PART 26

558 58 42
                                    

.

.....

•| رحلت بعيدا الى المستقبل |•

.......

استيقظ في الصباح الثاني بنشاط فهو اليوم سيقابل حبيبته ليخرجان في موعد ، حمل هاتفه ليرى إشعارا بوصول رسالة من ماريا فأخذ نفسا .

: رسالة من ماريا رائع ما أجمل إن استيقظ صباحا على صوت عصفورتي الحبيبة "

فتح الرسالة ليسمع صوتها ، ويا ليته لم يفتحها

عندما قالت له سأرحل بعيدا أحبك سامحني أسفه جن جنونه ، حيث هرع بسرعة قاد سيارته بسرعة البرق ليصل إلى بيتها .

الرسالة : (احبك زاك سأرحل بعيدا أسفه ، سامحني )

فتح باب منزلها الذي لم يكن مغلقا و بدأ يبحث عنها لكن لا أحد موجود في البيت اتصل بلاي و أمره بأن يبحث في المطارات و محطات القطارات

لكن لا أثر لها ، و كأنها اختفت كقطرة ماء في الصحراء جفت ، بحث عنها لأيام لشهور و ها قد مضى سنين

وإلى اليوم الحاضر إلى ذلك اليوم الذي قابلته في الحفلة كانت مختفية .

.

.

.

بعد ثلاث سنوات

لنعود إلى ذلك المكان من جديد

: ماريا "

قال وكاد يجن ، جحرت عيناها و الدموع ملئتهما

هل هذا زاك حفيد عائلة مونورا ، يا إلهي ربما من بعدها عنه نسيت حتى اسم عائلته و عندما وقعت عقعد مع العائلة لم تفكر بذلك ، كانت تنظر له مازال كما هو ، ذلك الشعور الذي اجتاحها ، قلبها يؤلمها بعد أن خرج اسمها من فمه لم يستطع أن يتكلم مرة أخرى تأكدت أنه مازال يذكرها فصوته يخبره بذلك .

شخص ما كان يمشي نحوهما وضع يده على كتف زاك و قال

: هي زاك أسرع عائلة سي . . . " قال ثم نظر إلى ماريا فتوقف عن الكلام بصدمة ، نظر لزاك الذي كان متسمرا في مكانه

: ماريا" قال لاي فنظرت لهما و بدأت تخطوا للوراء

: ماريا انتظري " قال زاك فتوقفت عن المضي لكن كلام لاي اوقفه

: هي زاك لا تتهور خطوبتك اليوم و خطيبتك ستصل بعد دقائق"

استدارت ماريا و الدموع في عينيها وهي تنظر لزاك ، خطوبته اليوم ، سيخطب إذا : زاك بني خطيبتك وصلت" قالت الأم لزاك

بدأت تخطوا للوراء شيئا فشيئا ، حتى اختفت من إمام ناظره ، ظل واقفا متسمرا ، هو لا يستوعب شيئا .

وها هو واقف على المنصة ، وقفت بقربه فتاة بشعر أشقر طويل كالعارضات و عينتان عسليتان كالعسل ، اسمها ناتالي ، البسته الخاتم وهو كان يلبسها الخاتم و ينظر لماريا التي كانت في آخر القاعة ، صفق الجميع و تعالت الموسيقى وقفت على الشرفة و دموعها على خديها ، وقف هو الآخر بجانبها و مسك يدها قائلا

: : لا تعرفين كم عانى صديقي ببعدكي لما اختفيني فجأة و ظهرتي فجأة ؟ "

: : لاي لو كنت أعلم أن هذه هي عائلة زاك لما وقعت العقد معهم"

: : ما الذي حدث لما اختفيتي "

: : أعدك أن أخبرك بهذا الأمر لاحقا "

قالت ثم مشت من جانبه ، طوال الحفلة لم يشح وجهه عنها لم يصدق ، أنه وجدها اخيرا .

اقتربت منه و ألصقت نفسها به ثم قبلته على خده وقالت : أخيرا وجدتك ، بحثت عنك في الحفلة كثيرا نحن الآن مخطوبان و عليك أن تبقى ممسكا بيداي هكذا "

قالت ناتالي ، نظر لها و أبعد نفسه قائلا : سأذهب لأحضر مشروبا لستمتعي بالحفلة " قال ثم ابتعد عنها متجها لمكان بعيد

" عنيد ، لكني احبك " همست ناتالي

........

ناتالي عزيزتي سأعرفكي على منسقة الحفلة ناتالي هذه ماريا " قالت والده زاك فقامتا بتحية بعضيهما

، نظرت ماريا لأم زاك ثم نظرت لناتالي مرة أخرى و ابتسمت لها

: سررت بألتعرف عليكي " قالت ماريا فأجابتها ناتالي : وأنا أيضا أحببت عملكي كثيرا"

. . . . . . .

اقترب منها و قال : هل تعرفتي على مخطوبتي"

نظرت له و لم تستطع الكلام لكنه أردف بغضب

: : لو ما اختفيتي لما اضطررت أن اخطبها "

كانت كلماته كالخناجر و أبعد أن ألقى تلك الكلمات ابتعد عنها لتتساقط دموعها مجددا

' سامحني زاك لم أرد أن يأتي يوما أراك فيه تخطب فتاة أخرى لم أرد أن أتركك . كما هو صعب عليك هو صعب علي أيضا

فكثر ما فقدته في هذه الحياة ، أرجوك لا تلمني

هكذا هي الظروف و هذا هو القدر و هذه هي الحياة'

. . . . . . . . . 

مَلحمةٓ درامِيةٓ || الْقَدْر الْعَجِيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن