......
•| ما خطبك ! |•
.........
نزلت و نظرت له حبث كان جالساً بسيارته ، عند رؤيته لها فتح لها الباب من الداخل و قال " ادخلي "
كانت ترتدي ملابس عادية و تضع وشاح أسود على كتفها يقيها من البرد ، نظرت له ثم نظرت للإمام و هي تبتسم ، وضع يداه على المقود وبدأ يقود بتمهل ، كان الظلام الدامس يعيق الرؤية لكن نسماته كانت تبدده لتروي عطش أناس أرادوا سكن الليل و مناجاته ، فما إن يبدأ القمر بالظهور ، تظهر معه نجومه فهم حلقات مرتبطة ببعضها لا يخرجون إلا معا ولا يختفون إلا معا .
بعد دقائق أوقف السيارة و نظر لماريا و قال بعد أن أخذ نفسا عميقا و زفر الهواء و كأنه يلقي جميع همومه من ظهره ليريحه من همها
: كيف أصبحت والدتك ! "
: بخير بفضل الله أولا ثم بفضلك ثانيا"
: ممم هل تحبين والدتك ! " قال بعد فترة من السكوت المطول حيث هي كانت تداعب السماء بعينيها ، نظرت له و عقدت حاجبها مستفسرة لكلامه " سيدي ما هذا السؤال الغريب الجميع يحب أمهاتهم "
" كلا ليس الجميع "
نفى زاك كلامها لتعاود سؤال " سيدي لما تقول ذلك ! "
" كفي عن مناداتي بسيدي و ناديني بزاك " الأمر كان صعبا عليها لذا سألت متعجبة : ماذا ! ! "
: نعم جربي " قالها بنبرة مختلفة " حسنا . . . زاك" قالت بعد صراع في داخلها " احسنتي ، الآن أخبريني لما تحبين والدتك ! "
استغربت من أسئلته التي تتمحور حول حب الأم !
: أحبها لأنها والدتي ، لأنها عانت كثيرا من اجلي من أجل أن تجعلني شيئا كبيرا في هذا العالم لقد ربتني من صغري أنا وأخي و اعطتني حنان و حب لن انساهم طوال حياتي فلو بحثت و جبت العالم كله لن أجد شخص أحن منها ولن أستطيع أن اوافيها حقها فالامهات يتعبن و يستطعن أن يفدين أولادهن بحياتهن "
كان متأثرا بالذي يسمعه حتى بأن الحزن عليه ، شعرت ماريا بهذا لكنها لا تعلم ما خطبه ، شد قبضته على المقود و كأنه يتحسر ، ما به هل يعاني من نقص ما في حنان والدته ؟ كان ناظره للإمام وهي تنظر له ، و عندما استدار تلاقت أعينهم هي لا تعلم بعد ما السحر الذي في عينيه ! اقترب منها ، كان وجهه قبالة وجهها ، أراد تقبيلها ولكنها حالما كان يريد ذلك ابتعدت هي و استدارت لتنظر للجهة الأخرى ، عاد لجلسته و بدأ يقود مجددا عائدا لبيتها و بينما كانت تترجل من السيارة ، ناداها فوفقت لكنها لم تستدر " أنا آسف ، شكرا لاعطائي قليلا من وقتك " أغلقت السيارة وهي تتبسم " في أي وقت زاك "
أنت تقرأ
مَلحمةٓ درامِيةٓ || الْقَدْر الْعَجِيب
Romanceو كَانَ الْقَدْرُ رَسْم ليجادلهم . . . . تِلْك الْأَقْدَار الَّتِي تَشَابَكَت بِخَطّ رُفَيْع أَدَّتْ إلَى لِمَعَان الحُزْنُ فِي حَيَاتِهِمْ . . ~ . . هَل الْحَبّ مدمرا لِلْحَيَاة ؟ أُمِّ أَنَّ الْبِشْرَ هُم أَسَاس التَّدْمِير ؟ بَيْن الْمَح...