الفصل التاسع

23 3 0
                                    

بعد تلك الأعمال المنزلية الشاقة إنتهت هي وبدأت بتجهيز نفسها حيث أنها إستحمت وإرتدت فستان رماديا طويل ذو أكمام ومغلق الصدر بأزرار وسرحت شعرها الطويل وجمعته في مكان واحد ووظعت بعض الكحل لعينيها فقط هكذا يتزين نساء تلك الجبال ورغم زينتها القليلة الا أنها أضافت على شكلها بعض الجمال ... وفي تلك اللحظة سمعت صوتا قادم من الخارج وكان عبارة عن ترحيبات وعلمت أنهم وصلو وإرتدت حذائها وكانت دقات قلبها تتسارع وجسدها يرجف ...
وبعد لحظات و بعد جلوس الظيوف في أماكنهم وكانو منفصلين النساء في جهة والرجال في جهة وكان يفصلهم جدار ...
أما هي فكانت تنتظر أمها لتناديها لكي تدخل على الظيوف ... وأخيرا جاء ذلك الصوت كان صوت أمها تنهدت ودخلت وجلست قرب أمها بخجل وخوف ...
وبدأت أم العريس بطرح الأسئلة وهي تجيب ...
وبعد لحظات جاء صوت شقيها وهو ينادي أمها إستأذنت ثم خرجت لترى ماذا يريد ... وعادت وهي تبتسم ثم طلبت من إبنتها أن تتبعها قائلتا أن العريس يريد رئيتها لوحدها
شعرت بالخوف يزيد ولكنها تبعت أمها الى الخارج خارج المنزل وتركتها وعادت هي الى الداخل لكي تهتم بالظيوف ...
هي كانت تبحث عنه بعينيها هنا وهناك ... الى أن جائها صوت من يمينها
هنا
نظرت وهي مفزوعة لأنها للحظة ظنته قد غادر
إتجهت اليه كان جالسا على كرسي وعندما وصلت اليه قام ليستقبلها نظرت اليه بسرعة كان متوسط الطول وشعره أسود قصير وعينيه بنيتين صغيرتين وحادتين كان مخيفا بعض الشيء وبدى أنه شخص جدي في حياتها كثيرا ولكنها تذكرت أنه مناظل وأنهم في حالة حرب وهذه الملامح ليست غريبة على الثوار
دنى لها الكرسي الأخر وجلست بجانبه بهدوء ودون حراك
كسر هو الصمت إسمي مصطفى
ردت هي وأنا عائشة
فرصة سعيدة عائشة
وأنا أسعد
تعملين معلمة أليس كذلك
بلى
وأظنك تعرفين أنني أيضا معلم
أجل
يبدو أنك تتعذبين كثيرا للوصول الى المدرسة والعودة منها
فقط في فصل الشتاء
لا أعني الجو
ماذا تعني إذا
الحاجز
أجل ولكنني تعودت عليه
لا يجب التعود على العدو
ماباليد حيلة
سيعودون من حيث جائو عن قريب
أتمنى
ولن يخيب أملك
وخيم الصمت بينهما وكانت ترفع عينيها مرة على مرة وتتأمله كان نحيل الجسم وكان يدخن كثيرا...
لحسن الحظ أننا في الخارج
لماذا
لأنكي لو كنا في الداخل لكنتي إختنقت بسبب السجائر
إبتسمت وتعجبت كأنه قرء أفكارها
رد حسنا هذا يكفي لليوم أصبح الجو بارد
أجل إنه بارد جدا
سنلتقي مرة ثانية لنتحدث أكثر
لم تعرف بما تجيبه غير طبعا في أي يوم
و عادا الى الداخل ولكنه لم يطل البقاء بل إستأذن منهم بالنيابة عن أهله ونادى أمه وزجة شقيه وغادرو متأملين في العودة من أجل الزفاف
أما هي فدخلت الغرفة بسبب خجلها من أهلها رغم الحاح زوجة شقيها على أن تخبرها بما جرى بينهما الى أنها تحججت بالتعب ولكنها لم تتوقف عن التفكير به...

كان و أصبححيث تعيش القصص. اكتشف الآن