الفصل الرابع

38 1 0
                                    

استيقظت في الصباح بعد أن قضت يوما كان سيئا جدا من كل النواحي
وبعد تلك الليلة الدامعة والكئيبة والتي الى الأن ليست مصدقة أنها إستطاعت أن تنامها لولهة ظنت أنها ستظل مستيقظة ولكن الفضل كان للدموع الكثيرة التي ذرفتها بسبب كلام أخيها القاسي
ها هي الشمس بدأت تشرق والنهار قد بدأ بالظهور ... لم تنسى تلك الليلة وذلك اليوم كانت لازالت غاضبة من الجميع لم تقم بمساعدة أمها بتحظير الفطور
بل بقيت مستلقية على فراشها فهي بالعادة تستيقظ حتى في أيام العطل
لكنها اليوم لم تفعل ... وهذا ماجعل أهلها يقلقون سأل والدها وأخبرته أمها أنها نائمة نادى عليها لكنها لم تجبه ونادت أمها لكنها لم تجبها أيضا ... وإكتفيا بالنداء ولم يتوجه أي منهما اليها ليراها فتلك العادة لم تكن من عاداتهم بل تجاهلاها
أكمل والدها الإفطار وتوجه الى الزريبة حيث توجد ماشيته فقد كان هو يخرجها لترعى بينما يقوم إبنه بالإعتناء بالأرض لصغره وقدرته البدنية عكس والده المسن ولكن رغم ذلك فهو يساعد إبنه أحيانا حبا للأرض وتعوده عليها فهو يعمل فيها منذ صغره وليس من السهل التخلي عن شيء قضيت عمرك كله وأنت تعمل عليه
فهذه الأرض حبها أصبح يجري في عرق أولئك الناس مثل الدم

بعد أن خرج والدها توجهت أمها إليها فهي بالنهاية إبنتها الوحيدة وليس لديها غيرها ولا يمكنها أن تتحمل زعلها ذهبت لكي تقوم بإرضائها والإعتذار عنها بالنيابة عن والدها وشقيها وككل الأمهات ستقوم بإيجاد أعذار ومبررات لتصرفاتهم وستجعلها تشعر أنها هي المخطأة وأنهم هم الصح

وعندما دخلت عليها وجدتها ترتدي ثيابها أي ثياب الخروج وسألتها
ماذا تفعلين يابنتي
ردت هي ماذا ترين أنتي
ردت أمها ألم تسمعي ماقاله أبوك وأخاك
ردت هي غير مهم عملي أهم
ردت أمها ولكنهم سيغضبون منك وأنتي تعرفين ماذا سيفعلون بك
ردت هي غير مهم فليفعلو مايريدان
حالوت والدتها أن تمنعها من الخروج لكنها لم تفلح فقد كانت مصرة جدا وهي معروفة بعنادها وأنها إذا قلت لها لا ستفعل ذلك الشيء حتى وإن كانت غير مقتنعة فيه ولكنها ستفعله فقط لكي تثبت نفسها وقوتها ...

كان و أصبححيث تعيش القصص. اكتشف الآن