بدات العمل في المدرسة اولا تنزلت من الجبل متوجهة الى المدرسة ومعها ابن اخيها الذي يبلغ ٧سنوات وقد التحق بالمدرسة وهو يذهب معها ويعود معها...
واثناء توجها الى المدرسة يوجد هناك حاجز موجود منذ زمن يجب ان تمر عليه كل يوم.... ولسوء حظها انها كانت تفهم اللغة الفرنسية... العساكر كانو يستغلون عدم فهم القروين اللغة لكي يتلفظو بألفاظ غير لائقة ...
وهي مظطرة ان تتظاهر بعدم الفهم لكي تتجنبهم... لطالما كانت تسمع عن العساكر الفرنسين وقلة ادبهم أيام الثانوية والجامعة من صديقاتها اللاواتي كن يخرجن كل يوم لقرب منازلهم ويعدن في الصباح...
ولكنها الان تعيش هذه اللحظات السيئة والرهيبة ... والحاجز كان دائما كان مليئا بالقروين الذين كانو يتوجهون الى المدينة لأغراض مختلفة... مما كان يجعل العبور منه يأخذ وقتا طويلا...
كانت تلك اللحظات بالنسبة لها ولصديقتها مؤساة كانت عبارة عن مجموعة رعب وخوف لا متناهية ... من ان يتعرضن للتحرش من قبل العساكر ... ولاسيما انهن كانو يسمعن اخبار كهذه في الاذاعة ويقرأنها في الجرايد
وكانت دائما تنتابها الحيرة ويتولد في رأسها وهي على الحاجز وهي تسمع تلك الكلمات... سؤال واحد / لماذا تعمل في هذه الاوضاع ؟ ولماذا درست من الاساس ؟... وما كان لديها جواب ... وهكذا الى ان تمر من الحاجز متجهة الى المدرسة... وهناك الوضع اسوء... لان مديرة المدرسة فرنسية وهي إمرأة حقودة وتحاسبهم على اي تأخير مهما كان و لا تفوت فرصة لخلق المشاكل... ليس لان هذا طبعها ولكن لانهم في حالة حرب وهم الغزات وكما يقال القوي يأكل الظعيف.
