اذا ؟ انا نيكولاس ، خبير بمجالات إدارة الأعمال " قبل يدها بدفء لتبتسم ، ثم التفت الى ماريا
" عزيزتي ماريا ، هل نتحدث قليلا ؟ "" لاحقا نيكو .."
" لكن .. اليس علينا ان نحدد وقتا لخطبتنا " ما ان قال تلك الكلمات حتى وقع الكاس من يد زاك ، التفت الجميع اليه لينظر للكأس " لقد انزلق من يدي"
اعاد نيكو النظر لماريا التي شدت يده لتبعده ، و ما ان ذهبت حتى قدم لاي الذي راى الغضب على وجه زاك " ما الامر ؟ "
" ذلك الرجل انه يتودد اليها ، لقد قال شيئا عن الزواج بها "
" الزواج بماريا ؟ لما ؟ "
" يبدو من وجهه انه معجب بها "
" عليك اولا ان تتحكم بتعابير وجهك ، ثم سأحاول معرفة الامر.
....
اقترب الاثنين من ماريا و نيكولاس اللذين كانا يتحدثان معا ، ما ان لمح لاي نيكولاس حتى تحمد في موضعه ، بعدما عرفه الاخر سارع بالاقتراب نحوه مبتسما .
" لاي ؟ اقسم انني لا اصدق انني اراك هنا ! "
" نيكو ؟ يا الهي ما هذه الصدفة "
" اتعرفان بعضيكما ؟ " سألت ماريا ليضرب نيكو صدر لاي " كنا اصدقاء الطفولة ، انا ، لاي و نت.." و قبل ان يكمل كلامه اوقفه لاي ليعاود عناقه
" سعيد برؤيتك حقا "حدق لاي بعينا نيكولاس الذي اعاد النظر الى زاك و ناتالي من بعيد " يا الهي ، لم استوعب الامر الا الان"
ضرب لاي الارض بقدمه ليبتسم نيكو ثم هز برأسه
" انه فقط لا استوعب انه قد تم لم شملي مع اعز صديق لي " اجاب نيكو لتضحك ماريا , لكن زاك لم يعجبه الامر ، ماذا الان؟ اولا ماريا و الان لاي ؟
هل يتعمد هذا الرجل اخذ كل ما يحلو له !" اخبرني كيف تعرف ماريا ؟ "
التفت نيكو لينظر لعينا ماريا التي اشاحت وجهها بخجل " انا احبها ، منذ سنة "" هذا ..." حدق لاي بزاك الذي ابدى انزعاجا ، حتى ان ماريا هربت من المكان " زاك اذهب وراء ماريا سابقى هنا " همس لاي له ليمضي ، لكنه كان منزعجا ان ذلك الرجل دعا لاي بأنه اعز رفاقه !
ايشعر بالغيرة الان ؟" ما الامر ، لما ناتالي لم تتذكرني ؟ و لما هي تتزوج ذلك الرجل ؟ "
تنهد لاي ثم اتكئ على الحائط " حدث الكثير نيكو ، الكثير "
...
أنت تقرأ
مَلحمةٓ درامِيةٓ || الْقَدْر الْعَجِيب
Romanceو كَانَ الْقَدْرُ رَسْم ليجادلهم . . . . تِلْك الْأَقْدَار الَّتِي تَشَابَكَت بِخَطّ رُفَيْع أَدَّتْ إلَى لِمَعَان الحُزْنُ فِي حَيَاتِهِمْ . . ~ . . هَل الْحَبّ مدمرا لِلْحَيَاة ؟ أُمِّ أَنَّ الْبِشْرَ هُم أَسَاس التَّدْمِير ؟ بَيْن الْمَح...