....
•| أنه ليس سيئا|•
.
.
.
كانت كل الأيام تمر بخير - أو هذا ما اعتقدته و كانت تدعي به ، أما الحياة مازالت مستمرة مع الألم و الضغط الذي تتعرض له ماريا فراتبها القليل لا يكفي شيئا و لا يوافيها حقها . فمصاريف مدرسة أخاها الاصغر بالإضافة لمصاريف البيت و العلاج و دواء والدتها ، ومع ذلك تخفي الألم و تبتسم أمام الناس ، هي لا تريد شفقة أحد بل تريد ثمار عملها .
فإذا كنت حزين متضايقا لا يجب عليك أن تعذب الشخص الآخر ، يكفي إنك تتعذب !
مع أن الحياة تلعب بها إلا أن ابتسامة أخاها الصغير و دفء حضن والدتها و مرح اصدقائها ينسيانها كل شيء ، ينسيانها همها .
فما أجمل أن تجد شخصا تضحك معه و تبتسم و تمرح في وقت الفرح ، و الاجمل هو أن تعرف شخصا يزيل هم صدرك ، و يريح البال .
. .
. .
مشت بخطى متثاقلة نحو مكتب ذلك المدير الذي يعذبها بطلباته التي لا تنتهي أبدا ، فتارة يرهقها بأعمال المكتب الكثيرة و تارة أخرى يزعجها بكلامه و مع ذلك تبتسم له ، وهذا ما يزعجه .
فتحت الباب لتراه جالس بلا اهتمام و إمام المكتب تجلس فتاة جميلة بملابس ضيقه و قصيرة .
نظرت لهما بعينتان تعبتان ، لكنها رسمت ابتسامة مزيفة على وجهها .
: سيدي هل طلبتني ؟ ! "
" : نعم اسمعي الغي جميع أعمال اليوم فأنا أريد الاسترخاء قليلا . "
أولئك الأغنية ينهون و يبدون ما يريدون بملئ إرادتهم ، أما الفقراء هم من عليهم أن يتعذبوا بطلباتهم ، كم تود هي بشدة أن تفعل ما يفعله ، يلغي و يبدأ و يخرج و يدخل كيفما و متى ما شاء .
هل الذي تطلبه كثير ، أنه فقط نقطة في بحر من الامنيات التي عششت في صدرها ، فقد تمنت الكثير و لم تحصل إلا على القليل من الكثير بل مازالت لم تحصل على شيء مما إرادته لكنه لم تستسلم فمن يعلم ما الذي يحدث غدا ، إن غدا لناظره لقريب .
" حاضر سيدي ، هل تأمرني بشيء آخر" نظر لها ثم رفع حاجبه و بدأ يفكر " كلا يمكنكي الذهاب لمنزلكي "
" حاضر سيدي " قالت و هي تخرج بسرعة فهي تؤد و بشدة للعودة لحضن عشيقها ، ذلك العشيق الذي يضمها في الليل بعد أن ترهق ، أنه الفراش ، أجمل و أحن و ألطف عشيق للجميع .
أنت تقرأ
مَلحمةٓ درامِيةٓ || الْقَدْر الْعَجِيب
Romanceو كَانَ الْقَدْرُ رَسْم ليجادلهم . . . . تِلْك الْأَقْدَار الَّتِي تَشَابَكَت بِخَطّ رُفَيْع أَدَّتْ إلَى لِمَعَان الحُزْنُ فِي حَيَاتِهِمْ . . ~ . . هَل الْحَبّ مدمرا لِلْحَيَاة ؟ أُمِّ أَنَّ الْبِشْرَ هُم أَسَاس التَّدْمِير ؟ بَيْن الْمَح...