•| نيكو |•
************************
ومازال قلبها في حالة صدمة من ما حدث فهي فقدته في ثوان بعدما حصلت عليه في ثوان أخرى . فماذا يريد القلب سوى دفء نصفه الآخر الذي يعشقه بشدة ، الذي يتألم لآلمه و يفرح لفرحه ، لكن انظروا لهذا القلب الذي ينتظر نصفه الآخر الاستيقاظ ،
ويدعوا له .
*-*
نظر في ساعته و عندما شاهد خروجه من المشفى أسرع إلى الداخل بسرعة مع أنه غاضب منه لأنه أحال بينه و بين زاك عندما أراد أن تصيبه الطلقة ، إلا أنه لا يستطيع رؤيته بهذا الشكل ،
لذا أسرع بزيارته بعد أن سمع عن حالته الخطرة .
قرع الباب و دخل ، جال بعينيه حول الغرفة حيث الحيطان بيضاء و الأثاث أبيض و ذلك الفراش الأبيض الذي يحمل ذلك الجسد الواهن .
وهي تنظر له و عيناها الحمراء تدلان على كثرة بكائها ، جلس على الكرسي الجهة اليسرى مقابلا لها ، نظر للاي ثم وضع يده على رأسه ،
[صديقي سيعود لا تقلقي]
تلك الجملة زادتها بكائا ، تنفس بعمق ، هي فقط نظرت لعينيه فإرتعبت . فكمية الكرة و الحقد الموجودة فيهما تخيف ، بل إنها ترعب ، لمن هذا كله ! مضت ساعة و نيكو جالس بلا كلام و ناتالي تنظر للاي طالبة له بالنهوض .
آسف لأي أعلم جيدا إنني السبب لكن زاك هو السبب الرئيسي في حالتك هذه ، لن أنسى إنك وعدت بحمايته مني ، وفعلت لتوفي بعهدك ، الهذه الدرجة مكانتي قليله في قلبك .
*-*
كانت تمطر بشدة و الجو حالته كئيبة جدا هواء عاصف و سماء يوداء تشعرك بالخوف ، بعدما رحل الجميع من جنازة والدته ظل هو واقف إمام قبرها بلا مشاعر ، وهي من خلفه ثابتة تنظر له ،
ماذا سأقول لزين ، اعلم أن زين لا يحبها كثيرا لكنها تظل والدته ، فقط أخبريني ما اسم اللعبة التي يلعبها القدر ! أولم يمل ! ألم تنتهي ! لقد أنهى طاقة شخصياتها فقط ليتسلى !
و ضعت يدها على كتفه و تنهدت قبل بدأ كلامها
"عليك إخبار زاك"
" كيف لن أستطيع ! ! " قال زاك بصوت خفيف
" عليك المحاولة "
صمت عند سماعه صوت سيارة تتوقف ، نظر للخلف ليرى زين يمشي ببطئ نحوه وهو مصدوم ،
نظر له زاك بأسى فتردد زين بالسؤال ،
" جنازة من هذه ! "
سأل زين بتمهل ليأتيه الجواب الذي لم يحبذ سماعة ، جنازة والدتنا ضحك زين : كف عن مزاحك زاك "
صمت زاك فتكلم زين مجددا " أنت تمزح صحيح ! "
" كلا زين أنا لا أمزح بل إنها الحقيقة "
اقترب رامي و وضع يده على كتف زين فالتفت له زين وهو مصدوم ، لقد أصبحت علاقتهما جيدة فأصبحا صديقين جيدين .
" إنا لن أقول لك أن لا تبكي ، بل سأطلب منك البكاء ، فإنك لو لم تبكي لن تخرج الحزن الذي في قلبك ، و أريد أن أخبرك بأنني سأبقى بجوارك "
قال رامي و هو يضع يده على كتف زين ليرد للآخر عليه بحزن
" ماذا تعرف أنت عن فقدان الام"
" أعرف الكثير فأنا فقدت والدتي منذ ثلاث سنين واعلم أن هذا شيء متعب لكني سأساعدك كي تتماسك و تصبح شجاع أكثر من ذي قبل يا صاح"
تفوه رامي بتلك الكلمات فبادله زين بإحتضان يشكره على كلامه ، نظر لها و ابتسم ، شبك يداه بيده " لنذهب إلى المشفى لنطنئن على لأي وأنت أيها السائق أوصل الفتايان إلى القصر "
" حاضر سيدي "
قال ذلك السائق و هو يأخذهم بعيدا
" علينا العودة للمشفى " قالت ماريا فوقف زاك و نفض الغبار الذي عليه
*-*
عادوا إلى المشفى ، دخل و يديه في معطفه الاسود
و هي بجانبه تمشي بهدوء ، حين دخلوا تلك الغرفة و وقعت عيناه عليه و هو جالس هناك ينظر للاي ، زاد ذلك غضبه ، لا يعلم فقط لما هو يكرهه ، أو لما أيضا هو لم يحب رؤيته و كأنه السبب في ذلك ، زاد هذا تعفيد الأمور ، فضرب رجله بالأرض ، توجه نظر نيكو له ثم أدار بعينيه ،
" ماذا تفعل هنا ! ! " صرخ زاك ، لم يتحرك نيكو
ولم يجب ايضا فاضطر زاك لمعاودة السؤال
" ماذا تراني أفعل ! ألعب الغميضة ! ! "
" ليس وقتا لإستظرافك أخرج من هنا"
" كنت سأذهب ليس لأنك طلبت ذلك بل لأنني انتهيت من زيارتي ، ، ليكن بعلمك إنني سآتي كل يوم"
" لا تزعج نفسك "
" لما تقول ذلك ، أنا لم أقل إني سوف أتي كي ازورك أنت بل هو لأي صديقي حسب"
" أتعلم لما أظن أنك أنت وراء كل هذا الشيء" ،
همس زاك في أذن نيكو ، ابتسم نيكو وقال
" لأني كذلك "
جحر عيناه بقوة ، ، خطى نيكو بجانبه راحلا ، ،
تاركا زاك مستعجبا " ماذا قال ! ؟ " س
" لا شيء لم يقل شيء "
" هل حدث له شيء هل استيقظ هل فعل أي شيء لكي نطمئن عليه أم يريدنا فقط إن نقلق و هو نائم فقط "
سأل زاك ناتالي التي أدارت وجهها
" لم يفعل شيء منذ نومه سوى تعذيبنا ، أنه منذ أسبوع هكذا ، اتسائل فقط فيما يفعله ، ، هل يرى أحلاما ، ، أم كوابيسا كالتي نراها نحن ، ، ل يذكرنا أم نحن فقط من نذكره"
قالت و زادت في البكاء ذهبت ماريا إليها و حضنتها و هو فقط كان ينظر للاي و يفكر بكلام ناتالي ذلك اللأي الذي وعده أنه سوف يبقى بجانبه و لن يتركه ، ، لكنه لم يفي بوعده
" لما فعلت ذلك يا لأي لما ! ! فقط أخبرني من من أردت أن احترس منه في ذلك اليوم المشؤوم ،
هل كنت تقصد نيكو ! ؟ أظن ذلك ، فهو منذ قليل أخبرني بأنه يوافقني على كلامي بأنه وراء كل هذا .
لا أعلم فقط ما يحمل لنا الغد لكني أرجوه أن يحمل لنا إخبار سارة أو حتى إحداث فأنا منذ مدة لم أفرح أو أضحك ، أريد فقط شيئا مفرحا ، أرجوك .
أنت تقرأ
مَلحمةٓ درامِيةٓ || الْقَدْر الْعَجِيب
Romanceو كَانَ الْقَدْرُ رَسْم ليجادلهم . . . . تِلْك الْأَقْدَار الَّتِي تَشَابَكَت بِخَطّ رُفَيْع أَدَّتْ إلَى لِمَعَان الحُزْنُ فِي حَيَاتِهِمْ . . ~ . . هَل الْحَبّ مدمرا لِلْحَيَاة ؟ أُمِّ أَنَّ الْبِشْرَ هُم أَسَاس التَّدْمِير ؟ بَيْن الْمَح...