بعد إنتهاء المدرسة كانت ستتوجه الى البيت الى أن إلتقت بصديقتها وتحدثتا ...
أه عائشة نسيت متى سأخبرهم بالقدوم
حسنا غدا سأخبر أهلي اليوم وغدا تعالو
حسنا أظن بأنه يوم مناسب
حسنا إذا لم يكن مناسب أخبريني باليوم المناسب فلابئس
أجل معك حق إنه ليس أمرا عسيرا
أجل
وداعا عائشة أراك غدا
وداعا فاطمة
بعد هذه المحادثة توجهت الى البيت ولكن في الطريق قررت شراء بعض الثياب من أجل الغد ... كان الوقت متأخرا قليلا ولكنها غدا لن تتمكن من إقتناء شيء لأنها ستظطر الى مساعدة أمها ...
توجهت الى المحل بعد أن تحققت من النقود التي معها رددت أظن أنها تكفي لشراء فستان ... دخلت نفس المحل الذي دخلته المرة الماضية وكانت نفس الفتاة موجودة ... كانت سعيدة إقتنت فستان رماديا طويل ذو أكمام ومغلق الصدر ... بدى لها جميلا ولم يكن باهض الثمن ... توجهت الى الفتاة الفرنسية الموجودة ودفعت المال دون أن تنظر اليها وغادرت المحل ...متوجهتا الى المنزل لكي تعلن الخبر لأهلها وكانت سعيدة فهذه أول مرة يتقدم لها خاطب فبسبب دراستها كانو لايتقدمون إليها لأنهم كانو يفضلون الفتيات الماكثات في البيوت... وهي بسبب المدرسة لم تكن تعيش في المنزل بل في السكن المدرسي
واصلت المشي وهي تفكر في هذا الموضوع والسعادة بادية على وجهها ...
الى أن وصلت الى الحاجز الذي كان يعج بالعساكر الذين مجرد رأيتهم كانت تعكر مزاجها ... كانت تتأمل الطريق لكي تنسى وجودهم أمامها الى أن يحين دورها
وفي تلك اللحظة لمحت ذلك المكان الذي كان يجلس فيه الظابط في الصباح وتذكرت الحديث الذي دار بينهما وماذا طلب منها ولكنه في تلك اللحظة لم يكن موجود بل كان زميله
تجاهلت الموضوع بعد أن عبرت من الحاجز وعادت لتفكر بالموضوع إياه
وصلت الى البيت أخيرا وغيرت ثيابها والسعادة بادية على وجهها
توجهت صوب والدتها التي إنتبهت الى تلك السعادة التي لم تعرف سببها..
خير ياعائشة
خير يا أمي
لماذا أنتي سعيدة
أه الهذه الدرجة واظح عليا
أجل وأكثر مما تتصورين
حسنا لدي خبر جيد
ماهو أفرحيني معك
أمي أمي أمي أمي الحبيبة
خير خير مالأمر أقلقتني
حسنا لا تقلقي الخبر جيد
ماهو بسرعة
لدي عريس لنفسي
حقا ومن هو
روت لها الخبر وأخبرتها عن التفاصيل وطلبت منها أن تتكفل هي بإخبار والدها وشقيقها وركزت أن الموعد غير أكيد ربما لن يأتو غدا ولكنهم سيأتون أكيد ...
وتوجهت الى غرفتها لكي تنام من أجل الغد ...
